شرح قول المصنف: " وهذا المعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما في الكرسي هو المشهور بين أهل السنة، وهو المحفوظ عنه، وما روي عنه أنه العلم فغير محفوظ، وكذلك ما روي عن الحسن أنه العرش ضعيف لا يصح عنه قاله ابن كثير رحمه الله تعالى " حفظ
الشيخ : قال : " وهذا المعنى الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما في الكرسي هو المشهور بين أهل السنة وهو المحفوظ عنه وما روي عنه أنه العلم فغير محفوظ " ، ابن عباس رضي الله عنهما روي عنه أنه قال (( وسع كرسيه السماوات والأرض )) وسع علمه السماوات والأرض وكأن هذا التفسير استنادا إلى قوله تعالى (( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما )) وإلى قوله (( لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما )) لكن هذا المعنى لم يرد في اللغة العربية أن الكرسي يعني العلم ما ورد ، وإذا لم يرد في اللغة العربية والقرآن إنما نزل بلغة العرب فإنه لا يجوز أن يحمل القرآن على ما يخالف اللغة العربية ، لأننا لو حملناه على ما يخالفها خرجنا به عن اللغة التي نزل بها ، وهذه جناية على القرآن ،
" وكذلك ما روي عن الحسن أنه العرش - أنه أي الكرسي العرش فجعلهما شيئا واحدا ، يقول إنه - ضعيف لا يصح عنه قاله ابن كثير رحمه الله " ، إذن فعندنا عرش وكرسي أيهما أعظم وأعلى ؟ العرش وليسا شيئا واحدا ، بل هما شيئان مختلفان والله أعلم نعم.
" وكذلك ما روي عن الحسن أنه العرش - أنه أي الكرسي العرش فجعلهما شيئا واحدا ، يقول إنه - ضعيف لا يصح عنه قاله ابن كثير رحمه الله " ، إذن فعندنا عرش وكرسي أيهما أعظم وأعلى ؟ العرش وليسا شيئا واحدا ، بل هما شيئان مختلفان والله أعلم نعم.