سؤال: هل النصوص قطعية أو ظنية ؟ حفظ
السائل : ... مثل الذين يقولون بأن الظن ظن الدلالة ... كيف نرد عليهم ؟
الشيخ : نرد عليهم بأن كون هذا الشيء ظنيا أو يقينيا أمر نسبي ، أمر نسبي ، فهذا النص مثلا يكون عند شخص يقينيا وعند آخر ظنيا وعند ثالث مترددا فيه وعند رابع مجهول المعنى إطلاقا ، ما يعقل له معنى إطلاقا وعندك خامس معمى عليه (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) يقولون هذا أساطير الأولين لأنهم سدت عليهم أبواب الوصول إلى معرفة القرآن ، فمسألة هذه الأمور نسبية ، يعني بعض الأحيان تكون الدلالة عندك تكون الدلالة عندك في هذا النص قطعية ما فيها إشكال عندك مثل الشمس ، وعند غيرك ظنية بل قد يستدل به على خلاف ما تقول ، وهذا غير صحيح ، صحيح أن النصوص فيها شيء عندك قطعي وبعض الأحيان ظني وأحيانا يتبين لك في بعض الأحيان أنه قطعي وفي بعض الأحيان تنسى وجه الدلالة ويصير عندك ظني ، أحيانا نفس الإنسان يتردد في النص الواحد يكون في يوم من الأيام عنده قطعي الدلالة لوجوه يذكرها في ذلك الوقت ثم ينسى هذه الوجوه في وقت آخر ويكون عنده ظني الدلالة أو ربما يتوقف فيه ، هذا أمر معلوم يعني كل أحد يعرفه من نفسه ، أمر عقلي فطري ، أي نعم.