شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: التحذير من التألي على الله. الثانية: كون النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله. الثالثة: أن الجنة مثل ذلك. الرابعة: فيه شاهد لقوله (إن الرجل ليتكلم بالكلمة) الخ.. الخامسة: أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه. حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله : " فيه مسائل الأولى التحذير من التألي على الله " من أين تؤخذ عبد الله ؟ ايه
الطالب : من قول الرجل : والله لا يغفر الله لك .
الشيخ : لا، نعم عمار
الطالب : ... وأحبطت عملك ...
الشيخ : نعم وإحباط العمل لا شك أنه أمر يجب الحذر منه ثم إن قوله: ( من ذا الذي ) الاستفهام هنا للإنكار
طيب " المسألة الثانية كون النار أقرب إلى أحدنا من شراك نعله
والثالثة أن الجنة مثل ذلك "
من أين تؤخذ يا عادل؟
الطالب : الرجل قد يدخله الجنة . فلما قال ...
الشيخ : طيب شراك النعل ما هو ؟
الطالب : ... النعل
الشيخ : النعل هو اللي ... شراكه
الطالب : ...
الشيخ : ايه يعني السير اللي يكون بين الإبهام والأصابع هذا الشراك طيب هذا المثل وش يقصد به يا سامي؟ إنه أقرب من شراك النعل
الطالب : ...
الشيخ : أو التقريب تقريب الجنة وأنها قد تكون قريبة للإنسان وهو لا يشعر وكذلك النار وهذا الذي ذكره المؤلف رحمه الله هاتان المسألتان الثانية والثالثة هما حديث ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك )
طيب " الرابعة فيه شاهد لقوله "
الطالب : السلام عليكم
الشيخ : عليكم السلام
لقوله ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ) إلى آخره ما هو الحديث الذي يشير إليه المؤلف ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ما ذُكر الحديث لكن في حديث آخر
الطالب : ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا تهوي به في جهنم سبعين خريفاً )
الشيخ : إي نعم أو ( أبعد ما بين المشرق والمغرب ) وهذا فيه الحذر من مزلة اللسان لأن اللسان قد يزل فيهلك به الإنسان ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من يضمن لي ما بين لحييه ورجليه ) أو قال : ( فخذيه أضمن له الجنة ) لأن هذا اللسان خطره عظيم قال معاذ للرسول عليه الصلاة والسلام لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أفلا أخبرك بملاك ذلك كله قلت : بلى يا رسول الله فأخذ بلسان نفسه - أمسكه - وقال: كف عليك هذا، قلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ، قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم، - أو قال : على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ) ففيه الحذر الشديد من مزلة اللسان ولا سيما إذا كان هذه الزلة إذا كانت سببا للاقتداء به والأسوة به كما يحدث من بعض دعاة الضلال والعياذ بالله فإن ذلك يكون أشد إثما لأنه يكون عليه وزره ووزر من تابعه إلى يوم القيامة
" الخامسة : أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه " نعم
الطالب : حين قال الرجل قال له ..
الشيخ : إنه غُفر له بسبب هذا التأنيب، وهذه المسألة ما هي ظاهرة لي جدا أقول لا يظهر لي وجهها من الحديث، إنما لا شك أن الإنسان قد يغفر له بشيء من أكره الأمور إليه مثل الجهاد في سبيل الله (( كتب عليكم القتال وهو كُره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم )) هذا أمر مسَلم لكن أخذه من هذا الحديث هو الذي فيه ثقَل عندي