شرح قول المصنف: "...فالجواب: أنه لا يصح وذلك لوجوه منها: إن هذه اللوازم إن كانت حقًا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي، وإن كانت باطلاً فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة، ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال " حفظ
الشيخ : " فالجواب لا يصح وذلك لوجوه منها " قول المؤلف منها يعني أن هناك وجوها أُخَر لكن ما ذكرها
" منها : أولا هذه اللوازم إن كانت حقا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي " ، لماذا لا تمنع ؟ مثل اللوازم اللي مر علينا إذا كان الله قد استوى حقيقة على العرش فإما أن يكون العرش اكبر، فإما أن يكون أكبر من العرش أو دونه أو مساويا له ، وقلنا إذا لزم أن يكون أكبر من العرش فلا محذور في ذلك ، ليس فيه محذور إطلاقا لأن الله أكبر من كل شيء ، فاللوازم سواء في هذا الباب أو في غيره التي يلزمها هؤلاء المبتدعة لأهل السنة إذا كانت حقا تلزم من النص فإنها تكون حقا لأن اللازم من الحق حق ، والله عز وجل بكل شيء عليم والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، فما لزم من كلام الله ورسوله فإنه حق ، بخلاف اللوازم التي من كلام البشر ، اللوازم اللي من كلام البشر ما تعتبر ملزمة لهم ولا دالا عليها كلامه ، لأن الإنسان قد يقول القول ولا يشعر بما يلزم عليه من اللوازم ، عرفتم يا جماعة ؟ اللوازم يعني يلزم من كذا كذا وكذا ، نقول إذا كانت اللوازم هذه بالنسبة لكلام الله ورسوله حقا وتلزم فهي حق ونقول بها ولا حرج علينا ، أما إذا كانت اللوازم لا تلزم فإننا نقول ما نلتزم بها .
مثال ذلك : يقول هؤلاء المبتدعة وأمثالهم إذا أثبتم أن الله يفعل فعلا قائما بنفسه لزم من ذلك قيام الحوادث به وما قام به الحوادث فهو حادث ، يعني إذا أثبتم أن الله يستوي استواء فعليا على العرش وأنه ينزل نزولا فعليا إلى السماء الدنيا وأنه يأتي إتيانا فعليا للقضاء يوم القيامة وأنه يضحك ضحكا فعليا وأنه يتكلم بصوت وما أشبه ذلك ، إذا قلتم هذا لزم أن تقوم الحوادث بذات الله ويلزم من قيام الحوادث بذات الله أن يكون حادثا ، ... عندنا لازمين
اللازم الأول يلزم أن تكون الحوادث تقوم بذات الله ، ماذا نقول بهذا اللازم ؟ نلتزمه نقول لا مانع ، لا مانع من أن الله يفعل ما يريد يأتي وينزل ويستو ويضحك ويعجب وما أشبه ذلك أيش المانع ؟ يلزم من قيام الحوادث به أن يكون حادثا ، يلزم من قيام الحوادث به هم يقولون هكذا أن يكون حادثا ، نقول هذا ما يلزم إلزامكم إيانا به لا يلزمنا ، فإن الحوادث أفعال متجددة تبع حكمة الله عز وجل أما ذات الله عز وجل فإنه لم يزل ولا يزال موجودا ، فالحاصل أن اللوازم إن كانت حقا وأنها تلزم من كلام الله ورسوله فما الواجب علينا ؟ الواجب التزامها وإثباتها لأن كلام الله حق وهو عالم عز وجل بما يلزم من كلامه ، أما إذا كانت لا تلزم فإننا نردها ولا نبطل بها كلام الله ، هم والعياذ بالله يلزمون أنفسهم ويلزمون أهل السنة بهذه اللوازم الباطلة لأجل أن يبطلوا بذلك كلام الله ، يقولون ما يمكن ينزل لأن هذا فعل والفعل ما يقوم بذات إلا وهي حادثة والله عز وجل منزه عن الحدوث فيجب أن نؤول النزول إلى نزول الأمر مثلا إلى نزول الأمر ، وهكذا المجيء والإتيان وما أشبه ذلك كله بناء على هذا اللازم الذي اعتقدوه لازما وهو ليس بلازم ، يقول : " وإن كانت باطلا فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال. " نعم
" منها : أولا هذه اللوازم إن كانت حقا فإنها لا تمنع من تفسير الاستواء بمعناه الحقيقي " ، لماذا لا تمنع ؟ مثل اللوازم اللي مر علينا إذا كان الله قد استوى حقيقة على العرش فإما أن يكون العرش اكبر، فإما أن يكون أكبر من العرش أو دونه أو مساويا له ، وقلنا إذا لزم أن يكون أكبر من العرش فلا محذور في ذلك ، ليس فيه محذور إطلاقا لأن الله أكبر من كل شيء ، فاللوازم سواء في هذا الباب أو في غيره التي يلزمها هؤلاء المبتدعة لأهل السنة إذا كانت حقا تلزم من النص فإنها تكون حقا لأن اللازم من الحق حق ، والله عز وجل بكل شيء عليم والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، فما لزم من كلام الله ورسوله فإنه حق ، بخلاف اللوازم التي من كلام البشر ، اللوازم اللي من كلام البشر ما تعتبر ملزمة لهم ولا دالا عليها كلامه ، لأن الإنسان قد يقول القول ولا يشعر بما يلزم عليه من اللوازم ، عرفتم يا جماعة ؟ اللوازم يعني يلزم من كذا كذا وكذا ، نقول إذا كانت اللوازم هذه بالنسبة لكلام الله ورسوله حقا وتلزم فهي حق ونقول بها ولا حرج علينا ، أما إذا كانت اللوازم لا تلزم فإننا نقول ما نلتزم بها .
مثال ذلك : يقول هؤلاء المبتدعة وأمثالهم إذا أثبتم أن الله يفعل فعلا قائما بنفسه لزم من ذلك قيام الحوادث به وما قام به الحوادث فهو حادث ، يعني إذا أثبتم أن الله يستوي استواء فعليا على العرش وأنه ينزل نزولا فعليا إلى السماء الدنيا وأنه يأتي إتيانا فعليا للقضاء يوم القيامة وأنه يضحك ضحكا فعليا وأنه يتكلم بصوت وما أشبه ذلك ، إذا قلتم هذا لزم أن تقوم الحوادث بذات الله ويلزم من قيام الحوادث بذات الله أن يكون حادثا ، ... عندنا لازمين
اللازم الأول يلزم أن تكون الحوادث تقوم بذات الله ، ماذا نقول بهذا اللازم ؟ نلتزمه نقول لا مانع ، لا مانع من أن الله يفعل ما يريد يأتي وينزل ويستو ويضحك ويعجب وما أشبه ذلك أيش المانع ؟ يلزم من قيام الحوادث به أن يكون حادثا ، يلزم من قيام الحوادث به هم يقولون هكذا أن يكون حادثا ، نقول هذا ما يلزم إلزامكم إيانا به لا يلزمنا ، فإن الحوادث أفعال متجددة تبع حكمة الله عز وجل أما ذات الله عز وجل فإنه لم يزل ولا يزال موجودا ، فالحاصل أن اللوازم إن كانت حقا وأنها تلزم من كلام الله ورسوله فما الواجب علينا ؟ الواجب التزامها وإثباتها لأن كلام الله حق وهو عالم عز وجل بما يلزم من كلامه ، أما إذا كانت لا تلزم فإننا نردها ولا نبطل بها كلام الله ، هم والعياذ بالله يلزمون أنفسهم ويلزمون أهل السنة بهذه اللوازم الباطلة لأجل أن يبطلوا بذلك كلام الله ، يقولون ما يمكن ينزل لأن هذا فعل والفعل ما يقوم بذات إلا وهي حادثة والله عز وجل منزه عن الحدوث فيجب أن نؤول النزول إلى نزول الأمر مثلا إلى نزول الأمر ، وهكذا المجيء والإتيان وما أشبه ذلك كله بناء على هذا اللازم الذي اعتقدوه لازما وهو ليس بلازم ، يقول : " وإن كانت باطلا فإنه لا يمكن أن تكون من لوازم نصوص الكتاب والسنة ومن ظن أنها لازمة لها فهو ضال. " نعم