شرح قول المصنف: " الباب السادس في لبس الحق بالباطل من بعض المتأخرين قال بعض المتأخرين: " إنه لا فرق بين مذهب السلف ومذهب المؤولين في نصوص الصفات فإن الكل اتفقوا على أن الآيات والأحاديث لا تدل على صفات الله، لكن المتأولون رأوا المصلحة في تأويلها لمسيس الحاجة إليه وعينوا المراد، وأما السلف فأمسكوا عن التعيين لجواز أن يكون المراد غيره". أ هـ. حفظ
الشيخ : طيب " الباب السادس في لبس الحق بالباطل من بعض المتأخرين ، قال بعض المتأخرين إنه لا فرق بين مذهب السلف ومذهب المؤولين في نصوص الصفات " نعم، وهذا القول كقول من يقول إنه لا فرق بين الجمرة والثلجة نعم ، وبينهما فرق أو لا ؟ الثلجة باردة والجمرة حارة ، طيب هؤلاء يقولون لا فرق بين مذهب السلف ومذهب المؤولة ، فمذهب السلف كمذهب المعتزلة وكمذهب الأشاعرة وغيرهم من أهل التأويل لماذا ؟ قال : " فإن الكل اتفقوا على أن الآيات والأحاديث لا تدل على صفات الله " ، أعوذ بالله هذا من أكذب ما يكون ، يقول الكل من يعني بالكل ؟ السلف وأهل التأويل اتفقوا على أن الآيات والأحاديث لا تدل على صفات الله فقوله (( الرحمن على العرش استوى )) ما تدل على صفة الاستواء ، وقوله (( لما خلقت بيدي )) ما تدل على صفة اليدين وقوله (( أأمنتم من في السماء )) ما تدل على صفة العلو ، ولكن المتأولون رأوا المصلحة في تأويلها لمسيس الحاجة إليها وعينوا المراد وأما السلف فأمسكوا عن التأويل لجواز أن يكون المراد غيرها " ، هذه الكلمة ... يقول اتفقوا على أنه ..