شرح قول المصنف:"....وأما تشبيه الخالق بالمخلوق فمعناه: أن يثبت لله تعالى: في ذاته، أو صفاته من الخصائص مثل ما يثبت للمخلوق من ذلك، كقول القائل: إن يدي الله مثل أيدي المخلوقين، واستواءه على عرشه كاستوائهم ونحو ذلك. وقد قيل: إن أول من عرف بهذا النوع هشام بن الحكم الرافضي والله أعلم. حفظ
الشيخ : " وأما تشبيه الخالق بالمخلوق فمعناه أن يثبت لله تعالى في ذاته أو صفاته من الخصائص مثل ما يثبت للمخلوق من ذلك ، كقول القائل إن يدي الله مثل أيدي المخلوقين واستواؤه على عرشه كاستوائهم ونحو ذلك " ، هذا تشبيه أيش ؟ الخالق بالمخلوق ، وهذا لا تستقر قدم أحد عليه ابدا ، أنه يجعل الخالق مثل المخلوق أبدا ، لكن ذهب إليه بعض الغلاة في قديم الزمان ذهبوا إليه وأول من عرف به هشام بن الحكم أحد أئمة الرافضة هو أول من تكلم بالتشبيه ودعا إليه ، أما متأخروا الرافضة فذهبوا إلى مذهب المعتزلة وهو إنكار الصفات على العكس من هذا ، فتبين الآن أن التشبيه الذي حصل به الضلال ينقسم أو يتنوع إلى نوعين : أحدهما تشبيه الخالق بالمخلوق والثاني تشبيه المخلوق بالخالق ، فتشبيه المخلوق بالخالق أن يثبت للمخلوق من الخصائص ما لا يكون إلا لله ، نعم والثاني أن يثبت للخالق من الخصائص ما يكون من خصائص المخلوقين أن يثبت لله من الصفات ما يكون من صفات المخلوقين وكلاهما ضلال ، نعم.