شرح قول المصنف:" وقد دل على وجوبها العقل، والسمع: فأما العقل فوجه دلالته : أن تفصيل القول فيما يجب، ويجوز، ويمتنع على الله تعالى: لا يدرك إلا بالسمع فوجب اتباع السمع في ذلك بإثبات ما أثبته ، ونفي ما نفاه، والسكوت عما سكت عنه " حفظ
الشيخ : يقول " دل على وجوبها السمع والعقل ، فأما العقل فوجه دلالته أن تفصيل القول فيما يجب ويجوز ويمتنع على الله لا يدرك إلا بالسمع " ، حطوا بالكم أن تفصيل القول ، كلمة تفصيل تعني أن الإجمال قد يدرك بالعقل بدون سمع ، لكن تفصيل القول فيما يجب ويجوز ويمتنع نعم هذا ما يمكن يدرك إلا بالسمع ، أما الإجمال فيمكن أن ندركه بالعقول ، كوننا ندرك أن الله عز وجل كامل الصفات على سبيل الإطلاق بماذا يدرك ؟ بالعقل ، هذا يدرك بالعقل وكوننا نعلم أن الله سبحانه وتعالى منزه عن النقص على سبيل الإجمال هذا أيضا يدرك بالعقل .
ولهذا أنكر إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام على أبيه أنكر إنكارا عقليا ، (( أتعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا )) ، هذا إنكار عقلي ، كيف تعبد وتدعي أنه إله وهو لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يدفع ، لا يغني عنك شيئا ، العقل بمجرد ما يفكر الإنسان يعرف أن عبادة مثل هذا صواب
الطالب : ...
الشيخ : غير صواب ؟ أي نعم غير صواب ، طيب إذن انتبهوا للاحتراز في العبارة أن تفصيل القول
الطالب : ...
الشيخ : وأما إجمال القول فيدرك بالعقل والا لأ ؟ يدرك لكن التفصيل ما يدرك ، مثلا الله عز وجل استوى على العرش هل ندرك هذا بالعقل ؟ ما ندركه ، لولا أن الله أخبرنا بذلك ما علمنا بل ولا علمنا أن هناك عرش ، علو الله عز وجل العلو المطلق يدرك بالعقل والا لأ ؟ نعم يدرك بالعقل لكن كونه علا على العرش هذا العلو الخاص هذا ما ندركه بعقولنا ، نزول الله إلى السماء الدنيا يدرك بالعقل ؟ ما يدرك بالعقل لكنه بالسمع ، فالمهم أن تفصيل القول فيما يجب وفيما يجوز وفيما يمتنع
أفادنا المؤلف أن ما يمكن أن يوصف ان يكون صفة ينقسم إلى ثلاثة أقسام : واجب وجائز وممتنع ، كلها تكون في العلو ، يعني نجيب مثال في العلو ، كون المخلوقات فوق الله ؟
الطالب : ...
الشيخ : ممتنع
الطالب : ممتنع
الشيخ : وكون الله فوقها ؟
الطالب : واجب
الشيخ : واجب وكونه على العرش ؟
الطالب : جائز
الشيخ : جائز لأن الله تعالى لو شاء ما استوى على عرشه ، فهو من الصفات الجائزة لكنه بعد أن أخبرنا أنه استوى يجب علينا أن نصدق وأن نؤمن ، فصار ما يجب ويجوز ويمتنع التفصيل فيه لا يمكن إلا بالعقل، الا بالسمع ، إذا كان لا يمكن إلا بالسمع فإنه يجب اتباع السمع في ذلك باثبات ما أثبته ونفي ما نفاه والسكوت عما سكت عنه ، هذا هو العقل .
الآن ولله المثل الأعلى لو أن شخصا أردنا أن نتحدث عن معاملته الباطنة في بيته ، المعاملات الخاصة في بيته ، أردنا أن نتحدث ، معلوم أننا ما ندرك هذا إلا إذا تحدث لنا به ، فما هو العقل أن نتحدث نحن عن هذا الرجل ما يصنع في بيته بمجرد ما نقول هذا ثابت أو أن نتوقف على ما يحدثنا به ، هاه ؟ نتوقف على ما يحدثنا به ، فإذا قال أنا أفعل في بيتي كذا وكذا حدثنا به عنه ، إذا قال أنا ما أفعل هذا في بيتي تحدثنا به عنه ، إذا لم يخبرنا عن شيء نتوقف ، كذلك ما يوصف الله به ما أخبرنا الله به عن نفسه وجب علينا إثباته وما نفاه عن نفسه وجب علينا نفيه وما سكت عنه يجب أن نسكت هذا هو العقل.
ولهذا أنكر إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام على أبيه أنكر إنكارا عقليا ، (( أتعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا )) ، هذا إنكار عقلي ، كيف تعبد وتدعي أنه إله وهو لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يدفع ، لا يغني عنك شيئا ، العقل بمجرد ما يفكر الإنسان يعرف أن عبادة مثل هذا صواب
الطالب : ...
الشيخ : غير صواب ؟ أي نعم غير صواب ، طيب إذن انتبهوا للاحتراز في العبارة أن تفصيل القول
الطالب : ...
الشيخ : وأما إجمال القول فيدرك بالعقل والا لأ ؟ يدرك لكن التفصيل ما يدرك ، مثلا الله عز وجل استوى على العرش هل ندرك هذا بالعقل ؟ ما ندركه ، لولا أن الله أخبرنا بذلك ما علمنا بل ولا علمنا أن هناك عرش ، علو الله عز وجل العلو المطلق يدرك بالعقل والا لأ ؟ نعم يدرك بالعقل لكن كونه علا على العرش هذا العلو الخاص هذا ما ندركه بعقولنا ، نزول الله إلى السماء الدنيا يدرك بالعقل ؟ ما يدرك بالعقل لكنه بالسمع ، فالمهم أن تفصيل القول فيما يجب وفيما يجوز وفيما يمتنع
أفادنا المؤلف أن ما يمكن أن يوصف ان يكون صفة ينقسم إلى ثلاثة أقسام : واجب وجائز وممتنع ، كلها تكون في العلو ، يعني نجيب مثال في العلو ، كون المخلوقات فوق الله ؟
الطالب : ...
الشيخ : ممتنع
الطالب : ممتنع
الشيخ : وكون الله فوقها ؟
الطالب : واجب
الشيخ : واجب وكونه على العرش ؟
الطالب : جائز
الشيخ : جائز لأن الله تعالى لو شاء ما استوى على عرشه ، فهو من الصفات الجائزة لكنه بعد أن أخبرنا أنه استوى يجب علينا أن نصدق وأن نؤمن ، فصار ما يجب ويجوز ويمتنع التفصيل فيه لا يمكن إلا بالعقل، الا بالسمع ، إذا كان لا يمكن إلا بالسمع فإنه يجب اتباع السمع في ذلك باثبات ما أثبته ونفي ما نفاه والسكوت عما سكت عنه ، هذا هو العقل .
الآن ولله المثل الأعلى لو أن شخصا أردنا أن نتحدث عن معاملته الباطنة في بيته ، المعاملات الخاصة في بيته ، أردنا أن نتحدث ، معلوم أننا ما ندرك هذا إلا إذا تحدث لنا به ، فما هو العقل أن نتحدث نحن عن هذا الرجل ما يصنع في بيته بمجرد ما نقول هذا ثابت أو أن نتوقف على ما يحدثنا به ، هاه ؟ نتوقف على ما يحدثنا به ، فإذا قال أنا أفعل في بيتي كذا وكذا حدثنا به عنه ، إذا قال أنا ما أفعل هذا في بيتي تحدثنا به عنه ، إذا لم يخبرنا عن شيء نتوقف ، كذلك ما يوصف الله به ما أخبرنا الله به عن نفسه وجب علينا إثباته وما نفاه عن نفسه وجب علينا نفيه وما سكت عنه يجب أن نسكت هذا هو العقل.