سؤال: هل قول الإمام مالك للرجل الذي سأله عن الاستواء "ما أراك إلا رجلا مبتدعا " لأجل خوضه في هذا الباب أو لأجل سؤاله عن الكيفية ؟ حفظ
السائل : ياشيخ
الشيخ : نعم
السائل : السؤال عن الكيفية ... ؟
الشيخ : لا الظاهر أن البدعة هو السؤال عن الكيفية هذا ظاهر السياق لأن الرجل سأل عن الكيفية وأما الخوض في باب الأسماء والصفات فإن الصحابة يسألون الرسول أحيانا عن أسماء الله وصفاته ، قالوا مثلا ( أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض ) وقال أبو وديع العقيلي ( يا رسول الله كيف يحاسبنا الله تعالى ونحن جميع وهو واحد ) ... يسألون عن هذا الشيء لكن سؤالهم عن الكيفية وعن ما لا يمكن إدراكه ما يسألون
السائل : ...
الشيخ : لا هو قال ما أراك إلا مبتدعا
السائل : ... انت مبتدع
الشيخ : قال ما أراك إلا مبتدعا لأن هذا كان من ديدن أهل البدع في عهد مالك والأئمة كان أهل البدع يمشون على أهل العلم ثم يريدون ... مثل هذه الشبهة فكان ذلك ديدنهم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : يمكن أن يقال أنه جربه في أمور أخرى ... أعظم من السؤال هذا
الشيخ : لا هم يسألون مثل هذه الأسئلة ، أهل البدع يمشون على الناس يقولون مثلا كيف كذا وكيف كذا علشان يشككون في هذا في عقائدهم أو يحاولون منهم أن يدعوا هذه العقائد إلى ما يعتقدوا هؤلاء هذا ديدنهم كان ، وهذا اللي ذكره الإمام مالك رحمه الله.