شرح قول المصنف:" والإلحاد بقسميه حرام لقوله تعالى مهددا للملحدين "وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون "وقوله " إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير " ومن الإلحاد ما يكون كفرا حسب ما تقتضيه نصوص الكتاب والسنة " حفظ
الشيخ : ... الإلحاد في الأسماء والإلحاد في الآيات ، كلاهما حرام ، والدليل قوله تعالى (( وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )) فهدد هؤلاء بقوله (( سيجزون ما كانوا يعملون )) والتهديد لا يكون إلا على محرم ، وقال تعالى في الإلحاد في الآيات (( إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أمّن يأتي آمنا يوم القيامة )) هذا يدل على توعدهم بماذا ؟ توعدهم بالنار ، أن الله توعدهم بالنار وأنهم لا يأتون آمنين يوم القيامة (( قيل اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير )) ومنه ما يكون كفرا يعني منه ما يصل إلى حد الكفر حسب الأدلة الشرعية ، فالذي يعتقد أن لله تعالى شريكا في الخلق أو أن أحدا انفرد بالخلق أو أن لله معينا فيه فهذا كافر لا شك فيه ، والإلحاد بالآيات ببعض المعاصي هذا لا يكون كفرا ، المهم أن المسألة تحتاج إلى تفصيل ويرجع فيها إلى ما تقتضيه الأدلة من الكفر أو الفسوق.