سؤال عن المعية ؟ حفظ
السائل : ... اطلاقه على ... ؟
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ليش ؟
السائل : ما وجه إطلاق كلمة حقيقة عليها مع أنها ... باعتبار ما يضاف اليه
الشيخ : نعم لكنها حقيقة فيما أضيفت له ، فإذا قلت الماء مع اللبن فهو حقيقة معه ، اصبر ، وإذا قلت هذا الإنسان مع هذا الإنسان بالنصر والتأييد فهو حقيقة ، حقيقة نعم
السائل : ... بين شيئين
الشيخ : أي الفرق واضح بين أضيفت إلى هذا وأضيفت إلى هذا ، التفريق هنا بحسب الإضافات يعني بحسب ما أضيفت إليه ، كما أن الفرق بين قدرة الخالق وقدرة المخلوق ظاهر جدا بحسب ما أضيفت إليه ، وإلا فالقدرة من حيث هي قدرة هي فعل الشيء بدون عجز ، لكنها تختلف بحسب الإضافة نعم
السائل : نقول هي معية حقيقية وبس أو نفصل فيها؟.
الشيخ : كيف ما هي حقيقة ؟ نعم نقول هي معية حقيقية وأنها مستعملة في معناها الحقيقي لا في المعنى المجازي
السائل : باعتبار ما تضاف اليه
الشيخ : باعتبار ما تضاف إليه ، كما أنها إذا أضيفت إلى بعض المخلوقات تكون حقيقة فيما أضيفت إليه في هذه الناحية وحقيقة فيما أضيفت إليه في الناحية الأخرى
السائل : هذا ... لابد منه
الشيخ : أيه
السائل : الأخير
الشيخ : وهو ؟
السائل : ... باعتبار ما تضاف إليه
الشيخ : معلوم ضروري ، اما قلنا الآن أنه حقيقة لكنها تليق به ، وإنما وانما صار شيخ الإسلام رحمه الله إلى هذا وصرح بأنها حقيقة حتى لا ينفتح علينا باب يحتج به من ؟ الأشاعرة ، لأن الأشاعرة قالوا إنكم تنكرون علينا المجاز وتقولون كل ما أضاف الله إلى نفسه فهو حقيقة ليش أنكم تقولون في المعية أنها مجاز ؟ فأهل السنة والجماعة أجابوهم عن ذلك بأحد وجهين :
منهم من قال " إنها مجاز لكن دل الدليل عليه ، ونحن لم ننكر عليكم التأويل مطلقا إنما أنكرنا عليكم التأويل الذي لا دليل عليه "
ومنهم من قال " لا ما نسلم انها مجاز بل نقول هي حقيقة ولكنها تليق بالله عز وجل ، ولا يمتنع أن يكون الشيء مع الشيء وهو بعيد عنه " نعم، وضرب شيخ الإسلام لهذا مثلا قال " إنهم يقولون ما زلنا نسير والنجم معنا وما زلنا نسير والقمر معنا ومع ذلك فهو بعيد عنا في السماء " ، ويطلق عليه أنه معنا حقيقة لغة عربية في اللغة العربية ، وهذه يعني مسار شيخ الإسلام رحمه الله على هذا المسار لا شك أنه يوصد الباب أمام الذين يحتجون علينا في مسألة التأويل في مسألة التأويل ، لكن إذا اضطررنا إلى أن نسلم بأنه تأويل فإننا نقول لنا دليل ، وإذا دل الدليل على التأويل فعلى العين والرأس ، كما أننا نتفق معكم في قوله تعالى (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) لو أخذنا بظاهر اللفظ لكان المعنى بعد القراءة لكن المعنى بلا شك قبل القراءة كما تفسره السنة ، وحينئذٍ إذا دل الدليل، دل دليل على التأويل فإنه يكون هو المعنى المراد لأن الذي فسر هذا اللفظ بهذا المعنى الذي هو تأويل من هو ؟ صاحبه الذي تكلم به ، ولهذا لما أراد الله التأويل سبحانه وتعالى في قوله ( عبدي جعت فلم تطعمني او استطعمتك فلم تطعمني ومرضت فلم تعدني ) لما أراد الله خلاف ظاهره ويش قال ؟ بين ذلك قال ( أما علمت أن عبدي فلان استطعمك فلم تطعمه ومرض فلم تعده تعده ) فالحاصل أن التأويل إذا دل عليه الدليل هذا واجب أن نقول به ويكون هذا تفسيرا للكلام من من؟ تكلم به ، فأنا لو قلت مثلا أكرم زيدا وفي مثلا أربعة زيود وقلت أريد هذا واضح ؟ ما يمكن يحتمل يراد زيد الثاني والثالث والرابع ما يمكن يراد ، فإذا فسر المتكلم كلامه بمراده فهذا في الحقيقة لا ينكر وليس بتأويل ، فنحن نجيب كل من احتج علينا بمثل هذه النصوص نجيبه بأحد أمرين : إما بمنع أن يكون ذلك تأويلا ويحمل اللفظ على الحقيقة التي تليق بالله عز وجل ، وإما إذا دل الدليل على التأويل نقول لا مانع منه لا مانع منه نعم، ولهذا التأويل لا يذم مطلقا ولا يعني لا يقبل مطلقا ولا يرد مطلقا ، منه مقبول ومنه مردود ، وتفسير اللفظ بخلاف ظاهره بمقتضى دلالة الشرع على ذلك لا يعد جناية على النصوص بل هو موافق للنصوص ولا بد منه ، والله أعلم.
السائل : ...
الشيخ : نعم
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ...
الشيخ : ليش ؟
السائل : ما وجه إطلاق كلمة حقيقة عليها مع أنها ... باعتبار ما يضاف اليه
الشيخ : نعم لكنها حقيقة فيما أضيفت له ، فإذا قلت الماء مع اللبن فهو حقيقة معه ، اصبر ، وإذا قلت هذا الإنسان مع هذا الإنسان بالنصر والتأييد فهو حقيقة ، حقيقة نعم
السائل : ... بين شيئين
الشيخ : أي الفرق واضح بين أضيفت إلى هذا وأضيفت إلى هذا ، التفريق هنا بحسب الإضافات يعني بحسب ما أضيفت إليه ، كما أن الفرق بين قدرة الخالق وقدرة المخلوق ظاهر جدا بحسب ما أضيفت إليه ، وإلا فالقدرة من حيث هي قدرة هي فعل الشيء بدون عجز ، لكنها تختلف بحسب الإضافة نعم
السائل : نقول هي معية حقيقية وبس أو نفصل فيها؟.
الشيخ : كيف ما هي حقيقة ؟ نعم نقول هي معية حقيقية وأنها مستعملة في معناها الحقيقي لا في المعنى المجازي
السائل : باعتبار ما تضاف اليه
الشيخ : باعتبار ما تضاف إليه ، كما أنها إذا أضيفت إلى بعض المخلوقات تكون حقيقة فيما أضيفت إليه في هذه الناحية وحقيقة فيما أضيفت إليه في الناحية الأخرى
السائل : هذا ... لابد منه
الشيخ : أيه
السائل : الأخير
الشيخ : وهو ؟
السائل : ... باعتبار ما تضاف إليه
الشيخ : معلوم ضروري ، اما قلنا الآن أنه حقيقة لكنها تليق به ، وإنما وانما صار شيخ الإسلام رحمه الله إلى هذا وصرح بأنها حقيقة حتى لا ينفتح علينا باب يحتج به من ؟ الأشاعرة ، لأن الأشاعرة قالوا إنكم تنكرون علينا المجاز وتقولون كل ما أضاف الله إلى نفسه فهو حقيقة ليش أنكم تقولون في المعية أنها مجاز ؟ فأهل السنة والجماعة أجابوهم عن ذلك بأحد وجهين :
منهم من قال " إنها مجاز لكن دل الدليل عليه ، ونحن لم ننكر عليكم التأويل مطلقا إنما أنكرنا عليكم التأويل الذي لا دليل عليه "
ومنهم من قال " لا ما نسلم انها مجاز بل نقول هي حقيقة ولكنها تليق بالله عز وجل ، ولا يمتنع أن يكون الشيء مع الشيء وهو بعيد عنه " نعم، وضرب شيخ الإسلام لهذا مثلا قال " إنهم يقولون ما زلنا نسير والنجم معنا وما زلنا نسير والقمر معنا ومع ذلك فهو بعيد عنا في السماء " ، ويطلق عليه أنه معنا حقيقة لغة عربية في اللغة العربية ، وهذه يعني مسار شيخ الإسلام رحمه الله على هذا المسار لا شك أنه يوصد الباب أمام الذين يحتجون علينا في مسألة التأويل في مسألة التأويل ، لكن إذا اضطررنا إلى أن نسلم بأنه تأويل فإننا نقول لنا دليل ، وإذا دل الدليل على التأويل فعلى العين والرأس ، كما أننا نتفق معكم في قوله تعالى (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) لو أخذنا بظاهر اللفظ لكان المعنى بعد القراءة لكن المعنى بلا شك قبل القراءة كما تفسره السنة ، وحينئذٍ إذا دل الدليل، دل دليل على التأويل فإنه يكون هو المعنى المراد لأن الذي فسر هذا اللفظ بهذا المعنى الذي هو تأويل من هو ؟ صاحبه الذي تكلم به ، ولهذا لما أراد الله التأويل سبحانه وتعالى في قوله ( عبدي جعت فلم تطعمني او استطعمتك فلم تطعمني ومرضت فلم تعدني ) لما أراد الله خلاف ظاهره ويش قال ؟ بين ذلك قال ( أما علمت أن عبدي فلان استطعمك فلم تطعمه ومرض فلم تعده تعده ) فالحاصل أن التأويل إذا دل عليه الدليل هذا واجب أن نقول به ويكون هذا تفسيرا للكلام من من؟ تكلم به ، فأنا لو قلت مثلا أكرم زيدا وفي مثلا أربعة زيود وقلت أريد هذا واضح ؟ ما يمكن يحتمل يراد زيد الثاني والثالث والرابع ما يمكن يراد ، فإذا فسر المتكلم كلامه بمراده فهذا في الحقيقة لا ينكر وليس بتأويل ، فنحن نجيب كل من احتج علينا بمثل هذه النصوص نجيبه بأحد أمرين : إما بمنع أن يكون ذلك تأويلا ويحمل اللفظ على الحقيقة التي تليق بالله عز وجل ، وإما إذا دل الدليل على التأويل نقول لا مانع منه لا مانع منه نعم، ولهذا التأويل لا يذم مطلقا ولا يعني لا يقبل مطلقا ولا يرد مطلقا ، منه مقبول ومنه مردود ، وتفسير اللفظ بخلاف ظاهره بمقتضى دلالة الشرع على ذلك لا يعد جناية على النصوص بل هو موافق للنصوص ولا بد منه ، والله أعلم.
السائل : ...
الشيخ : نعم