هل يطلق لفظ الجهة على الله ؟ حفظ
الشيخ : كلمة الجهة أيضا يقولون انه ما يجوز أنك تقول أن الله في جهة ، إذن ماذا أقول ؟ قال تقول ان الله في كل مكان أي جهة تكون فالله فيها ، أو تقول إن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال
الطالب : معدوم
الشيخ : أي نعم معدوم ، يعني الأول مذهب الحلولية من الجهمية ، والثاني مذهب المعطلة النفاة
السائل : الأول ...
الشيخ : الحلولية من الجهمية وغيرهم والثاني مذهب المعطلة النفاة يقول ما تقول إن الله في جهة أبدا إما قل في كل مكان أو قل ليس في مكان ، طيب هذا ماذا نقول له ؟ نقول كلمة جهة لم ترد في القرآن ولا في السنة لا نفيا ولا إثباتا ، لكن لماذا ؟ لأنها تحتمل حقا وباطلا ، وجاء بدلها مما لا يحتمل إلا الحق أيش ؟ العلو ، جاء العلو ، فنقول بناء على أنك ألجأتنا وتقول إنه يلزم من كذا أن يكون الله في جهة ننازلك ، نقول إن أردت بالجهة ما فوق العالم فالله تعالى فوق العالم بلا شك ، ولا يحيط به شيء من مخلوقاته ، وإن اريد وان أردت بالجهة ما تحيط بالشيء إحاطة الظرف بمظروفه فهذا باطل ، فإذا أردت أن الله في جهة يعني في مكان يحيط بالله عز وجل كإحاطة الظرف بالمظروف فهذا باطل ولا يمكن أن يتصف الله به لأن الله تعالى أعظم من أن يحيط به شيء من مخلوقاته ( السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن كخردلة في كف أحدنا ) وقد وسع كرسيه السماوات والأرض وكرسيه موضع قدميه ومن كان هذا عظمته فإنه لا يمكن أن يكون في جهة تحيط به ، واضح الآن ؟ فإذن نستفصل في المعنى ونقول إن أردت كذا فهو حق إن أردت كذا فهو باطل ، أما بالنسبة للفظ فإننا لا نتكلم فيه إثباتا ولا نفيا ، لأن ذلك لم يرد في القرآن لا إثباتا ولا نفيا ، وهذه الأشياء التي مثلنا بها يمثل بها شيخ الإسلام ابن تيمية لأنها هي ديدن أهل التعطيل ، كل ما أرادوا ..