شرح قول المصنف: " أقسام معية الله لخلقه: تنقسم معية الله لخلقه إلى قسمين: عامة، وخاصة: فالعامة هي التي تقتضي الإحاطة بجميع الخلق من مؤمن، وكافر، وبر، وفاجر في العلم، والقدرة، والتدبير والسلطان وغير ذلك من معاني الربوبية " حفظ
الشيخ : " أقسام معية الله لخلقه ، تنقسم معية الله لخلقه إلى قسمين : عامة وخاصة ، فالعامة هي التي تقتضي الإحاطة بجميع الخلق من مؤمن وكافر وبر وفاجر في العلم والقدرة والتدبير والسلطان وغير ذلك من معاني الربوبية " ، هذه عامة شاملة لجميع الخلق كالربوبية تكون عامة شاملة لجميع الخلق ، وهذه المعية العامة إنما تذكر على سبيل العموم فيقال إن الله مع خلقه وهو معهم وما أشبه ذلك ، ولا يمكن أن تذكر على سبيل الخصوص فيقال إن الله مع الكافر لكن نقول إن الله مع الخلق فيشمل المؤمن والكافر ، وأما أن نقول إن الله مع الكافرين فإذا قلنا اتق الله الكافرين ما يكون الله معهم قال أنا أردت بذلك المعنى العام ، نقول ما يصلح هذا ، المعنى العام اجعل اللفظ عاما واجعل الإضافة عامة فقل إن الله مع الخلق مع الناس وما أشبه هذا حتى لا تجعل المعية مضافة إلى الكافرين على وجه يوهم أنه معهم بالنصر والتأييد ، دليل هذه ، نعم قبلها.