شرح قول المصنف: " ومن أدلة السنة: ما رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه ". وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني: "إنه مذكور في كل كتاب أنزله الله على كل نبي" أهـ حفظ
الشيخ : " ومن أدلة السنة ما رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه ) " لما فرغ الله من خلقه يعني انتهى منه ولا يعني ذلك أن الله تعالى شغله شيء عن شيء ولكنه لما انتهى من الخلق فالانتهاء هنا بالنسبة للمخلوق لا للخالق لأن الله عز وجل لم يزل ولا يزال فعالا ولا يشغله شيء عن شيء ، وبهذا يزول الإشكال الذي أورده بعض الناس على قول الله تعالى (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )) فقالوا إن هذه الآية ظاهرها يقتضي أن الله كان مشغولا عن محاسبة الثقلين من قبل ، ولكن نقول هذا ليس بصحيح وإنما المعنى أنه باعتبار محاسبة هؤلاء نعم صار تجدد المحاسبة وهو من باب التهديد في قوله (( سنفرغ لكم أيها الثقلان )) ، قال : وروى، " وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني : إنه مذكور في كل كتاب أنزله الله على كل نبي " ، وعلى هذا فتكون الملل مجمعة على استواء الله على عرشه.