شرح قول المصنف: ".. ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ) " ( إعراب ثلاثة وتعريف النجوى ) حفظ
الشيخ : قال " (( ما يكون )) الآية الثانية (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم )) من نجوى ثلاثة هل هذه مضافة إلى ثلاثة نجوى مضافة إلى ثلاثة وإلا ثلاثة بدل من نجوى ؟ " فيها رأيان للنحويين منهم من قال " ما يكون من نجوى ثلاثةٍ أي من مناجاة ثلاثةٍ " ، ومنهم من يقول " ما يكون من نجوى يعني من جماعة النجوى ثلاثةٍ فتكون بدلا من نجوى " ، وعلى كل حال فالمعنى لا يختلف ، (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم )) والنجوى هي مخاطبة الغير بكلام خفي ، قال الله تعالى (( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا )) هؤلاء الثلاثة الذين يتناجون يكون الله تعالى ثالثهم
الطالب : ...
الشيخ : آه نعم إلا و رابعهم ، يكون الله تعالى رابعهم ومعنى رابعهم ليس معناه أنه في مكانهم رابعا لهم بل هو سبحانه وتعالى في مكانه فوق سماواته على عرشه لكنه لكمال إحاطته كأنه معهم لا يخفى عليه شيء من أمرهم ، (( ولا خمسة إلا هو سادسهم ))، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم ، أدنى من ذلك ما هو ؟ أدنى من الثلاثة وأدنى من الخمسة أو لا ؟
الطالب : من الثلاثة
الشيخ : أدنى من الثلاثة طيب وأدنى من الخمسة ؟ وأدنى من الخمسة ، أي أربعة ، أربعة ويكون الله خامسهم نعم ، ولا أدنى من ذلك ولا أكثر ، أكثر من أين ؟ من الخمسة من الخمسة، لأن اللي ذكره الله عز وجل منتهاه خمسة (( ولا خمسة إلا هو سادسهم )) ، يعني ولا أكثر من الخمسة إلا هو معهم أينما كانوا في أي مكان وفي أي عدد فإن الله عز وجل محيط بهم غاية الإحاطة ، وكما هو موجود في فطركم أيضا لا يمكن أن نتصور بأن الله عز وجل في الأرض ، لأن هذا مما لا يليق بالله سبحانه وتعالى ، وإنما المعنى أنه مع خلقه وهو عالٍ عليهم لكمال صفاته سبحانه وتعالى وإحاطته.