تتمة الكلام على دلالة العقل على ثبوت صفات الكمال لله تعالى . حفظ
الشيخ : نعم ، كل موجود لا بد له من صفة إما صفة كمال وإما صفة نقص ، وهذا يسميه العلماء في المجادلة والمناظرة يسمونه السبر والتقسيم ، السبر والتقسيم بمعنى أنك تردد الشيء بين أمرين لا ثالث لهما مثلا وتلزم الخصم بأن يقول بأحدهما ، السبر والتقسيم نقول الآن لا يخلو كل موجود لا بد له من صفة ، وأنتم تقرون بأن الله موجود لا بد له من صفة ، إما صفة كمال وإما صفة نقص ، وصفة النقص ممتنعة عليه فتعين أن يثبت له صفة الكمال .
الثاني الطريق الأولى أن نقول هذه المخلوقات هي خلق الله عز وجل وفيها كمال والا لأ ؟ فيها كمال ، ومعطي الكمال أولى بالكمال ، إذ أنه من المعقول أو من المعلوم بالعقل أن الناقص لا يكمل غيره فما من أحد كمّل غيره إلا وهو أكمل منه ، وهذا دليل واضح ، لو لم يكن من كماله إلا إعطاء الكمال لغيره لكان ذلك كافيا في ثبوت الكمال له ، طيب ، نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم ، هاه