شرح قول المصنف: ".. الوجه الخامس: أن هؤلاء الخلف الذين فضل هذا الغبي طريقتهم في العلم والحكمة على طريقة السلف كانوا حيارى مضطربين بسبب إعراضهم عما بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى، والتماسهم علم معرفة الله تعالى: ممن لا يعرفه بإقراره على نفسه وشهادة الأمة عليه حتى قال الرازي وهو من رؤسائهم مبيناً ما ينتهي إليه أمرهم نهاية إقدام العقول عقال .. وأكثر سعي العالمين ضلال وأرواحنا في وحشة من جسومنا .. وغاية دنيانا أذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طوال عمرنا .. سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا لقد تأملت الطرق الكلامية ، والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، رأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، اقرأ في الإثبات : ( الرحمن على العرش استوى ( إليه يصعد الكلم الطيب ) واقرأ في النفي: ( ليس كمثله شيء ) ( ولا يحيطون به علماً ) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي أهـ كلامه. حفظ
الشيخ : " الوجه الخامس أن هؤلاء - وهذا من أشدها الوجه الخامس - أن هؤلاء الخلف الذين فضل هذا الغبي طريقتهم في العلم والحكمة على طريقة السلف كانوا حيارى مضطربين " ، بالله هل الحيران المضطرب اللي ما يدري وين هو هل عنده علم ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما عنده علم ، لو عنده علم ما تحير ولا اضطرب وصار يقول اليوم قول وباكر يقول قول ، اليوم يقول هذا العقل يوجب كذا وغدا يقول العقل يحرم كذا ويمنع ، هذا اضطراب ، وكونه يبقى حيران نسأل الله العافية والسلامة يمكن أن نقول هذا أعلم من رجل موقن يؤمن بالله وأسمائه وصفاته حق الإيمان والا ما يمكن ؟ هذا مستحيل ، نقول الحمد لله الآن نحن وإياك نزن بالقسطاس المستقيم ، شوف حال السلف الصالح هل عندهم حيرة عندهم اضطراب في أسماء الله وصفاته والا طريقة واحدة ؟ طريقة واحدة مبنية على الإيمان واليقين وهؤلاء طريقتهم حيرة وشك حتى إن بعضهم يقول : " أكثر الناس شكا عند الموت أهل الكلام " والعياذ بالله ، يلحقهم شك وحيرة وقلق لأنه ما دخل الإيمان في قلوبهم ، وإذا لم يدخل الإيمان القلب فإنه يكون صاحبه في أحوج ما يكون إليه وذلك عند الموت نسأل الله أن ... حسن الخاتمة، يقول " أن هؤلاء الخلف الذين فضل هذا الغبي طريقتهم في العلم والحكمة على طريقة السلف كانوا حيارى مضطربين بسبب " شوف السبب في حيرتهم " بسبب إعراضهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى " ، هذا سبب ، ما ذهبوا يأخذون أسماء الله وصفاته مما بعث به الرسول عليه الصلاة والسلام ، من أين أخذوها ؟ التمسوها يقول : " والتماسهم علم معرفة الله ممن لا يعرفه والتماسهم علم معرفة الله ممن لا يعرفه " ، والنبي صلى الله عليه وسلم يعرف الله بأسمائه وصفاته ، وخلفاؤه وأئمة أمته كذلك ، خذ معرفة الله بأسمائه وصفاته من كتاب الله وسنة رسوله ، لا تأخذها مما قال فلان وقال فلان من هؤلاء الذين لا يعرفون الله بإقرارهم على أنفسهم نعم، أعتقد أن الرجل لو جاء إلى شخص أعمى لم يخرج من البلد وقال قم دلني على طريق مكة يكون صواب ؟ لا ، رجل جاء إلى رجل أعمى ما خرج عن البلد قاله جزاك الله خير أريد أن تدلني على طريق مكة ، يصلح هذا والا لا ؟
الطالب : يضيع هو وإياه
الشيخ : ما يصلح ، لكن لو جاء إلى رجل بصير بالطرق عارف متردد وقال له طريق مكة أخرج من هذا البلد وإذا وصلت إلى كذا فامضِ يمينا أو شمالا وهكذا حتى بين له كأنه مشى إليه ، أيهما أحق بأن تطلب معرفة مكة طريق مكة منه ؟ الطالب : ...
الشيخ : الأخير بلا شك ، نعم هذا يقول : " تريدون معرفة الله ممن لا يعرفه بإقراره على نفسه وشهادة الأمة عليه ، حتى قال الرازي وهو من رؤسائهم " ، من رؤساء أهل الكلام الرازي معروف الفخر الرازي فخر الدين الرازي هذا من أئمة المتكلمين يقول : " مبينا ما ينتهي إليه أمرهم : نهاية إقدام العقول عقال " ، وإذا صار نهايته عقال ربطه خلاص ما تتحرك يمينا ولا شمالا ، هذه نهاية إقدام العقول ، الإنسان اللي يريد أن يعرف الله بعقله ينتهي به الأمر إلى أن يقف حيران ما دام أنه رؤيتنا للسماء (( فارجع البصر هل ترى ممن فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير )) وهو مما يعلم بالحس لا يمكن إدراكه ، كيف عاد الرب عز وجل هل يمكن إدراك الله بقياس العقول ؟ لا يمكن ، يقول :
" وأكثر سعي العالمين ضلال " أكثر سعي العالمين اللي على طريقته ، أكثر سعيهم ضلال " وأرواحنا في وحشة من جسومنا " ، نعم ما ظنك برجل روحه توحّش من جسمه نعم، توحّش من غيره والا ما تتوحش ؟ من باب أولى
" وغاية دنيانا أذى ووبال " ، أعوذ بالله
" ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا "
هذه حصيلة جيدة نعم، ما وصلوا إلى يقين ، كل بحثهم طول عمرهم كل البحث قال فلان وقال فلان بن فلان وقال فلان ونقض فلان وهكذا ، جدل ورجّة ودوامة ما تصل إلى يقين ، ما أسهل طريق الكتاب والسنة ، الرسول عليه الصلاة والسلام ( لما شكى إليه الصحابة أنهم يجدون في نفوسهم أشياء لا يستطيعون الكلام بها أمره إذا أحس بذلك ) ماذا يصنع ؟ ( قال فليستعذ بالله ولينته ) ما قال روح اضرب المقدمات والنتائج وشوف وش النتيجة ، لا قال يستعيذ بالله ولينته هكذا أمر الرسول عليه الصلاة والسلام كلمة بسيطة يمكن دولا يكتبون عليها مجلدات ما يصلون ولا إلى نصف بيانه ووضوحه ، فهؤلاء كلهم كل كلامهم قيل وقال ، وإذا رجعت الى كتبهم تبين لك أنهم المساكين ليسوا على شيء
السائل : ...
الشيخ : اسمع اسمع ، اسمع كلام آخر ، يقول لقد تأملت ، الرازي : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا " ، هو رجل من ... علم الكلام والفلسفة ، يقول " تأملت الطرق الكلامية " كلها " والمناهج الفلسفية " وهي بمعنى الطرق لكنه تعبير اختلاف لفظي ، " فما رأيتها تشفي عليلا " يعني من مرضه " ولا تروي غليلا " من عطشه ، ويش فائدتها ؟ لا فائدة منها ما دام لا تشفي الأمراض ولا تروي من العطش فلا فائدة منها ، شوف الآن انتقل : " ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) فأثبت أيش الاستواء على العرش ؟ (( إليه يصعد الكلم الطيب )) فأثبت العلو ، وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) فاثبت، فأنفي المماثلة ، (( ولا يحيطون به علما )) " فأنفي التكييف ، واضح ؟ وهذا طريقة سليمة ، (( الرحمن على العرش استوى )) نعم (( إليه يصعد الكلم الطيب )) إذن أين هذا العرش ؟ فوق ، فوق كل شيء ، (( وإليه يصعد الكلم الطيب )) دليل على علوه سبحانه وتعالى ، أثبت أن الله مستوٍ على عرشه عليّ بذاته على خلقه ، هل هذا الاستواء معلوم الكيفية ؟ لا ، ويش الدليل ؟ (( ولا يحيطون به علما )) (( ولا يحيطون به علما )) هل هو مماثل لاستوائنا على السرير والبهيمة ؟ لا ، لقوله (( ليس كمثله شيء )) شوف يعني أربع كلمات تثبت لك هذه العقيدة التي ذهب هؤلاء الناس إلى إثباتها ونفيها مرة نعم والتوقف فيها مرة أخرى ، لكن هذه طريقة سليمة وهكذا يجب في جميع الصفات ، ولا تستوحش يا أخي مما وصف الله به نفسه ، لا تقول هذا يستلزم كذا هذا يقتضي كذا ، ما دام الله أثبته لنفسه والكلام بين وواضح لا تستوحش منه أبدا ، ولهذا لما أضاف الله إلى نفسه ما لا يليق به بينه ، في الحديث القدسي أن الله يقول للعبد يوم القيامة ( يا عبدي استطعمتك فلم تطعمني ، استسقيتك فلم تسقني ، مرضت فلم تعدني ) كل هذه هل تليق بالله ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما تليق ولهذا بينها الله عز وجل في نفس الحديث فقال ( أما علمت أن عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه أما إنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ، أما علمت أن عبدي فلانا استسقاك ولم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ، أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنه لو مرض لوجدتني عنده )
الطالب : ...
الشيخ : ( لو عدته لوجدتني عنده ) ما قال وجدت ذلك عندي قال لوجدتني عنده ، ففرق بين هذا واللي قبله ، المهم لما كان هذا الحديث ظاهره لا يليق بالله هل تركه الله مغفلا ؟ لا بل بينه ، إذن نأخذ من هذا أن كل نص ورد في صفات الله ولم يكن له تأويل من عند الله أو من عند رسوله فهو أيش ؟ على ظاهره على ما يليق بالله لا نكيف ولا نمثل.
الطالب : لا
الشيخ : ما عنده علم ، لو عنده علم ما تحير ولا اضطرب وصار يقول اليوم قول وباكر يقول قول ، اليوم يقول هذا العقل يوجب كذا وغدا يقول العقل يحرم كذا ويمنع ، هذا اضطراب ، وكونه يبقى حيران نسأل الله العافية والسلامة يمكن أن نقول هذا أعلم من رجل موقن يؤمن بالله وأسمائه وصفاته حق الإيمان والا ما يمكن ؟ هذا مستحيل ، نقول الحمد لله الآن نحن وإياك نزن بالقسطاس المستقيم ، شوف حال السلف الصالح هل عندهم حيرة عندهم اضطراب في أسماء الله وصفاته والا طريقة واحدة ؟ طريقة واحدة مبنية على الإيمان واليقين وهؤلاء طريقتهم حيرة وشك حتى إن بعضهم يقول : " أكثر الناس شكا عند الموت أهل الكلام " والعياذ بالله ، يلحقهم شك وحيرة وقلق لأنه ما دخل الإيمان في قلوبهم ، وإذا لم يدخل الإيمان القلب فإنه يكون صاحبه في أحوج ما يكون إليه وذلك عند الموت نسأل الله أن ... حسن الخاتمة، يقول " أن هؤلاء الخلف الذين فضل هذا الغبي طريقتهم في العلم والحكمة على طريقة السلف كانوا حيارى مضطربين بسبب " شوف السبب في حيرتهم " بسبب إعراضهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى " ، هذا سبب ، ما ذهبوا يأخذون أسماء الله وصفاته مما بعث به الرسول عليه الصلاة والسلام ، من أين أخذوها ؟ التمسوها يقول : " والتماسهم علم معرفة الله ممن لا يعرفه والتماسهم علم معرفة الله ممن لا يعرفه " ، والنبي صلى الله عليه وسلم يعرف الله بأسمائه وصفاته ، وخلفاؤه وأئمة أمته كذلك ، خذ معرفة الله بأسمائه وصفاته من كتاب الله وسنة رسوله ، لا تأخذها مما قال فلان وقال فلان من هؤلاء الذين لا يعرفون الله بإقرارهم على أنفسهم نعم، أعتقد أن الرجل لو جاء إلى شخص أعمى لم يخرج من البلد وقال قم دلني على طريق مكة يكون صواب ؟ لا ، رجل جاء إلى رجل أعمى ما خرج عن البلد قاله جزاك الله خير أريد أن تدلني على طريق مكة ، يصلح هذا والا لا ؟
الطالب : يضيع هو وإياه
الشيخ : ما يصلح ، لكن لو جاء إلى رجل بصير بالطرق عارف متردد وقال له طريق مكة أخرج من هذا البلد وإذا وصلت إلى كذا فامضِ يمينا أو شمالا وهكذا حتى بين له كأنه مشى إليه ، أيهما أحق بأن تطلب معرفة مكة طريق مكة منه ؟ الطالب : ...
الشيخ : الأخير بلا شك ، نعم هذا يقول : " تريدون معرفة الله ممن لا يعرفه بإقراره على نفسه وشهادة الأمة عليه ، حتى قال الرازي وهو من رؤسائهم " ، من رؤساء أهل الكلام الرازي معروف الفخر الرازي فخر الدين الرازي هذا من أئمة المتكلمين يقول : " مبينا ما ينتهي إليه أمرهم : نهاية إقدام العقول عقال " ، وإذا صار نهايته عقال ربطه خلاص ما تتحرك يمينا ولا شمالا ، هذه نهاية إقدام العقول ، الإنسان اللي يريد أن يعرف الله بعقله ينتهي به الأمر إلى أن يقف حيران ما دام أنه رؤيتنا للسماء (( فارجع البصر هل ترى ممن فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير )) وهو مما يعلم بالحس لا يمكن إدراكه ، كيف عاد الرب عز وجل هل يمكن إدراك الله بقياس العقول ؟ لا يمكن ، يقول :
" وأكثر سعي العالمين ضلال " أكثر سعي العالمين اللي على طريقته ، أكثر سعيهم ضلال " وأرواحنا في وحشة من جسومنا " ، نعم ما ظنك برجل روحه توحّش من جسمه نعم، توحّش من غيره والا ما تتوحش ؟ من باب أولى
" وغاية دنيانا أذى ووبال " ، أعوذ بالله
" ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا *** سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا "
هذه حصيلة جيدة نعم، ما وصلوا إلى يقين ، كل بحثهم طول عمرهم كل البحث قال فلان وقال فلان بن فلان وقال فلان ونقض فلان وهكذا ، جدل ورجّة ودوامة ما تصل إلى يقين ، ما أسهل طريق الكتاب والسنة ، الرسول عليه الصلاة والسلام ( لما شكى إليه الصحابة أنهم يجدون في نفوسهم أشياء لا يستطيعون الكلام بها أمره إذا أحس بذلك ) ماذا يصنع ؟ ( قال فليستعذ بالله ولينته ) ما قال روح اضرب المقدمات والنتائج وشوف وش النتيجة ، لا قال يستعيذ بالله ولينته هكذا أمر الرسول عليه الصلاة والسلام كلمة بسيطة يمكن دولا يكتبون عليها مجلدات ما يصلون ولا إلى نصف بيانه ووضوحه ، فهؤلاء كلهم كل كلامهم قيل وقال ، وإذا رجعت الى كتبهم تبين لك أنهم المساكين ليسوا على شيء
السائل : ...
الشيخ : اسمع اسمع ، اسمع كلام آخر ، يقول لقد تأملت ، الرازي : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا " ، هو رجل من ... علم الكلام والفلسفة ، يقول " تأملت الطرق الكلامية " كلها " والمناهج الفلسفية " وهي بمعنى الطرق لكنه تعبير اختلاف لفظي ، " فما رأيتها تشفي عليلا " يعني من مرضه " ولا تروي غليلا " من عطشه ، ويش فائدتها ؟ لا فائدة منها ما دام لا تشفي الأمراض ولا تروي من العطش فلا فائدة منها ، شوف الآن انتقل : " ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) فأثبت أيش الاستواء على العرش ؟ (( إليه يصعد الكلم الطيب )) فأثبت العلو ، وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) فاثبت، فأنفي المماثلة ، (( ولا يحيطون به علما )) " فأنفي التكييف ، واضح ؟ وهذا طريقة سليمة ، (( الرحمن على العرش استوى )) نعم (( إليه يصعد الكلم الطيب )) إذن أين هذا العرش ؟ فوق ، فوق كل شيء ، (( وإليه يصعد الكلم الطيب )) دليل على علوه سبحانه وتعالى ، أثبت أن الله مستوٍ على عرشه عليّ بذاته على خلقه ، هل هذا الاستواء معلوم الكيفية ؟ لا ، ويش الدليل ؟ (( ولا يحيطون به علما )) (( ولا يحيطون به علما )) هل هو مماثل لاستوائنا على السرير والبهيمة ؟ لا ، لقوله (( ليس كمثله شيء )) شوف يعني أربع كلمات تثبت لك هذه العقيدة التي ذهب هؤلاء الناس إلى إثباتها ونفيها مرة نعم والتوقف فيها مرة أخرى ، لكن هذه طريقة سليمة وهكذا يجب في جميع الصفات ، ولا تستوحش يا أخي مما وصف الله به نفسه ، لا تقول هذا يستلزم كذا هذا يقتضي كذا ، ما دام الله أثبته لنفسه والكلام بين وواضح لا تستوحش منه أبدا ، ولهذا لما أضاف الله إلى نفسه ما لا يليق به بينه ، في الحديث القدسي أن الله يقول للعبد يوم القيامة ( يا عبدي استطعمتك فلم تطعمني ، استسقيتك فلم تسقني ، مرضت فلم تعدني ) كل هذه هل تليق بالله ؟
الطالب : لا
الشيخ : ما تليق ولهذا بينها الله عز وجل في نفس الحديث فقال ( أما علمت أن عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه أما إنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ، أما علمت أن عبدي فلانا استسقاك ولم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ، أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنه لو مرض لوجدتني عنده )
الطالب : ...
الشيخ : ( لو عدته لوجدتني عنده ) ما قال وجدت ذلك عندي قال لوجدتني عنده ، ففرق بين هذا واللي قبله ، المهم لما كان هذا الحديث ظاهره لا يليق بالله هل تركه الله مغفلا ؟ لا بل بينه ، إذن نأخذ من هذا أن كل نص ورد في صفات الله ولم يكن له تأويل من عند الله أو من عند رسوله فهو أيش ؟ على ظاهره على ما يليق بالله لا نكيف ولا نمثل.