شرح قول المصنف: " .. وقال رجل للإمام مالك رحمه الله: يا أبا عبد الله ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى؟ ! فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ( العرق ) ثم قال: " الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعاً " ثم أمر به أن يخرج.وقد روي نحو هذا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك. فقوله: " الاستواء غير مجهول" أي غير مجهول المعنى في اللغة فإن معناه العلو والاستقرار. وقوله: " والكيف غير معقول" معناه أنا لا ندرك كيفية استواء الله على عرشه بعقولنا، وإنما طريق ذلك السمع، ولم يرد السمع بذكر الكيفية فإذا انتفى عنها الدليلان العقلي، والسمعي كانت مجهولة يجب الكف عنها " حفظ
الشيخ : " وقال رجل للإمام مالك رحمه الله : يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى ، كيف استوى ؟ " كلمة كيف استوى يحتمل أنه سؤال عن الكيفية مع الإقرار به بالاستواء ، ويحتمل أن يكون الاستفهام للإنكار يعني وشلون استوى على العرش ؟ هذا لا يمكن ، أليس كذلك ؟ فصيغة الاستفهام هنا يحتمل أنها استفهام عن الكيفية مع الإقرار بأصل الاستواء ويحتمل أنها إنكار للاستواء يعني يقول كيف أن الله يستوي على العرش وهو خالق للعرش ؟! الإمام مالك رحمه الله " أطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء يعني العرق ثم قال : الاستواء غير مجهول " ويش معنى غير مجهول ؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني غير مجهول المعنى فهو معلوم المعنى ، " والكيف غير معقول " يعني أننا، ان عقولنا لا تدرك الكيف ، وليس المعنى أنه لا كيفية لاستواء الله على العرش خلافا لمن زعم ذلك لأننا لو قلنا إن المعنى أنه لا كيفية للاستواء صار معناه نفي الاستواء نفي الاستواء، لأن كل موجود فلا بد له من كيفية أليس كذلك ؟ فإذا قلت لا كيفية لاستواء الله على العرش صار المعنى نفي الاستواء ، لكن مراد السلف بقولهم الكيف غير معقول يعني أننا نحن لا نعقل هذه الكيفية وإلا فإن له كيفية لا يعلمها إلا الله عز وجل.
" والإيمان به واجب " ، الإيمان بماذا ؟ بالاستواء واجب " والسؤال عنه بدعة " ، السؤال عن الكيفية ما هو عن الاستواء بدعة ، " وما أراك إلا مبتدعا ثم أمر به أن يُخرج " ، يعني ما أظنك إلا مبتدعا ... أُراك بضم الهمزة ويصلح ما أَراك أي ما أعلمك ، هاه ؟ يصلح ما أعلمك إلا مبتدعا ؟ في هذا التركيب لا يصلح لأن مالكا رحمه الله ما يعلم ويتيقن أن هذا الرجل مبتدع ، وقبولنا نحن هذا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك
" وقوله الاستواء غير مجهول أي غير مجهول المعنى في اللغة فإن معناه العلو والاستقرار ، وقوله والكيف غير معقول معناه أننا لا ندرك كيفية استواء الله على العرش بعقولنا ، وإنما طريق ذلك السمع ولم يرد السمع بذكر الكيفية فإذا انتفى عنها الدليلان العقلي والسمعي كانت مجهولة يجب الكف عنها "
أظن واضح المعنى ؟ يقول أن الكيف غير معقول لا نعقله ولا ندركه بعقولنا إذا كنا لا ندركه بعقولنا فإلى أي شيء نرجع ؟ إلى الكتاب والسنة إلى السمع وهل ورد السمع بذكر الكيفية ؟ لا إذن تبقى الكيفية مجهولة لأنه انتفى عنها الدليلان العقلي والسمعي .
ولهذا قال بعض أهل العلم " إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء فكيف ينزل ؟ فقل له إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل ، فلا نتجاوز ما أخبر الله به عن نفسه " واضح ؟ وقال آخر " إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فكيف ينزل ؟ فقل له أخبرني كيف ذاته فسيقول لك الذات مجهولة الكيفية فقل له إن الصفات فرع عن الذات ، فإذا جهلت كيفية الذات جهلت كيفية الصفات " ، فالأمر واضح الحمد لله ، نعم.
الطالب : ...
الشيخ : يعني غير مجهول المعنى فهو معلوم المعنى ، " والكيف غير معقول " يعني أننا، ان عقولنا لا تدرك الكيف ، وليس المعنى أنه لا كيفية لاستواء الله على العرش خلافا لمن زعم ذلك لأننا لو قلنا إن المعنى أنه لا كيفية للاستواء صار معناه نفي الاستواء نفي الاستواء، لأن كل موجود فلا بد له من كيفية أليس كذلك ؟ فإذا قلت لا كيفية لاستواء الله على العرش صار المعنى نفي الاستواء ، لكن مراد السلف بقولهم الكيف غير معقول يعني أننا نحن لا نعقل هذه الكيفية وإلا فإن له كيفية لا يعلمها إلا الله عز وجل.
" والإيمان به واجب " ، الإيمان بماذا ؟ بالاستواء واجب " والسؤال عنه بدعة " ، السؤال عن الكيفية ما هو عن الاستواء بدعة ، " وما أراك إلا مبتدعا ثم أمر به أن يُخرج " ، يعني ما أظنك إلا مبتدعا ... أُراك بضم الهمزة ويصلح ما أَراك أي ما أعلمك ، هاه ؟ يصلح ما أعلمك إلا مبتدعا ؟ في هذا التركيب لا يصلح لأن مالكا رحمه الله ما يعلم ويتيقن أن هذا الرجل مبتدع ، وقبولنا نحن هذا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخ مالك
" وقوله الاستواء غير مجهول أي غير مجهول المعنى في اللغة فإن معناه العلو والاستقرار ، وقوله والكيف غير معقول معناه أننا لا ندرك كيفية استواء الله على العرش بعقولنا ، وإنما طريق ذلك السمع ولم يرد السمع بذكر الكيفية فإذا انتفى عنها الدليلان العقلي والسمعي كانت مجهولة يجب الكف عنها "
أظن واضح المعنى ؟ يقول أن الكيف غير معقول لا نعقله ولا ندركه بعقولنا إذا كنا لا ندركه بعقولنا فإلى أي شيء نرجع ؟ إلى الكتاب والسنة إلى السمع وهل ورد السمع بذكر الكيفية ؟ لا إذن تبقى الكيفية مجهولة لأنه انتفى عنها الدليلان العقلي والسمعي .
ولهذا قال بعض أهل العلم " إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء فكيف ينزل ؟ فقل له إن الله أخبرنا أنه ينزل ولم يخبرنا كيف ينزل ، فلا نتجاوز ما أخبر الله به عن نفسه " واضح ؟ وقال آخر " إذا قال لك الجهمي إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فكيف ينزل ؟ فقل له أخبرني كيف ذاته فسيقول لك الذات مجهولة الكيفية فقل له إن الصفات فرع عن الذات ، فإذا جهلت كيفية الذات جهلت كيفية الصفات " ، فالأمر واضح الحمد لله ، نعم.