شرح قول المصنف: " ...وقد أجمع على ذلك سلف الأمة وأئمتها " حفظ
الشيخ : قال : " وقد أجمع على ذلك سلف الأمة وأئمتها " ، أجمعوا على أن الله مع خلقه على حسب ما وردت به الأدلة ، سلف الأمة من سلفها ؟ مقدموها والغالب أنه يطلق على القرون الثلاثة المفضلة ، وهم يا عبد الله الدغيثم عبد الله الدغيثم ، من ؟ التابعون ثم تابعوهم ، هؤلاء هم القرون المفضلة وهم السلف ، وأما قوله وأئمتها الأئمة بعد السلف ؟ نعم
الطالب : ...
الشيخ : قد يكون متقدمين منهم وقد يكون متأخرين ، في أئمة جاءوا بعد زمن القرون الثلاثة نعم، لكن أئمة الإسلام ما اختلفوا على ثبوت أو ما اختلفوا في ثبوت المعية لله عز وجل لكن على الوجه اللائق به تبارك وتعالى ، وهل الأئمة يمكن أن يكونوا في كل مكان ؟ ما يمكن أن يكونوا في كل مكان ؟
الطالب : ...
الشيخ : أي ما يخالف لكن في أي مكان يمكن ، والا نقول الأئمة لازم في المدينة وفي مكة ، طيب وفي كل زمان ؟ وفي كل زمان ، نعم يمكن ، يمكن أن يمنّ الله عز وجل على شخص في آخر الدنيا فيكون إماما في العلم نعم إماما في العلم
السائل : ...
الشيخ : لا الطائفة غير الإمام ، والمراد بالإمام ليس كما يقوله أهل البدع أنه الإمام المعصوم لأنه لا أحد معصوم إلا النبي عليه الصلاة والسلام نعم ، بل إمام الأئمة عندهم كعلي بن أبي طالب ليس بمعصوم ، وقد أخطأ في عدة أمور لكنه لا شك أنه مأجور على خطئه رضي الله عنه لأنه من الأئمة الذين يجتهدون فقد يصيبون الحق وقد لا يصيبونه ، لكن مرادنا بالأئمة الأئمة الذين وهبهم الله تعالى علما وعبادة بحيث كانوا قدوة للناس في علمهم وفي عبادتهم ، والله عز وجل يقول (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) فالمهم أن أئمة السلف ائمة الأمة غير سلف الأمة نعم، ولكنهم ينصون على سلف الأمة في باب العقائد لأن اختلاف الناس في العقائد إنما حصل بعد القرون المفضلة وإن كان من البدع ما نبغ في عهد الصحابة لكنها ما ظهرت وانتشرت إلا بعد القرون الثلاثة.