شرح قول المصنف : وعن أنس - رضي الله عنه - : ( أن أناساً قالوا : يا رسول الله ، يا خيرنا ، وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا . فقال : يا أيها الناس ، قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبدالله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل ) رواه النسائي بسند جيد . حفظ
الشيخ : ثم قال: " وعن انس رضي الله عنه أن ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا " " يا رسول الله " : هذا نداء طيب (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) المعنى لا تنادوه كما ينادي بعضكم بعضا فتقولوا يا محمد ولكن قولوا يا رسول الله يا نبي الله والمعنى الآخر في الآية : (( لا تجعلوا دعاء الرسول )) يعني إذا دعاكم الرسول لا تجعلوا دعاءه كدعاء بعضكم بعضا إن شئتم أجبتم وإن شئتم لم تجيبوا فهو كقوله: (( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )) المهم أن قولهم " يا رسول الله " دعاء سليم طيب " يا خيرنا " صح هو خيرهم " وابن خيرنا " ها
الطالب : لا
الشيخ : هذا غير صحيح لأن أب الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بمسلم ولكن إن أرادوا بالخيرية خيرية القبلية فهذا صحيح لأن أب الرسول صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وهم من أشراف قريش وأسيادهم وكذلك نقول في " سيدنا وابن سيدنا فقال: ( يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان ) " قولوا بقولكم الذي خاطبتموني به أولاً وهو
الطالب : يا رسول الله
الشيخ : " يا رسول الله " الدليل قوله : ( أنا محمد عبد الله ورسوله ) وقوله : ( ولا يستهوينكم الشيطان أي لا يستميلنكم الشيطان ) فتهووه وتتبعوا طرقه ونظير ذلك قوله تعالى: (( كالذي استهوته الشياطين في الأرض )) نعم قال ( أنا محمد عبد الله ورسوله ) صلى الله عليه وسلم وهذان الوصفان أبلغ وأكرم وأحسن وصف يتصف به الرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك ذكر الله تعالى وصف نبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية في أعظم المقامات فذكره في مقام الإنزال إنزال القرآن عليه كقوله : (( تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده )) وذكر ذلك في مقام الإسراء (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) وذكره في مقام المعراج (( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى )) وذكره في مقام الدفاع عنه فقال: (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا )) نعم ووصف الله أنبياءه بذلك بالعبودية في مقام الثناء عليهم (( ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكوراً )) ولا شك أن العبودية لله من أجل أوصاف الإنسان لأن الإنسان إما أن يعبد الله أو يعبد الشيطان قال الله عز وجل في سورة يس : (( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين )) وش يقابله؟ (( وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم )) فالإنسان لا بد أن يتعبد لشيء إما لله وإما للشيطان، كما أنه لا بد أن يقاتل إما في سبيل الله وإما في سبيل الطاغوت والشيطان، قال ابن القيم في النونية رحمه الله :
" هربوا من الرق الذي خلقوا له *** فبلوا برق النفس والشيطان "
نعوذ بالله الرق الذي خُلقوا له وهو عبادة الله هربوا منه لكن هل تحرروا؟ أبداً، بلوا برق النفس والشيطان نسأل الله العافية فإذن أشرف أوصاف الإنسان أن يكون عبداً لله أسأل الله أن يجعلني وإياكم من عباده الصالحين
الطالب : آمين
الشيخ : هذا أشرف وصف للإنسان والشاعر يقول في معشوقتِه :
" لا تدعني إلا بـ يا عبدها *** فإنه أشرف أسمائي "
شف أعوذ بالله يقول لا تقول يا فلان يا عبد الله يا محمد يا خالد يا سليمان لا قل يا عبد فلانة ما ندري ويش معشوقته اسمها نعم " فإنه أشرف أسمائي " إذن عرفنا أن التعبد للمحبوب أنه من الأوصاف التي يحبها العابد أليس كذلك؟ وهي بالنسبة لله أشرف وصف للإنسان يكون عبدا لله
قال: ( ورسوله ) هذا أيضا من أشرف أوصافه لأن رسول الله عز وجل في قمة الطبقات الصالحة (( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين )) والنبيين يدخل فيهم الرسل بل هم أفضلهم وأفضل الرسل أولو العزم وأفضل أولي العزم رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد، هل يمكن أن نجد وصفاً أشرف من هذين الوصفين عبد لله ورسول لله واختاره الله عز وجل من بين سائر الخلق ليبلغ هذه الرسالة العظيمة والله يقول (( الله أعلم حيث يجعل رسالته )) فالرسل أهل للرسالة لأن عندهم من العبادة لله والتحمل على أذى عباد الله ما ليس عند غيرهم فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول أنا ما أحب أنا محمد عبد الله أنا محمد هذا اسمه العلم ، عبد الله وصفه ورسوله أيضاً وصفه، ومن عبارات المؤلف رحمه الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب شيخ الإسلام يقول: " إنه عبد لا يعبد ورسول لا يكذب " نعم وقد تطرف في حق الرسول عليه الصلاة والسلام طائفتان طائفة غلت فيه حتى عبدته وأعدته للسراء والضراء، وصارت تعبده من دون الله وتدعوه من دون الله وطائفة أخرى كذبته وأنكرته وزعمت أنه كاذب ساحر كاهن شاعر مجنون وتوسط من أنعم الله عليهم وقالوا إنه عبد الله ورسول الله ، فهو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب ثم قال عليه الصلاة والسلام: ( ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله بها ) ( التي أنزلني الله عز وجل ) ما نافية والمفعول ( أُحب ) أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول أحب، يعني ما أحب رفعتكم إياي فوق منزلتي لا في الألفاظ ولا في الألقاب ولا في الأحوال أبداً لا تجعلوني مع الله إلهاً أكشف الضر وأجلب الخير ولا تنزلوني فوق منزلتي في الألقاب والأسماء والأوصاف ولهذا نهى أن نغلو فيه كما غلت النصارى في المسيح بن مريم وقوله: ( أن تنزلوني فوق منزلتي التي أنزلني الله ) يستفاد منها أن الله عز وجل هو الذي يجعل الفضل في عباده فيُنزلهم منازلهم أو لا؟ ( الذي أنزلني الله ) وهذا واضح الحديث في أن الرسول صلى الله عليه وسلم حمى جانب التوحيد غاية الحماية حتى في الألفاظ.
مناسبة الباب للتوحيد لكتاب التوحيد ظاهرة ها وشو المناسبة ؟
الطالب : حماية التوحيد
الشيخ : حماية التوحيد ، والتوحيد أن يحمى من كل وجه حتى في الألفاظ نعم
ثم قال: " باب ما جاء في قول الله تعالى" ، لا فيه فيه مسائل .
الطالب : لا
الشيخ : هذا غير صحيح لأن أب الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بمسلم ولكن إن أرادوا بالخيرية خيرية القبلية فهذا صحيح لأن أب الرسول صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وهم من أشراف قريش وأسيادهم وكذلك نقول في " سيدنا وابن سيدنا فقال: ( يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان ) " قولوا بقولكم الذي خاطبتموني به أولاً وهو
الطالب : يا رسول الله
الشيخ : " يا رسول الله " الدليل قوله : ( أنا محمد عبد الله ورسوله ) وقوله : ( ولا يستهوينكم الشيطان أي لا يستميلنكم الشيطان ) فتهووه وتتبعوا طرقه ونظير ذلك قوله تعالى: (( كالذي استهوته الشياطين في الأرض )) نعم قال ( أنا محمد عبد الله ورسوله ) صلى الله عليه وسلم وهذان الوصفان أبلغ وأكرم وأحسن وصف يتصف به الرسول عليه الصلاة والسلام ولذلك ذكر الله تعالى وصف نبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية في أعظم المقامات فذكره في مقام الإنزال إنزال القرآن عليه كقوله : (( تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده )) وذكر ذلك في مقام الإسراء (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) وذكره في مقام المعراج (( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى )) وذكره في مقام الدفاع عنه فقال: (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا )) نعم ووصف الله أنبياءه بذلك بالعبودية في مقام الثناء عليهم (( ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكوراً )) ولا شك أن العبودية لله من أجل أوصاف الإنسان لأن الإنسان إما أن يعبد الله أو يعبد الشيطان قال الله عز وجل في سورة يس : (( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين )) وش يقابله؟ (( وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم )) فالإنسان لا بد أن يتعبد لشيء إما لله وإما للشيطان، كما أنه لا بد أن يقاتل إما في سبيل الله وإما في سبيل الطاغوت والشيطان، قال ابن القيم في النونية رحمه الله :
" هربوا من الرق الذي خلقوا له *** فبلوا برق النفس والشيطان "
نعوذ بالله الرق الذي خُلقوا له وهو عبادة الله هربوا منه لكن هل تحرروا؟ أبداً، بلوا برق النفس والشيطان نسأل الله العافية فإذن أشرف أوصاف الإنسان أن يكون عبداً لله أسأل الله أن يجعلني وإياكم من عباده الصالحين
الطالب : آمين
الشيخ : هذا أشرف وصف للإنسان والشاعر يقول في معشوقتِه :
" لا تدعني إلا بـ يا عبدها *** فإنه أشرف أسمائي "
شف أعوذ بالله يقول لا تقول يا فلان يا عبد الله يا محمد يا خالد يا سليمان لا قل يا عبد فلانة ما ندري ويش معشوقته اسمها نعم " فإنه أشرف أسمائي " إذن عرفنا أن التعبد للمحبوب أنه من الأوصاف التي يحبها العابد أليس كذلك؟ وهي بالنسبة لله أشرف وصف للإنسان يكون عبدا لله
قال: ( ورسوله ) هذا أيضا من أشرف أوصافه لأن رسول الله عز وجل في قمة الطبقات الصالحة (( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين )) والنبيين يدخل فيهم الرسل بل هم أفضلهم وأفضل الرسل أولو العزم وأفضل أولي العزم رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد، هل يمكن أن نجد وصفاً أشرف من هذين الوصفين عبد لله ورسول لله واختاره الله عز وجل من بين سائر الخلق ليبلغ هذه الرسالة العظيمة والله يقول (( الله أعلم حيث يجعل رسالته )) فالرسل أهل للرسالة لأن عندهم من العبادة لله والتحمل على أذى عباد الله ما ليس عند غيرهم فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول أنا ما أحب أنا محمد عبد الله أنا محمد هذا اسمه العلم ، عبد الله وصفه ورسوله أيضاً وصفه، ومن عبارات المؤلف رحمه الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب شيخ الإسلام يقول: " إنه عبد لا يعبد ورسول لا يكذب " نعم وقد تطرف في حق الرسول عليه الصلاة والسلام طائفتان طائفة غلت فيه حتى عبدته وأعدته للسراء والضراء، وصارت تعبده من دون الله وتدعوه من دون الله وطائفة أخرى كذبته وأنكرته وزعمت أنه كاذب ساحر كاهن شاعر مجنون وتوسط من أنعم الله عليهم وقالوا إنه عبد الله ورسول الله ، فهو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب ثم قال عليه الصلاة والسلام: ( ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله بها ) ( التي أنزلني الله عز وجل ) ما نافية والمفعول ( أُحب ) أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول أحب، يعني ما أحب رفعتكم إياي فوق منزلتي لا في الألفاظ ولا في الألقاب ولا في الأحوال أبداً لا تجعلوني مع الله إلهاً أكشف الضر وأجلب الخير ولا تنزلوني فوق منزلتي في الألقاب والأسماء والأوصاف ولهذا نهى أن نغلو فيه كما غلت النصارى في المسيح بن مريم وقوله: ( أن تنزلوني فوق منزلتي التي أنزلني الله ) يستفاد منها أن الله عز وجل هو الذي يجعل الفضل في عباده فيُنزلهم منازلهم أو لا؟ ( الذي أنزلني الله ) وهذا واضح الحديث في أن الرسول صلى الله عليه وسلم حمى جانب التوحيد غاية الحماية حتى في الألفاظ.
مناسبة الباب للتوحيد لكتاب التوحيد ظاهرة ها وشو المناسبة ؟
الطالب : حماية التوحيد
الشيخ : حماية التوحيد ، والتوحيد أن يحمى من كل وجه حتى في الألفاظ نعم
ثم قال: " باب ما جاء في قول الله تعالى" ، لا فيه فيه مسائل .