شرح قول المصنف:"....وهذه الطريقة هي الطريقة الواجبة، وهي القول الوسط بين أهل التعطيل، وأهل التمثيل " حفظ
الشيخ : ما هذا على وجه الإحاطة الان الان لوقلنا انك أنت استويت على السرير نعم فالسرير يحيط بك ويقلك أيضا لو نزلناه من تحت ... تحتك سقطت على الأرض أي نعم
قال : " وهذه الطريقة هي الطريقة الواجبة ، وهي القول الوسط بين أهل التعطيل وأهل التمثيل " ، الله أكبر ابتلي المسلمون بهاتين الطائفتين : طائفة التعطيل وطائفة التمثيل ، أهل التعطيل غلوا في التنزيه ، وأهل التمثيل غلوا في الإثبات ، أهل التعطيل غلوا في التنزيه وأهل التمثيل غلوا في الإثبات ، فالذين قالوا " إن لله تعالى يدا تماثل أيدي المخلوقين " أثبتوا اليد والا لا ؟ لكنهم غلوا في إثباتها حتى جعلوها مماثلة لأيدي المخلوقين ، والذين قالوا " ليس لله يد " تنزيها لله أن يكون مشابها للمخلوق هؤلاء غلوا في ماذا ؟ في النفي والتنزيه ، أهل السنة والجماعة والحمد لله وسط ، وسط بين الطرفين ، لا فرطوا ولا أفرطوا ، ولهذا يقول وهذه هي القول الوسط بين أهل التعطيل وأهل التمثيل فقالوا لله يد حقيقية لكن لا تماثل أيدي المخلوقين نعم
السائل : يا شيخ
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : قاعدة عظيمة وهي طريقة أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته ، قالوا الطريقة إثبات ما أثبته الله ورسوله ونفي ما نفاه الله ورسوله والتوقف فيما لم يرد إثباته ولا نفيه ، عرفتم ؟ هذه الطريقة هي الطريقة التي دل عليها العقل والسمع ، هي الطريقة السليمة وهي حقيقة الأدب مع الله ورسوله ، (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم )) فما ورد في الكتاب والسنة من صفات الله وأسمائه فالواجب إثباته وما نفاه الله عن نفسه فالواجب نفيه ، وما لم يرد فيه إثبات ولا نفي فإننا إن أثبتناه أخطأنا وإن نفيناه أخطأنا لأننا ما عندنا علم ، إذن فما الواجب ؟ الواجب التوقف هذا باعتبار لفظه ، أما باعتبار معناه فقد سبق أننا نستفصل فإن أريد به الحق قبلناه وإن أريد به باطل رددناه.