تتمة الكلام على الباب الرابع ".... الباب الرابع في بيان صحة مذهب السلف وبطلان القول بتفضيل مذهب الخلف في العلم والحكمة على مذهب السلف فإن من تتبع طريقتهم بعلم، وعدل وجدها مطابقة لما في الكتاب والسنة جملة وتفصيلاً ولا بد " حفظ
الشيخ : " ولذلك استدل الله تعالى على بطلان ألوهية الأصنام باتصافها بصفات النقص والعجز لكونها لا تسمع ولا تبصر ولا تنفع ولا تضر ولا تخلق ولا تنصر " ، أليس كذلك ؟ لكونها عاجزة ناقصة الصفات صارت غير مستحقة للعبادة " فإذا بطل الثاني " ويش هو الثاني ؟ النقص ، " تعين الأول وهو ثبوت صفات الكمال لله " ، أظن هذا دليل عقلي يا إخوان واضح ؟ زين ، صار دلالة العقل على ثبوت صفات الكمال لله واضحا ، نقول مثل نأتي بصفة الكلام هم ينكرون أن الله يتكلم نقول لهم هل صفة الك ... الكلام كمال والا نقص ؟ كمال لا شك فيها فمن يتكلم أكمل ممن لا يتكلم سواء كان بأصل الخلقة أو بسبب عاهة أصابته ، فإن من يتكلم أفضل ممن لا يتكلم وأكمل ، ولهذا كان الإنسان إنسانا والبهيمة بهيمة لا تتكلم أمرها مبهم ، تأتي إلى الشاة مثلا تثغي ما تدري هي تبي ماء والا تبي طعام ولا محترة ولا بردانة ولا فيها ألم في بطنها والا في رأسها أليس كذلك ؟ لكن تأتي للإنسان إذا جاع قال أعطني طعاما ، يبين ، إذا عطش يقول أعطني ماء ، إذا أوجعه بطنه يقول بطني يؤلم وهكذا ، فالحاصل أننا نقول إذا كان الرب عز وجل موجودا بإقراركم فإما أن يكون متصفا بصفات الكمال وإما أن يكون متصفا بصفات النقص والثاني الثاني باطل فلزم أن يكون متصفا بماذا ؟ بصفات الكمال ، وكل ما أثبته الله عز وجل لنفسه فهو صفة كمال ، ويش الدليل ؟ قوله تعالى (( ولله المثل الأعلى )) المثل قال العلماء الوصف ، الأعلى الأكمل نعم
ثانيا نقول : ثم إنه قد ثبت بالحس والمشاهدة أن للمخلوق صفات كمال أو لا ؟ أو ما للمخلوق صفات كمال ؟ له صفات كمال له علم وقدرة وسمع وبصر وحياة وقوة وعزة وحكمة إلى آخره ، أليس كذلك ؟ كل هذا للمخلوق وهي صفة كمال ، ومن الذي أعطاه هذا الكمال ؟ الله ، فمعطي الكمال أولى بالكمال ، معطي الكمال أولى بالكمال ، هل يمكن أن يكون الناقص يعطي غيره شيئا كاملا ؟ ما يمكن ؟ أبد ؟ نعم العاجز قال والله أنا عاجز أبي أعطي غيري قدرة ، ويش نقول ؟ يمكن ؟ ما يمكن ما عندك قدرة حتى تعطي غيرك القدرة ، الإنسان الفقير قال أنا بعطي غيري مال يشري به بيت علشان يكتفي به عن الأجرة ... بهذا ، يمكن ؟ ما يمكن ما يمكن أبدا ، فالناقص على اسمه ناقص لا يمكن أن يكون كاملا بتكميل غيره ، فمعطي الكمال إذن معطي الكمال أولى بالكمال ، فمن أعطى السمع يمكن أن يكون أصم ؟ أبدا ، من أعطى المال يمكن أن يكون فقيرا ؟ لا يمكن ، من أعطى غيره قدرة وقوة لا يمكن أن يكون عاجزا لأنه بمجرد إيصاله الخير إلى هذا الإنسان يدل على كماله ، فتبين الآن أن صفات ..