شرح قول المصنف : باب ما جاء في قول الله تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة )) حفظ
الشيخ : طيب ثم قال المؤلف : " باب ما جاء في قوله الله تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) " (( ما قدروا )) الضمير يعود على من؟
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي
الطالب : المشركين
الشيخ : المشركين (( ما قدروا الله )) الضمير يعود على المشركين و (( قدروا )) بمعنى عظموا يعني ما عظموا الله ما عظموا الله حق تعظيمه حيث أشركوا به ما كان من مخلوقاته بل قد يكون من أصغر مخلوقاته ، فيه أناس يعبدون البقر نعم وعندنا إذا أردنا أن نعير شخصا نقول له يا بقرة نعم وهم يعبدون هذه البقر فهؤلاء قدروا الله حق قدره ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما قدروا الله حق قدره فيهم من يعبد الأشجار فيهم من يعبد الأحجار وفيهم من يعبد الفروج وفيهم من يعبد الشمس ومن يعبد القمر المهم أي إنسان عبد غير الله فإنه ما قدر الله حق قدره أي ما عظّمه حق تعظيمه
طيب ثم قال: (( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) يحتمل أن تكون الواو للحال يعني ما قدروا الله حق قدره في هذه الحال، أو في حال أن الأرض جيعا قبضته ، ويحتمل أن تكون الواو للاستئناف لبيان عظمة الله عز وجل وهذا عندي أقوى يعني أن الله بين أن الأرض جميعاً، الأرض جميعا ،كل ما فيها (( قبضته )) أي والقبضة ما يُقبض في اليد وليس المراد بالقبضة هنا الملك، نعم لو قال والأرض في قبضته لكان ذلك محتملا لكن (( الأرض قبضته )) أي ما يقبض في اليد وقوله: (( جميعاً )) وش يقصد بـ جميعا؟ بحارها أنهارها جبالها أشجاره كل ما فيها الأرض كلها جميعا قبضته يوم القيامة سبحان الله العظيم (( والسماوات )) على عظمها وسعتها (( مطويات بيمينه )) قال الله عز وجل : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيدُه )) هذه السماوات العظيمة يطويها الله عز وجل بيمينه مثل ما يطوي الإنسان الصحيفة وطي الإنسان للصحيفة سهل ولا صعب؟ سهل ولكن طي الله للسماوات أسهل (( والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يُشركون )) (( سبحانه )) تنزيهاً له عن كل نقص وعيب ومما ينزه عنه هؤلاء الأنداد فإنه سبحانه وتعالى منزه عنها وقوله: (( وتعالى )) ذكرنا فيما سبق أن تعالى مأخوذة من العلو لكن صيغتها بهذه الصيغة تعالى تدل على علو مع تنزه وترفع عن النقائص نعم (( وتعالى عما يُشركون )) يعني عن كل شرك يشركونه به سواء جعلوا الخالق مثل المخلوق أو جعلوا المخلوق مثلَ الخالق فهو منزه عز وجل عن الشركاء سواء رفعت المخلوق حتى جعلته في منزلة الخالق، أو نزلت الخالق فجعلته في منزلة المخلوق فالله عز وجل منزه عن ذلك ،والمشركون به على هذين النحوين قوم غلوا في المخلوق حتى جعلوه بمنزلة الخالق، وهذا كثير وآخرون جعلوا الخالق بمنزلة المخلوق مثل الممثلة الذين يمثلون الله بخلقه، والكل قوم مشركون وعندي في مسألة الإعراب (( عما يشركون )) (( ما )) اسم موصول والجملة صلة الموصول أين الرابط أو العائد ؟
الطالب : محذوب
الشيخ : وش التقدير؟ عما يشركونه به عما يشركونه به أي يجعلونه شريكاً مع الله هل يمكن أن نقول إن هذا دليل على جواز حذف العائد نعم المذكور بالحرف وإن لم يكن مماثل للحرف الذي جر الموصول؟ ها ولا لا؟ لأن حنا قلنا يشركونه به واللي ... عنه، فهو دليل على أنه يجوز أن يُحذف العائد المجرور وإن جُر بحرف غير الحرف الذي جَر الموصول وهذه مسألة خلافية ولكن الصحيح أنها جائزة.
الطالب : ...
الشيخ : لا يا أخي
الطالب : المشركين
الشيخ : المشركين (( ما قدروا الله )) الضمير يعود على المشركين و (( قدروا )) بمعنى عظموا يعني ما عظموا الله ما عظموا الله حق تعظيمه حيث أشركوا به ما كان من مخلوقاته بل قد يكون من أصغر مخلوقاته ، فيه أناس يعبدون البقر نعم وعندنا إذا أردنا أن نعير شخصا نقول له يا بقرة نعم وهم يعبدون هذه البقر فهؤلاء قدروا الله حق قدره ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما قدروا الله حق قدره فيهم من يعبد الأشجار فيهم من يعبد الأحجار وفيهم من يعبد الفروج وفيهم من يعبد الشمس ومن يعبد القمر المهم أي إنسان عبد غير الله فإنه ما قدر الله حق قدره أي ما عظّمه حق تعظيمه
طيب ثم قال: (( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة )) يحتمل أن تكون الواو للحال يعني ما قدروا الله حق قدره في هذه الحال، أو في حال أن الأرض جيعا قبضته ، ويحتمل أن تكون الواو للاستئناف لبيان عظمة الله عز وجل وهذا عندي أقوى يعني أن الله بين أن الأرض جميعاً، الأرض جميعا ،كل ما فيها (( قبضته )) أي والقبضة ما يُقبض في اليد وليس المراد بالقبضة هنا الملك، نعم لو قال والأرض في قبضته لكان ذلك محتملا لكن (( الأرض قبضته )) أي ما يقبض في اليد وقوله: (( جميعاً )) وش يقصد بـ جميعا؟ بحارها أنهارها جبالها أشجاره كل ما فيها الأرض كلها جميعا قبضته يوم القيامة سبحان الله العظيم (( والسماوات )) على عظمها وسعتها (( مطويات بيمينه )) قال الله عز وجل : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيدُه )) هذه السماوات العظيمة يطويها الله عز وجل بيمينه مثل ما يطوي الإنسان الصحيفة وطي الإنسان للصحيفة سهل ولا صعب؟ سهل ولكن طي الله للسماوات أسهل (( والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يُشركون )) (( سبحانه )) تنزيهاً له عن كل نقص وعيب ومما ينزه عنه هؤلاء الأنداد فإنه سبحانه وتعالى منزه عنها وقوله: (( وتعالى )) ذكرنا فيما سبق أن تعالى مأخوذة من العلو لكن صيغتها بهذه الصيغة تعالى تدل على علو مع تنزه وترفع عن النقائص نعم (( وتعالى عما يُشركون )) يعني عن كل شرك يشركونه به سواء جعلوا الخالق مثل المخلوق أو جعلوا المخلوق مثلَ الخالق فهو منزه عز وجل عن الشركاء سواء رفعت المخلوق حتى جعلته في منزلة الخالق، أو نزلت الخالق فجعلته في منزلة المخلوق فالله عز وجل منزه عن ذلك ،والمشركون به على هذين النحوين قوم غلوا في المخلوق حتى جعلوه بمنزلة الخالق، وهذا كثير وآخرون جعلوا الخالق بمنزلة المخلوق مثل الممثلة الذين يمثلون الله بخلقه، والكل قوم مشركون وعندي في مسألة الإعراب (( عما يشركون )) (( ما )) اسم موصول والجملة صلة الموصول أين الرابط أو العائد ؟
الطالب : محذوب
الشيخ : وش التقدير؟ عما يشركونه به عما يشركونه به أي يجعلونه شريكاً مع الله هل يمكن أن نقول إن هذا دليل على جواز حذف العائد نعم المذكور بالحرف وإن لم يكن مماثل للحرف الذي جر الموصول؟ ها ولا لا؟ لأن حنا قلنا يشركونه به واللي ... عنه، فهو دليل على أنه يجوز أن يُحذف العائد المجرور وإن جُر بحرف غير الحرف الذي جَر الموصول وهذه مسألة خلافية ولكن الصحيح أنها جائزة.