شرح قول المصنف : باب ما جاء في الإقسام على الله حفظ
الشيخ : على الله، الإقسام مصدر أقسم يقسم إذا حلف، أقسم يقسم إذا حلف، والحلف له عدة أسماء: يمين وأليّة، وحلف وقسم، وكلها بمعنى بمعنى واحد قال الله تعالى: (( فلا أقسم بمواقع النجوم )) وقال (( فلا أقسم بالشفق )) (( لا أقسم بيوم القيامة )) يعني لا أحلف يعني لا أحلف (( لا أقسم بهذا البلد )) وما أشبهها أي لا أحلف بهذا البلد نعم واختلف العلماء في هذا النفي في (( لا )) اختلفوا في (( لا )) فمنهم من قال إنها نافية على الأصل وأن معنى الكلام لا أقسم بهذا الشيء على المقسم به لأن الأمر أوضح من أن يحتاج إلى قسم وهذا لا شك أنه فيه شيء من التمحل والتكلف لأن كل إنسان يقرأ الآية يعرف أن المقصود الإثبات لا النفي وقال بعضهم إن (( لا )) زائدة وأن التقدير أقسم (( لا أقسم )) وقال بعضهم إن (( لا )) للتنبيه إن (( لا )) للتنبيه وهذا بمعنى الثاني بمعنى الثاني لأنها من حيث الإعراب على قول بأنها للتنبيه تكون زائدة، وقال بعضهم إنها نافية لشيء مقدر لشيء مقدر يعني مثلا (( لا أقسم بيوم القيامة )) لا صحة لما تدعون أو لما تزعمون من انتفاء البعث أقسم بيوم القيامة إلى آخره وهذا أيضا فيه شيء من التكلف ، والصواب أنها زائدة للتنبيه زائدة للتنبيه والمهم أن الإقسام بمعنى اليمين والحلف
والإقسام على الله معناه أن تحلف على الله أن يفعل أو أن تحلف على الله أن لا يفعل هذا معناه أن تحلف على الله وتقول والله لا يفعل الله كذا أو تقول والله ليفعلن الله كذا وهذا القسم على الله ينقسم إلى أقسام في الواقع:
القسم الأول: أن تُقسم على ما أخبر الله به ورسوله من نفي أو إثبات فهذا لا بأس به وغاية ما فيه أنه يدل على يقينك بما أخبر الله به ورسوله، مثل أن تقول والله لَيشفعن والله لَيُشفّعن الله نبيه في الخلق يوم القيامة إيش هذا؟
الطالب : جائز
الشيخ : هذا جائز؟ لأنه معناه قوة اليقين من الحالف على ما أخبر الله به عن نفسه أو تقول والله لا يغفر الله لمن أشرك به إيش هذا؟
الطالب : جائز
الشيخ : صح
الطالب : صح
الشيخ : ليش لأنه مطابق لما أخبر الله به وغاية ما فيه أنك أبرزته بصفة اليمين لقوة يقينك به وهذا لا جدال فيه ولا إشكال فيه .
القسم الثاني : أن يُقسم الإنسان على ربه لقوة رجائه به سبحانه وتعالى لقوة الرجاء وحسن الظن به فهذا أيضا جائز لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم إياه، الرسول عليه الصلاة والسلام أقر ذلك في قصة الرُّبيع بنت النضر بن الحارث عمة أنس بن مالك رضي الله عنه كسرت ثنية لجارية من الأنصار فاحتكموا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالقِصاص أمر بالقِصاص القِصاص أن تكسر ثنية الرُّبيع فعرضوا عليهم الصلح أبوا قالوا: نصالحكم نعطيكم دية نعطيكم ما تريدون أبوا قالوا إلا القصاص فقام أنس بن النضر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله أتُكسر ثنية الرُّبيع يعني لأنها غالية عنده والله لا تُكسر ثنية الرُّبيع يريد به رد الحكم الشرعي ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا ، ( قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: يا أنس كتاب الله قصاص السن بالسن ما يمكن قال والله ما تكسر ثنية الرُّبيع ) غرضه بذلك أنه لقوة ما عنده من التصميم على أن لا تُكسر ولو أن يبذل كل غال ورخيص فعل، هذا معنى كلامه يعني كأنه يقول الصلح الذي أبوه أنا لا يهمني أنا أعطي كل ما أملك ولا تُكسر ونحن نعلم علم اليقين أنه لا يريد أن يقصد رد حُكم الله ورسوله أبداً، كيف وقَد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( لما قال هذا وعرفوا أن الرجل مصمم ألقى الله في قلوبهم العفو في قلوب الأنصار العفو فعفوا ) سبحان الله قوة رجائِه بالله عز وجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ) الله أكبر شف هذا الرجل لقوة رجاءِه بالله عز وجل وحسن ظنه ألقى الله في قلوب هؤلاء الذين كانوا قد صمموا أمام الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن يقتصوا ألقى الله في قلوبهم العفو فعفوا الرسول عليه الصلاة والسلام أثنى عليه وهذه شهادة من الرسول أن الرجل من عباد الله وأن الله تعالى أبر قسمه ولين له هذه القلوب المصممة على القصاص وكيف لا وهو الذي قال إنه يجد ريح الجنة دون أُحد وهو الذي لما استُشهد رضي الله عنه وجد به بضع وثمانون ما بين ضربة برمح وسيف وما أشبه ذلك قيل إنه لم يَعرفه إلا أخته ببنانه ، على كل حال إذا كان الحامل على الإقسام على الله قوة الرجاء به وحسن الظن بالله فإن هذا جائز ويشهد له هذا الحديث وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام: ( رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ) ( أشعث أغبر مدفوع بالأبواب ) لا ينظر له ولا يدخل على الناس لاحتقارهم له لكنه عند الله ذو جاه عظيم ( لو أقسم على الله لأبره )
القسم الثالث من الإقسام على الله : أن يكون الحامل له أي للإقسام على الله هو الإعجاب بالنفس وتحجر فضل الله عز وجل وسوء الظن به تبارك وتعالى فهذا لا شك في تحريمه وأنه وشيك بأن يحبط الله عمل هذا المقسم من أنت حتى تتحجر فضل الله عز وجل ومن أنت حتى تُدل على الله بعملك والله ما عملت من عمل صالح إلا ولله فضل عليك به بخصوصه يحتاج إلى حكم مهو يحتاج إلى أن تنفخ روحك وتقول أنا من أنا (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان )) انظر من على يمينك وعن يسارك من كافر وفاسق وفاجر وكاذب ومنافق واحمد الله أن عافاك مما ابتلاهم به، انظر إلى من ابتلوا من الناس بالتحريف تحريف النصوص وصرفها عن ما أراد الله بها فهي سواء كانت عقدية أو فقهية واحمد الله أن عافاك منها من هذه البلية فلله عليك نعمة إذا هداك ووفقك فلا تتألى على الله وتقول أنا من أنا، ولا تتحجر فضل الله واعلم أن القلوب بيد الله عز وجل وكم من إنسان كان على جانب كبير من الفجور والفسق حتى أيس الناس من هدايته ولكن الله عز وجل يمن عليه فيهديه وهذا شيء مشاهد مجرب واقع نسمع به خبراً ونشاهده بأعيننا نظرا فإذن هذا القسم الثالث ما حكمه؟ حكمه أنه حرام ولا يجوز للإنسان أن يقسم على الله تعالى إذا كان الحامل له على القسم هذا السبب وهذا هو الذي هذا هو الذي ساق المؤلف الحديث من أجله والترجمة الترجمة الصالحة لأنه لم يحكم على المقسِم على الله بشيء بل قال : " باب ما جاء في الإقسام على الله " ولكن سياقه للحديث يدل على أنه أراد ها الرابع ولا الثالث
الطالب : الثالث
الشيخ : الثالث أراد القسم الثالث وعلى هذا فنقول ما وجهُ مناسبة الحديث أو الباب لكتاب التوحيد؟ وجهه أن هذا الذي تألى على الله عز وجل أساء الأدب مع الله وتحجر فضل الله وأساء الظن به وكل هذا ينافي كمال التوحيد، بل قد ينافي التوحيد كله وبهذا نعرف وجه المناسبة وأن شأن الله عز وجل أعظم من أن يقسم عليه أحد من خلقه، في ظني أنك لو أقسمت على ملك من ملوك الدنيا وقلت له تفضل قال اصبر قلت والله لتدخل هالحين ملك وش ماذا يعد هذا؟ ها يعد هذ سوء أدب يمكن ينصرف ويقول للسجان اسجنه وللجلاد اجلده نعم ليش؟ لأنه حلف علي، فهذا دليل على أن التألي على من هو عظيم يُعتبر تنقصا في حقه نعم طيب
والإقسام على الله معناه أن تحلف على الله أن يفعل أو أن تحلف على الله أن لا يفعل هذا معناه أن تحلف على الله وتقول والله لا يفعل الله كذا أو تقول والله ليفعلن الله كذا وهذا القسم على الله ينقسم إلى أقسام في الواقع:
القسم الأول: أن تُقسم على ما أخبر الله به ورسوله من نفي أو إثبات فهذا لا بأس به وغاية ما فيه أنه يدل على يقينك بما أخبر الله به ورسوله، مثل أن تقول والله لَيشفعن والله لَيُشفّعن الله نبيه في الخلق يوم القيامة إيش هذا؟
الطالب : جائز
الشيخ : هذا جائز؟ لأنه معناه قوة اليقين من الحالف على ما أخبر الله به عن نفسه أو تقول والله لا يغفر الله لمن أشرك به إيش هذا؟
الطالب : جائز
الشيخ : صح
الطالب : صح
الشيخ : ليش لأنه مطابق لما أخبر الله به وغاية ما فيه أنك أبرزته بصفة اليمين لقوة يقينك به وهذا لا جدال فيه ولا إشكال فيه .
القسم الثاني : أن يُقسم الإنسان على ربه لقوة رجائه به سبحانه وتعالى لقوة الرجاء وحسن الظن به فهذا أيضا جائز لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم إياه، الرسول عليه الصلاة والسلام أقر ذلك في قصة الرُّبيع بنت النضر بن الحارث عمة أنس بن مالك رضي الله عنه كسرت ثنية لجارية من الأنصار فاحتكموا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالقِصاص أمر بالقِصاص القِصاص أن تكسر ثنية الرُّبيع فعرضوا عليهم الصلح أبوا قالوا: نصالحكم نعطيكم دية نعطيكم ما تريدون أبوا قالوا إلا القصاص فقام أنس بن النضر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله أتُكسر ثنية الرُّبيع يعني لأنها غالية عنده والله لا تُكسر ثنية الرُّبيع يريد به رد الحكم الشرعي ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا ، ( قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: يا أنس كتاب الله قصاص السن بالسن ما يمكن قال والله ما تكسر ثنية الرُّبيع ) غرضه بذلك أنه لقوة ما عنده من التصميم على أن لا تُكسر ولو أن يبذل كل غال ورخيص فعل، هذا معنى كلامه يعني كأنه يقول الصلح الذي أبوه أنا لا يهمني أنا أعطي كل ما أملك ولا تُكسر ونحن نعلم علم اليقين أنه لا يريد أن يقصد رد حُكم الله ورسوله أبداً، كيف وقَد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( لما قال هذا وعرفوا أن الرجل مصمم ألقى الله في قلوبهم العفو في قلوب الأنصار العفو فعفوا ) سبحان الله قوة رجائِه بالله عز وجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ) الله أكبر شف هذا الرجل لقوة رجاءِه بالله عز وجل وحسن ظنه ألقى الله في قلوب هؤلاء الذين كانوا قد صمموا أمام الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن يقتصوا ألقى الله في قلوبهم العفو فعفوا الرسول عليه الصلاة والسلام أثنى عليه وهذه شهادة من الرسول أن الرجل من عباد الله وأن الله تعالى أبر قسمه ولين له هذه القلوب المصممة على القصاص وكيف لا وهو الذي قال إنه يجد ريح الجنة دون أُحد وهو الذي لما استُشهد رضي الله عنه وجد به بضع وثمانون ما بين ضربة برمح وسيف وما أشبه ذلك قيل إنه لم يَعرفه إلا أخته ببنانه ، على كل حال إذا كان الحامل على الإقسام على الله قوة الرجاء به وحسن الظن بالله فإن هذا جائز ويشهد له هذا الحديث وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام: ( رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ) ( أشعث أغبر مدفوع بالأبواب ) لا ينظر له ولا يدخل على الناس لاحتقارهم له لكنه عند الله ذو جاه عظيم ( لو أقسم على الله لأبره )
القسم الثالث من الإقسام على الله : أن يكون الحامل له أي للإقسام على الله هو الإعجاب بالنفس وتحجر فضل الله عز وجل وسوء الظن به تبارك وتعالى فهذا لا شك في تحريمه وأنه وشيك بأن يحبط الله عمل هذا المقسم من أنت حتى تتحجر فضل الله عز وجل ومن أنت حتى تُدل على الله بعملك والله ما عملت من عمل صالح إلا ولله فضل عليك به بخصوصه يحتاج إلى حكم مهو يحتاج إلى أن تنفخ روحك وتقول أنا من أنا (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان )) انظر من على يمينك وعن يسارك من كافر وفاسق وفاجر وكاذب ومنافق واحمد الله أن عافاك مما ابتلاهم به، انظر إلى من ابتلوا من الناس بالتحريف تحريف النصوص وصرفها عن ما أراد الله بها فهي سواء كانت عقدية أو فقهية واحمد الله أن عافاك منها من هذه البلية فلله عليك نعمة إذا هداك ووفقك فلا تتألى على الله وتقول أنا من أنا، ولا تتحجر فضل الله واعلم أن القلوب بيد الله عز وجل وكم من إنسان كان على جانب كبير من الفجور والفسق حتى أيس الناس من هدايته ولكن الله عز وجل يمن عليه فيهديه وهذا شيء مشاهد مجرب واقع نسمع به خبراً ونشاهده بأعيننا نظرا فإذن هذا القسم الثالث ما حكمه؟ حكمه أنه حرام ولا يجوز للإنسان أن يقسم على الله تعالى إذا كان الحامل له على القسم هذا السبب وهذا هو الذي هذا هو الذي ساق المؤلف الحديث من أجله والترجمة الترجمة الصالحة لأنه لم يحكم على المقسِم على الله بشيء بل قال : " باب ما جاء في الإقسام على الله " ولكن سياقه للحديث يدل على أنه أراد ها الرابع ولا الثالث
الطالب : الثالث
الشيخ : الثالث أراد القسم الثالث وعلى هذا فنقول ما وجهُ مناسبة الحديث أو الباب لكتاب التوحيد؟ وجهه أن هذا الذي تألى على الله عز وجل أساء الأدب مع الله وتحجر فضل الله وأساء الظن به وكل هذا ينافي كمال التوحيد، بل قد ينافي التوحيد كله وبهذا نعرف وجه المناسبة وأن شأن الله عز وجل أعظم من أن يقسم عليه أحد من خلقه، في ظني أنك لو أقسمت على ملك من ملوك الدنيا وقلت له تفضل قال اصبر قلت والله لتدخل هالحين ملك وش ماذا يعد هذا؟ ها يعد هذ سوء أدب يمكن ينصرف ويقول للسجان اسجنه وللجلاد اجلده نعم ليش؟ لأنه حلف علي، فهذا دليل على أن التألي على من هو عظيم يُعتبر تنقصا في حقه نعم طيب