شرح قول المصنف: " وقد أجمع أهل السنة على أن الله تعالى: فوق عرشه، ولم يقل أحد منهم : إنه ليس على العرش، ولا يمكن لأحد أن ينقل عنهم ذلك لا نصًا ولا ظاهراً " حفظ
الشيخ : " وقد أجمع أهل السنة على أن الله تعالى فوق عرشه ولم يقل أحد منهم إنه ليس على العرش " ، أجمع أهل السنة إذا قيل أهل السنة فمن هم ؟ قال السلفيون نحن أهل السنة وقالوا الأشعريون نحن أهل السنة وقال الماتريديون نحن أهل السنة ، وقال بعض الناس كلكم أهل السنة ، مصالحة ، ولكن الصواب الذي لا شك فيه أن أهل السنة لا ينطبق إلا على من ؟ إلا على السلفيين ، المتبعين للسلف ، لأن معنى أهل الشيء هو الملازم للشيء ومن خرج عن السنة بتأويل لم تدل عليه السنة فهو ليس من أهل السنة ، فالصواب أنه إذا قيل أهل السنة لا يعنى بهم إلا السلفيون يعني، أعني المتبعين للسلف .
، قال " أجمع أهل السنة على أن الله تعالى فوق عرشه " ومعلوم أننا لو قلنا إن أهل السنة تشمل الأشعرية والماتريدية لو قلنا بذلك لكان نقل الإجماع هذا غير صحيح لأن الأشاعرة والماتريديين ما يقرون باستواء الله على العرش ، " ولم يقل أحد منهم إنه ليس على العرش ولم يقل أحد منهم نعم، ولا يمكن أحدا أن ينقل عنهم ذلك لا نصا ولا ظاهرا " ، ويش الفرق بين النص والظاهر ؟ النص ما لا يحتمل إلا معنى واحدا ، والظاهر ما يحتمل معنيين هو في أحدهما أظهر.