شرح قول المصنف: ".. الوجه الثالث: أن اعتقاده أن طريقة السلف مجرد الإيمان بألفاظ النصوص بغير إثبات معناها، اعتقاد باطل كذب على السلف، فإن السلف أعلم الأمة بنصوص الصفات لفظاً ومعنى، وأبلغهم في إثبات معانيها اللائقة بالله تعالى: على حسب مراد الله ورسوله. حفظ
الشيخ : " ... السلف مجرد الإيمان بألفاظ النصوص بغير إثبات معناها اعتقاد باطل " ، ويعتقد أن السلف يؤمنون بألفاظ النصوص ولا يدروا أيش معناها ، ولهذا يقولون إن مذهب السلف هو التفويض التفويض، ونحن نقول لهم هذا كذب على السلف فإنكم إن أردتم أن السلف يفوضون الكيفية فهو صحيح وإن أردتم أنهم يفوضون المعنى فهو " كذب على السلف ، فالسلف أعلم الناس بنصوص الصفات " ولا أحد أعلم من السلف بنصوص الصفات أبدا لأنهم يفهمون منها أكثر مما يفهم من بعدهم .
وأيضا أبلغهم في إثبات معانيها اللائقة لله ، فهم يفهمون المعنى ويثبتونه ولهذا سيأتينا إن شاء الله منهم عبارات العبارة المشهورة عن أئمتهم يقولون : " أمروها كما جاءت بلا كيف " " أمروها كما جاءت بلا كيف "، وهذا يدل على أنهم يثبتون المعنى ، لو كانوا يريدون اللفظ لقالوا أمروا لفظها ولا تعتقدوا معناها ، أو قالوا لا يُعلم المعنى ، ومالك رحمه الله يقول : " الاستواء معلوم والكيف مجهول " ، فهم يعلمون المعاني ، وهل تعتقد أن رسول الله عليه الصلاة والسلام يقرأ قول الله تعالى (( الرحمن على العرش استوى )) ولا يدري وش معنى استوى نعم ؟! ابدا وهل تقدّر أن الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ (( لما خلقت بيدي )) ولا يدري ويش معنى اليدين ؟! نعم لا يمكن هذا أبدا ، وكذلك الخلفاء الراشدون وكذلك الصحابة والتابعون وأئمة الأمة بعدهم كلهم لا بد أن يكونوا عالمين بمعاني آيات الصفات ، اذا كان، إذا كنا نقول لا يمكن أن يقرأوا قول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق )) وهم لا يعلمون المعنى ، فإننا نقول إذا كان هذا ممتنعا فامتناع أن لا يعلموا معنى قوله (( الرحمن على العرش استوى )) من باب أولى نعم، وهذا أمر يقيني يعلمون معنى (( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم )) ، أو ما يعلمون ؟ يعلمون وقد طبقوها فعلا فهم يتوضأون على حسب ما تدل عليه هذه الآية الكريمة ، إذا كانوا يعلمون الآيات الدالة على الأحكام العملية فكيف لا يؤمنون بالآيات الدالة على العقائد الخبرية العلمية ؟! هذا شيء مستحيل ، إذن السلف يؤمنون يعرفون معاني آيات الصفات وأحاديثها ويؤمنون بها والا لا ؟ ويثبتونها لكنهم يتبرأون من شيئين : وهما التمثيل والتكييف ، نعم.
وأيضا أبلغهم في إثبات معانيها اللائقة لله ، فهم يفهمون المعنى ويثبتونه ولهذا سيأتينا إن شاء الله منهم عبارات العبارة المشهورة عن أئمتهم يقولون : " أمروها كما جاءت بلا كيف " " أمروها كما جاءت بلا كيف "، وهذا يدل على أنهم يثبتون المعنى ، لو كانوا يريدون اللفظ لقالوا أمروا لفظها ولا تعتقدوا معناها ، أو قالوا لا يُعلم المعنى ، ومالك رحمه الله يقول : " الاستواء معلوم والكيف مجهول " ، فهم يعلمون المعاني ، وهل تعتقد أن رسول الله عليه الصلاة والسلام يقرأ قول الله تعالى (( الرحمن على العرش استوى )) ولا يدري وش معنى استوى نعم ؟! ابدا وهل تقدّر أن الرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ (( لما خلقت بيدي )) ولا يدري ويش معنى اليدين ؟! نعم لا يمكن هذا أبدا ، وكذلك الخلفاء الراشدون وكذلك الصحابة والتابعون وأئمة الأمة بعدهم كلهم لا بد أن يكونوا عالمين بمعاني آيات الصفات ، اذا كان، إذا كنا نقول لا يمكن أن يقرأوا قول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق )) وهم لا يعلمون المعنى ، فإننا نقول إذا كان هذا ممتنعا فامتناع أن لا يعلموا معنى قوله (( الرحمن على العرش استوى )) من باب أولى نعم، وهذا أمر يقيني يعلمون معنى (( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم )) ، أو ما يعلمون ؟ يعلمون وقد طبقوها فعلا فهم يتوضأون على حسب ما تدل عليه هذه الآية الكريمة ، إذا كانوا يعلمون الآيات الدالة على الأحكام العملية فكيف لا يؤمنون بالآيات الدالة على العقائد الخبرية العلمية ؟! هذا شيء مستحيل ، إذن السلف يؤمنون يعرفون معاني آيات الصفات وأحاديثها ويؤمنون بها والا لا ؟ ويثبتونها لكنهم يتبرأون من شيئين : وهما التمثيل والتكييف ، نعم.