شرح قول المصنف: ".. ولا ريب أن القرون المفضلة وأفضلهم الصحابة هم أبلغ الناس في حياة القلوب، ومحبة الخير، وتحقيق العلوم النافعة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم". وهذه الخيرية تعم فضلهم في كل ما يقرب إلى الله من قول، وعمل، واعتقاد. ثم لو فرضنا أنهم كانوا جاهلين بالحق في هذا الباب لكان جهل من بعدهم من باب أولى، لأن معرفة ما يثبت لله تعالى: من الأسماء والصفات، أو ينفى عنه إنما تتلقى من طريق الرسالة، وهم الواسطة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الأمة، وعلى هذا الفرض يلزم أن لا يكون عند أحد علم في هذا الباب وهذا ظاهر الامتناع. حفظ
الشيخ : " ولا ريب أن القرون المفضلة وأفضلهم الصحابة هم أبلغ الناس في حياة القلوب ومحبة الخير وتحقيق العلوم النافعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) وهذه الخيرية تعم فضلهم في كل ما يقرب إلى الله تعالى من قول وعمل واعتقاد ، ثم لو فرض أنهم جاهلون ثم لو فرضنا أنهم كانوا جاهلين بالحق في هذا الباب لكان جهل من بعدهم من بعد من باب أولى " ، صح والا لا ؟ يعني لو قال قائل يمكن أن يكونوا جاهلين يمكن ما بحثوا يمكن ما حرصوا على الوصول إلى هذا ، نقول إذا كانوا جاهلين فاللي بعدهم من باب أولى لماذا ؟ " لأن معرفة ما يثبت لله من الأسماء والصفات أو ينفى عنه إنما تتلقى عن طريق الرسالة وهم الواسطة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الأمة ، وعلى هذا الفرض يلزم أن لا يكون عند أحد علم في هذا الباب وهذا ظاهر الامتناع " .
صحيح يعني لو أن أحدا من الناس كابر وقال أنا ما أوافقكم على أن الصحابة لا بد أن يكونوا عالمين بأسماء الله وصفاته ما أوافق على هذا ، أقول يمكن أن يكونوا جاهلين ، طبعا هذه مكابرة ، لكن على فرض أننا سلمنا هذا نقول ما يخالف تفضل ، إذا كان الصحابة جاهلين فاللي بعدهم أجهل ، أجهل بلا شك ، لأننا على فرض أن تكون أسماء الله وصفاته معلومة من أين تتلقى ؟ من الرسول صلى الله عليه وسلم من الرسول عليه الصلاة والسلام، وطريق الطريق الموصل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في باب العلم من هم ؟ الصحابة رضي الله عنهم ، من أين يجينا بلغ 43و39 حنا ما أدركنا الرسول عليه الصلاة والسلام فلا يمكن أن يأتينا خبر في باب أسماء الله وصفاته إلا من طريق الصحابة ، فعلى هذا إذا قلنا إن الصحابة جاهلون لزم أن نكون نحن أيضا أجهل بذلك ، وحينئذٍ لا يكون عند الأمة كلها من أولها إلى آخرها علم في باب أسماء الله وصفاته وهذا ظاهر الامتناع الحمد لله .
ولذلك الذين يسبون الصحابة في ناس والعياذ بالله من فرق الأمة يسبون الصحابة ما غرضهم بهذا السب يا إخوان ؟ ويش الغرض سواء قصدوا أو ما قصدوا ؟ النتيجة لهذا السب ما هي ؟ النتيجة التشكيك في كل الشريعة ، لأن الشريعة ما جاءتنا إلا من طريق الصحابة فإذا سببنا الصحابة أو رميناهم بالفسق أو بالكفر والردة والعياذ بالله معنى ذلك أنه ما عندنا شريعة قائمة إذ أن الشريعة ما تأتي إلا من طريقهم ، ولهذا كانت هذه البدعة من أكبر والعياذ بالله البدع إنكارا للشريعة. نعم