شرح قول المصنف ".. والعلم النافع يتضمن كل علم يكون للأمة فيه خير وصلاح في معاشها، ومعادها، وأول ما يدخل في ذلك العلم بأسماء الله وصفاته وأفعاله " ( أهمية العلم بأسماء الله وصفاته ) حفظ
الشيخ : قال : " والعلم النافع يتضمن كل علم يكون للأمة فيه خير وصلاح في معاشها ومعادها " ، ويش المعاش ؟
الطالب : الدنيا
الشيخ : الحياة الدنيا ، والمعاد الآخرة ، " وأول ما يدخل في ذلك العلم بأسماء الله وصفاته وأفعاله " ، هذا أول ما يدخل ، فإن أنفع شيء تعلم به هذه الأمور الثلاثة أسماء الله وصفاتهِ وصفاتُه وأفعاله ، هذا أهم من أن تعلم الجنة والنار وما أشبه ذلك لأنه ما يمكن أن الإنسان يعبد الله وهو ما يعرف أسماءه ولا صفاته ، كيف يعبد ؟ يعبد شيئا مجهولا ؟ هذا شيء مستحيل .
والمؤلف ابن تيمية رحمه الله قدم هذه المقدمة لأجل يكون توطئة للرد على هؤلاء المعطلين اللي قالوا " إن الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين الحق في أسماء الله وصفاته وأنه وكل ذلك إلى عقولنا " ، نحن الذين نقول هذا واجب لله وهذا ممتنع ، الرسول ما بين هذا ، نقول هذا غير صحيح ، الهدى ودين الحق أول ما يدخل في الهدى العلم بأسماء الله وصفاته وأفعاله ، هذا أول ما يدخل وأولى ما يدخل في العلم النافع الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام.