شرح قول المصنف:" فالآية الأولى: دلت على وجوب الإثبات من غير تحريف، ولا تعطيل لأنهما من الإلحاد. والآية الثانية: دلت على وجوب نفي التمثيل. والآية الثالثة: دلت على وجوب نفي التكييف، وعلى وجوب التوقف فيما لم يرد إثباته أو نفيه " حفظ
الشيخ : قال : " فالآية الأولى دلت على وجوب الإثبات من غير تحريف " ، وين الآية الأولى ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب ، دلت على وجوب الإثبات في قوله (( فادعوه بها )) ، وأيضا في مجرد، بمجرد الخبر (( ولله الأسماء الحسنى )) يجب علينا الإثبات لأن خبر الله هو الحق ، لكن زيادة على ذلك فادعوه بها ، ودلت على وجوب اجتناب التحريف والتعطيل لأنهما ؟ التحريف والتعطيل من أين ؟ من الإلحاد ، اللي يحرف ما جاء في الكتاب والسنة ملحد أو يعبره عن معناه هو ملحد بلا شك لأن الإلحاد أصله الميل كما سيأتي ، فكل من خرج عن الاستقامة في أسماء الله وصفاته فهو ملحد ، ودلت " الآية الثانية على وجوب نفي التمثيل " ، وين الآية الثانية ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، (( ليس كمثله شيء )) (( ليس كمثله شيء )) ، كيف دلت على وجوب نفي التمثيل ؟ لأنها خبر ، خبر من الله عز وجل أن الله لا مثل له فوجب علينا أن نقول به ، وأن ننفي المماثلة نعم ، واعلم أن نفي المماثلة لا يدل على نفي أصل الاشتراك ، الاشتراك في الشيء غير المماثلة به أليس كذلك ؟ أنت حيوان والشاة حيوان اشتركتما في الحيوانية ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هل اتفقتما في المثلية ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا طيب أنت جسم والحجر جسم اشتركتما في الجسمية وتماثلتما ؟ ما تماثلتما
الطالب : تتماثل أي في حركة الجسد
الشيخ : لا ما تتماثلون حتى ، اشتركتما في المعنى الأصلي الأصلي ولكن اختلفتما بلا شك ، الحجر لو تضرب حجرا بحجر يمكن ينكسر ويمكن ما ينكسر لكن لو تضرب رأسك بالحجر انكسر .
طيب الوجود ، أنت موجود والسماء موجودة والسماء موجودة اشتركتما في الوجود لكن تماثلتما ؟ لا ، الرب عز وجل موجود والمخلوق موجود ، اشتركا في الوجود لكنهما غير متماثلين في هذا الوجود ، وجود الباري يخصه ووجود المخلوق يخصه ، فلاحظوا أن المثلية ليس معناه نفي الاشتراك في مطلق الشيء .
وهذا هو الذي ضل به من ضل من أهل البدع ، ظنوا أن الاشتراك في أصل الشيء يستلزم المماثلة فقالوا ما لله يد ولا لله وجه ولا لله عين ولا لله قدم ولا لله ساق ولم يستو حقيقة على العرش ولا ينزل حقيقة إلى السماء الدنيا وما أشبه ذلك ، ظنوا أن إثبات هذه الأشياء على وجه الحقيقة يستلزم المماثلة ، والله تعالى قد نفى أن يكون له مثيل فإذن يجب علينا أن ننكر هذه الأشياء ، فهمتم الآن ؟ طيب وأما الآية الثالثة دلت على وجوب نفي التكييف ، وين الآية الثالثة ؟ (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) طيب قال الإنسان إن لله يدا حقيقية قال إن لله يدا حقيقية صح ؟
الطالب : صحيح
الشيخ : قال إنها مثل يد المخلوق خطأ ؟
الطالب : خطأ
الشيخ : زين ويش اللي دل على خطأه ؟
الطالب : عدم وروده
الشيخ : لا ، عدم وروده لا ، نفي المماثلة ، نفي المماثلة ما هي عدم وروده ، طيب (( ليس كمثله شيء )) تكذب كل من ادعى التمثيل في صفات الله نعم ، (( ليس كمثله شيء )) هل يمكن أن نستدل أيضا على نفي التمثيل بقوله (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يمكن لأن الممثل لا علم عنده بذلك ، لكن ما دام عندنا آية تدل على نفي التمثيل فالاستدلال بها أولى الاستدلال بها أولى
طيب قال قائل لله يد حقيقية فنقول ؟ صدق ، قال صفتها كذا وكذا وقام يعدد لنا أصابع ويعدد لنا عروق ويعدد لنا عظام ويعدد أشياء نعم والعياذ بالله ماذا نقول ؟ نقول كذبت ، من قال لك هذا ؟ هل هذا الذي قام يصف صفات الله، يصف يد الله عز وجل بصفات ما لها نظير عندنا لكن هو تخيل صفات وقام يصفها بها ، هل هذا في الآيات التي ذكرنا ما يدل على تحريم طريقتهم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم في ، (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) هذه ما دلت عليها (( ليس كمثله شيء )) لا ، اللي دل عليها (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) ، لأننا نقول نقول من أين لك العلم بهذا ؟ فسيقول ، يقول ما عندي علم لكن والله أظنها هكذا ، نقول إذن لا تقف ما ليس لك به علم .
إذا قال قائل لماذا لم تأت بقوله تعالى (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) ليش ما جبت الآية هذه ؟ والمكيف قال على الله ما لا يعلم ، فأقول إننا عدلنا عن الآية هذه لوجهين :
أولا أنها طويلة والكتاب هذا مقرر على طلبة ، كل ما كان الدليل أخصر كان أسهل عليهم ، أيهما أطول (( قل إنما حرم ربي الفواحش )) إلى قوله (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) أو هذه (( لا تقف ما ليس لك به علم )) ؟ طبعا أخصر ، الأولى أطول وهذه أخصر .
ثانيا أن الآية هذه (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) أعم من الآية الأولى ، الآية الأولى يقول وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ، وهذه على الله وعلى غيره (( لا تقف ما ليس لك به علم ))، فهي عامة فيما يتعلق بالله عز وجل وفيما يتعلق بغيره ، فتبين يا إخواننا بهذه الآيات الثلاث ... وجوب إثبات ما أثبته الله لنفسه أيش بعد ؟ ونفي ما نفى الله عن نفسه ، والسكوت عما سكت عنه ، من أين نأخذه ؟ من الآية (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) ولهذا قلنا ودلت على وجوب التوقف فيما لم يرد إثباته أو نفيه
الطالب : لكن ...
الشيخ : أي نعم
الطالب : ... التصريح للتحريم
الشيخ : أي ، فيها تصريح بالتحريم لكن هذه تفوقها في مسألتين تفوقها في مسألتين ثم نقول الأصل في النهي التحريم.
الطالب : ...
الشيخ : طيب ، دلت على وجوب الإثبات في قوله (( فادعوه بها )) ، وأيضا في مجرد، بمجرد الخبر (( ولله الأسماء الحسنى )) يجب علينا الإثبات لأن خبر الله هو الحق ، لكن زيادة على ذلك فادعوه بها ، ودلت على وجوب اجتناب التحريف والتعطيل لأنهما ؟ التحريف والتعطيل من أين ؟ من الإلحاد ، اللي يحرف ما جاء في الكتاب والسنة ملحد أو يعبره عن معناه هو ملحد بلا شك لأن الإلحاد أصله الميل كما سيأتي ، فكل من خرج عن الاستقامة في أسماء الله وصفاته فهو ملحد ، ودلت " الآية الثانية على وجوب نفي التمثيل " ، وين الآية الثانية ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، (( ليس كمثله شيء )) (( ليس كمثله شيء )) ، كيف دلت على وجوب نفي التمثيل ؟ لأنها خبر ، خبر من الله عز وجل أن الله لا مثل له فوجب علينا أن نقول به ، وأن ننفي المماثلة نعم ، واعلم أن نفي المماثلة لا يدل على نفي أصل الاشتراك ، الاشتراك في الشيء غير المماثلة به أليس كذلك ؟ أنت حيوان والشاة حيوان اشتركتما في الحيوانية ؟
الطالب : نعم
الشيخ : هل اتفقتما في المثلية ؟
الطالب : لا
الشيخ : لا طيب أنت جسم والحجر جسم اشتركتما في الجسمية وتماثلتما ؟ ما تماثلتما
الطالب : تتماثل أي في حركة الجسد
الشيخ : لا ما تتماثلون حتى ، اشتركتما في المعنى الأصلي الأصلي ولكن اختلفتما بلا شك ، الحجر لو تضرب حجرا بحجر يمكن ينكسر ويمكن ما ينكسر لكن لو تضرب رأسك بالحجر انكسر .
طيب الوجود ، أنت موجود والسماء موجودة والسماء موجودة اشتركتما في الوجود لكن تماثلتما ؟ لا ، الرب عز وجل موجود والمخلوق موجود ، اشتركا في الوجود لكنهما غير متماثلين في هذا الوجود ، وجود الباري يخصه ووجود المخلوق يخصه ، فلاحظوا أن المثلية ليس معناه نفي الاشتراك في مطلق الشيء .
وهذا هو الذي ضل به من ضل من أهل البدع ، ظنوا أن الاشتراك في أصل الشيء يستلزم المماثلة فقالوا ما لله يد ولا لله وجه ولا لله عين ولا لله قدم ولا لله ساق ولم يستو حقيقة على العرش ولا ينزل حقيقة إلى السماء الدنيا وما أشبه ذلك ، ظنوا أن إثبات هذه الأشياء على وجه الحقيقة يستلزم المماثلة ، والله تعالى قد نفى أن يكون له مثيل فإذن يجب علينا أن ننكر هذه الأشياء ، فهمتم الآن ؟ طيب وأما الآية الثالثة دلت على وجوب نفي التكييف ، وين الآية الثالثة ؟ (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) طيب قال الإنسان إن لله يدا حقيقية قال إن لله يدا حقيقية صح ؟
الطالب : صحيح
الشيخ : قال إنها مثل يد المخلوق خطأ ؟
الطالب : خطأ
الشيخ : زين ويش اللي دل على خطأه ؟
الطالب : عدم وروده
الشيخ : لا ، عدم وروده لا ، نفي المماثلة ، نفي المماثلة ما هي عدم وروده ، طيب (( ليس كمثله شيء )) تكذب كل من ادعى التمثيل في صفات الله نعم ، (( ليس كمثله شيء )) هل يمكن أن نستدل أيضا على نفي التمثيل بقوله (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) ؟
الطالب : نعم
الشيخ : يمكن لأن الممثل لا علم عنده بذلك ، لكن ما دام عندنا آية تدل على نفي التمثيل فالاستدلال بها أولى الاستدلال بها أولى
طيب قال قائل لله يد حقيقية فنقول ؟ صدق ، قال صفتها كذا وكذا وقام يعدد لنا أصابع ويعدد لنا عروق ويعدد لنا عظام ويعدد أشياء نعم والعياذ بالله ماذا نقول ؟ نقول كذبت ، من قال لك هذا ؟ هل هذا الذي قام يصف صفات الله، يصف يد الله عز وجل بصفات ما لها نظير عندنا لكن هو تخيل صفات وقام يصفها بها ، هل هذا في الآيات التي ذكرنا ما يدل على تحريم طريقتهم ؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم في ، (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) هذه ما دلت عليها (( ليس كمثله شيء )) لا ، اللي دل عليها (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) ، لأننا نقول نقول من أين لك العلم بهذا ؟ فسيقول ، يقول ما عندي علم لكن والله أظنها هكذا ، نقول إذن لا تقف ما ليس لك به علم .
إذا قال قائل لماذا لم تأت بقوله تعالى (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) ليش ما جبت الآية هذه ؟ والمكيف قال على الله ما لا يعلم ، فأقول إننا عدلنا عن الآية هذه لوجهين :
أولا أنها طويلة والكتاب هذا مقرر على طلبة ، كل ما كان الدليل أخصر كان أسهل عليهم ، أيهما أطول (( قل إنما حرم ربي الفواحش )) إلى قوله (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) أو هذه (( لا تقف ما ليس لك به علم )) ؟ طبعا أخصر ، الأولى أطول وهذه أخصر .
ثانيا أن الآية هذه (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) أعم من الآية الأولى ، الآية الأولى يقول وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ، وهذه على الله وعلى غيره (( لا تقف ما ليس لك به علم ))، فهي عامة فيما يتعلق بالله عز وجل وفيما يتعلق بغيره ، فتبين يا إخواننا بهذه الآيات الثلاث ... وجوب إثبات ما أثبته الله لنفسه أيش بعد ؟ ونفي ما نفى الله عن نفسه ، والسكوت عما سكت عنه ، من أين نأخذه ؟ من الآية (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) ولهذا قلنا ودلت على وجوب التوقف فيما لم يرد إثباته أو نفيه
الطالب : لكن ...
الشيخ : أي نعم
الطالب : ... التصريح للتحريم
الشيخ : أي ، فيها تصريح بالتحريم لكن هذه تفوقها في مسألتين تفوقها في مسألتين ثم نقول الأصل في النهي التحريم.