شرح قول المصنف: " فإن قيل: هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه كما فسره به المعطلة فراراً من هذه اللوازم؟ فالجواب: أنه لا يصح وذلك لوجوه منها: - 1إن هذه اللوازم إن كانت حقًا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي، وإن كانت باطلاً فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة، ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال " حفظ
الشيخ : " فإن قيل هل يصح تفسير استواء الله على عرشه باستيلائه عليه كما فسره به المعطلة فرارا من هذه اللوازم ؟ " هذا الآن محط العراك بين أهل السنة والجماعة وبين المعطلة ، المعطلة يقولون استوى بمعنى استولى وأهل السنة والجماعة يقولون استوى بمعنى علا ، هل يصح تفسيرهم استوى بمعنى استولى ؟ لا يصح ، لأننا نقول لهم أولا ما دليلكم على أن الاستواء يأتي بمعنى الاستيلاء ويش الدليل ؟ سيقولون عندنا شاهد من اللغة العربية وهو قول الشاعر :
" قد استوى بشر على العراق *** من غير سيف أو دم مهراق "
ويش معنى استوى على العراق ؟ استولى عليها فهمتم ؟ فما جوابنا على ذلك ؟ جوابنا على ذلك أن
أولا قائل هذا البيت مجهول وإذا كان مجهولا هل يحتج به ؟ ما يحتج به ، يجوز أن يكون واحد من ها العفاريت المعطلة صنع هذا البيت وقال هذا الشاهد نعم، هذه واحدة .
ثانيا نقول إننا نمنع أن يكون استوى بشر على العراق نمنع أن يكون متعينا أنه بمعنى استولى إذ من الجائز استوى على العراق يعني علا عليه لكن علوا معنويا علوا معنويا
ثالثا أن نقول على فرض أن استوى في هذا البيت بمعنى استولى فإننا فسرناه به لأنه لا يمكن أن يكون استوى عليه كاستواء الإنسان على السرير ، العراق مساحة كبيرة يمكن يجي واحد يركب عليه والا ما يمكن ؟ ما يمكن فعلى كل حال بطل استدلالهم بهذا البيت ، فإذا بطل استدلالهم بهذا البيت رجعنا إلى معنى الاستواء الوارد في كتاب الله وجدنا أن الآيات السبع كلها ما جاءت في آية واحدة بلفظ استولى.