شرح قول المصنف:"....التكييف: حكاية كيفية الصفة، كقول القائل: كيفية يد الله أو نزوله إلى السماء الدنيا كذا وكذا.التمثيل: إثبات مثيل للشيء. والتشبيه: إثبات مشابه له. فالتمثيل يقتضي المماثلة، وهي المساواة من كل وجه، والتشبيه يقضي المشابهة وهي المساواة في أكثر الصفات، وقد يطلق أحدهما على الآخر.والفرق بينهما وبين التكييف من وجهين: أحدهما: أن التكييف أن يحكي كيفية الشيء سواء كانت مطلقة أم مقيدة بشبيه، وأما التمثيل والتشبيه فيدلان على كيفية مقيدة بالمماثل والمشابه. ومن هذا الوجه يكون التكييف أعم، لأن كل ممثل مكيف ولا عكس. ثانيهما: أن التكييف يختص بالصفات، أما التمثيل فيكون في القدر، والصفة، والذات، ومن هذا الوجه يكون التمثيل أعم لتعلقه بالذات، والصفات والقدر. حفظ
الشيخ : طيب التكييف ، حامد ويش التكييف ؟ التمثيل إثبات مثيل للشيء والتشبيه إثبات مشابه له ، التمثيل إثبات مثيل للشيء بأن تقول هذا مثل هذا ، والتشبيه إثبات مشابه له بأن تقول هذا شبه هذا ، وهل هما بمعنى واحد ؟ الجواب التمثيل يقتضي المماثلة وهي المساواة من كل وجه ، إذا قلت هذا مثل هذا يعني مثله من كل وجه ، والمشابهة التشبيه يقتضي المشابهة وهي المساواة في أكثر الصفات ، إذا قلت يشبه هذا هل معناه أنه مماثل من كل وجه ؟ لا ، بل في أكثر الصفات ولهذا قالت ملكة سبأ (( قالت كأنه هو )) ولم تقل مثله ولا هو ، كأنه هو ، نعم فالحاصل أن ... التشبيه التكييف، التشبيه المساواة في أكثر الصفات ولا تقتضي المماثلة من كل وجه ، وقد يطلق أحدهما على الآخر يعني دائما تجد في كلام أهل العلم من غير تمثيل وأحيانا يقولون من غير تشبيه .
والفرق بينهما وبين التكييف من وجهين : أحدهما أن التكييف أن يحكى كيفية الشيء سواء كانت مطلقة أم مقيدة بشبيه ، وأما التمثيل والتشبيه فيدلان على كيفية مقيدة بالمماثل والمشابه ، ومن هذا الوجه يكون التكييف أعم ، لأن كل ممثل مكيف ولا عكس ، فهمتم الفرق الآن ؟ التكييف يحكي كيفية الشيء سواء مقيدة بمماثل أو غير مقيدة ، فإذا قال قائل أنا اشتريت سيارة كيفيتها كذا وكذا وكذا وجاب لنا كيفيات ما عمرنا شفناها ويش نسمي هذا ؟
الطالب : تكييف
الشيخ : تكييف ، نسمي هذا تكييفا لأنه كيف السيارة الآن ، بين لنا كيفيتها لكن ما ذكر لنا لكن ما ذكر لنا نظيرا لها .
إذا قال اشتريت سيارة مثل هذه ، ويش يصير هذا ممثل كذا ، وفي نفس الوقت هو أيضا مكيِّف لأنه لما قال مثل هذه عرفنا كيفيتها ، إذن كل ممثل مكيف وليس كل مكيف ممثلا ، واضح ؟ فالذي يقول إن يد الله مثل يد المخلوق هذا ممثل كذا واللي يقول يد الله كيفيتها كذا وكذا وكذا ويذكر كيفية ما لها نظير نسميه مكيفا ، والذي يقول استواء الله على عرشه كاستواء الإنسان على السرير ممثل والذي يقول استواء الله على عرشه كيفيته كذا وكذا ويذكر كيفية معينة هذا، ثانيهما أن التكييف يختص بالصفات ، الكيفية تعود للصفة فقط ، ما تعود للذات ، أما التمثيل فيكون في القدر والصفة والذات ومن هذا الوجه يكون التمثيل أعم لتعلقه بالذات والصفات والقدر ، تقول هذا مثل هذا في ذاته أو ما يصلح ؟ يصلح كلاهما حجر كلاهما إنسان وما أشبه ذلك ، وتقول في القدر (( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن )) في القدر أو لا ؟ لأن هذه سبع وهذه سبع ، والا في الكيفية ؟ والا في الذات ؟ لا في القدر ، نعم وتكون أيضا في الصفة ، في الصفة ، إذا قلت هذا مثل هذا يعني في صفته فصارت الكيفية الآن تتعلق بالصفات والمثلية تتعلق بالذات والصفات والقدر.