شرح قول المصنف:"....وقد يكون سببه عدم القابلية فلا يقتضي مدحاً كما لو قلت: الجدار لا يظلم. إذا تبين هذا فنقول: مما نفى الله عن نفسه الظلم، فالمراد به انتفاء الظلم عن الله مع ثبوت كمال ضده وهو العدل، ونفي عن نفسه اللغوب وهو التعب والإعياء فالمراد نفي اللغوب مع ثبوت كمال ضده وهو القوة وهكذا بقية ما نفاه الله عن نفسه والله أعلم. حفظ
الشيخ : طيب " وقد يكون سببه عدم القابلية " يعني قد يكون سبب النفي ما هو العجز لكن عدم القابلية يعني أن هذه الصفة ما تقبل على هذا الموصوف ، كما لو قلت الجدار لا يظلم واحد يتحدث عن بيتنا والله عندنا بيت جداره لا تظلم أحدا جدره لا تظلم أحدا ، ويش نقول ؟ هل هذا المدح للجدار ؟ ما في مدح لأنه لا يقبل الظلم ، لا يقبل الظلم ، كما لو قلت عندي جدار ليس بأصم ويش يكون ؟ ما نقول أن هذا صفة مدح لأن الجدار أصله ما هو بأعمى ولا مبصر حتى تمدحه بنفي العمى ، فالحاصل أن نقول أن النفي النفي من حيث هو نفي ينقسم إلى ثلاثة أقسام : تارة يتضمن الكمال وتارة يتضمن نقصا وتارة لا يتضمن هذا ولا هذا ، فالنفي الموجود في صفات الله كله يتضمن كمالا ، والنفي الموجود في قول يعجزون عن تحقيقه يكون هذا ؟ نقصا ، والنفي في شيء لا يقبل هذا النفي لا يقبل الاتصاف به ولا الانتفاء منه لا يكون مدحا ولا ذما ، والله أعلم.
السائل : بالنسبة للحيوانات ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ويش تقبل أيش ؟
السائل : الظلم ؟
الشيخ : أي نعم ... ولهذا أخبر النبي عليه الصلاة والسلام ( أنه يقتص للشاة الجلحاء من القرناء ) ، وتقبل الظلم الآن شوف إذا جبت علف وصار شوي جاءت العنز هذه ... الثانية ، هذا ظلم.