شرح قول المصنف: ( وإذا تبين أن الصحابة رضي الله عنهم لابد أن يكونوا قائلين بالحق في هذا الباب فإنهم إما أن يكونوا قائلين ذلك بعقولهم، أو من طريق الوحي. والأول ممتنع، لأن العقل لا يدرك تفاصيل ما يجب لله تعالى: من صفات الكمال، فتعين الثاني وهو أن يكونوا تلقوا هذه العلوم من طريق رسالة ) حفظ
الشيخ : " وإذا تبين أن الصحابة رضي الله عنهم لا بد أن يكونوا قائلين بالحق في هذا الباب فإننا نقول : إما أن يكونوا قائلين بذلك بعقولهم أو عن طريق الوحي " ، هذا آخر المراحل نقول الآن بعد أن تقرر عندنا أن الصحابة رضي الله عنهم لا بد أن يكونوا قائلين بالحق في باب الأسماء والصفات فمن أين جاءهم هذا الحق ؟ نقول هذا لا يخلو من أحد طريقين : إما أنه جاءهم عن الرسول عليه الصلاة والسلام أو جاءهم عن طريق العقل ، هم فكروا وقالوا يجب لله كذا ويجب لله كذا ، ومن المعلوم ، " والأول ممتنع " ويش هو الأول ؟ القول بالعقول بأنه بطريق العقل .
" لأن العقل لا يدرك تفاصيل ما يجب لله تعالى من صفات الكمال فتعين الثاني وهو أن يكونوا تلقوا هذه العلوم عن طريق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم " ، فيلزم على هذا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد بين الحق في أسماء الله وصفاته وهذا هو المطلوب ، هذا وإن كان طويل حوالي سطر ونصف تقريبا لكنه مفيد جدا لطالب العلم لأنه كله حجج عقلية منطقية، تعلم بالتتبع والاستقراء ، بأن الحال ما تخرج عن كذا أو كذا فإذا بطل واحد تعين الثاني ، كل هذا الكلام مؤداه وفائدته ومحط الفائدة منه أن الذي بين الحق في أسماء الله وصفاته من ؟ النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بين الحق وتكلم الصحابة به من بعده وهذا هو المطلوب.