شرح قول المصنف: " وهذه المعية توجب لمن آمن بها كمال المراقبة لله عز وجل، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت ". حفظ
الشيخ : " وهذه المعية توجب لمن آمن بها كمال المراقبة لله عز وجل ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت ) " هذه المعية إذا آمن الإنسان بها فإنها توجب له كمال المراقبة ، مثال ذلك لنفرض أن رجلا في بيته ما عنده أحد من الخلق همّ بمعصية إذا علم أن الله معه يعني مطلع عليه لا يفوته شيء من أمره هل يفعل أو لا يفعل نعم ؟ لا يفعل ولا يمكن أن يفعل لأنه يخاف الله ويستحي من الله عز وجل ، الله تعالى أحق أن يستحيى منه ، ولهذا قال بعض الناس يقرب المسألة : ما ظنك لو كان أقرب الناس إليك عندك وأنت تريد المعصية هل تفعلها ؟ ويش الجواب ؟ ما تفعلها ، فإذا كان هذا حياؤك من الخلق فليكن حياؤك من الخالق أعظم ، أعظم وأعظم ، ولهذا امتدح الله عز وجل الذين يخشون ربهم ... بالغيب ، لأن الذين يخشون ربهم بالغيب هم الذين خشوا الله عز وجل خشية حقيقية لا يشوبها أي شبهة.
السائل : لذلك أو ...
الشيخ : أيهم ؟
السائل : ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : أي ولذلك نعم.