شرح قول المصنف: " الثالث: أن نزول أمره أو رحمته لا يختص بهذا الجزء من الليل، بل أمره ورحمته ينزلان كل وقت. فإن قيل: المراد نزول أمر خاص، ورحمة خاصة وهذا لا يلزم أن يكون كل وقت.
فالجواب: أنه لو فرض صحة هذا التقدير والتأويل، فإن الحديث يدل على أن منتهى نزول هذا الشيء هو السماء الدنيا وأي فائدة لنا في نزول رحمة إلى السماء الدنيا حتى يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنها ؟ " حفظ
الشيخ : " الثالث أن نزول أمره ورحمته أو رحمته لا يختص بهذا الجزء من الليل بل أمره ورحمته ينزلان كل وقت " أليس هكذا ؟ بلى ، فإن نزول الأمر ونزول الرحمة لا يختص بهذا الجزء من الليل بل هو ينزل كل لحظة ، كل لحظة وأوامر الله عز وجل نازلة وكل لحظة ورحمته سبحانه وتعالى نازلة ، " فإن قيل المراد نزول أمر خاص ورحمة خاصة وهذا لا يلزم أن يكون كل وقت " نعم
لو قال قائل المراد بنزول أمره أي أمر خاص غير الأمر العام الذي ينزل كل وقت أو المراد بالرحمة رحمة خاصة في هذا الجزء من الزمن لا الرحمة العامة التي تنزل كل وقت ، " فالجواب أنه لو فرض صحة هذا التقرير والتأويل فإن الحديث يدل على أن منتهى هذا، منتهى نزول هذا الشيء السماء السماء الدنيا " ، نعم هو السماء الدنيا ، أو لا ؟ يعني لو قلنا إنها رحمة خاصة تنزل رحمته إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر وقلنا إنها رحمة خاصة أو أنه أمر خاص ، فهنا نقول " أي فائدة أي فائدة لنا في نزول رحمة إلى السماء الدنيا حتى يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنها ؟ " ، ويش الفائدة إذا كان لا تصل إلى الأرض وننتفع منها فأي فائدة لنا حتى يخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبطل بذلك أن يكون المراد بالنزول نزول الأمر أو الرحمة.
لو قال قائل المراد بنزول أمره أي أمر خاص غير الأمر العام الذي ينزل كل وقت أو المراد بالرحمة رحمة خاصة في هذا الجزء من الزمن لا الرحمة العامة التي تنزل كل وقت ، " فالجواب أنه لو فرض صحة هذا التقرير والتأويل فإن الحديث يدل على أن منتهى هذا، منتهى نزول هذا الشيء السماء السماء الدنيا " ، نعم هو السماء الدنيا ، أو لا ؟ يعني لو قلنا إنها رحمة خاصة تنزل رحمته إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر وقلنا إنها رحمة خاصة أو أنه أمر خاص ، فهنا نقول " أي فائدة أي فائدة لنا في نزول رحمة إلى السماء الدنيا حتى يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنها ؟ " ، ويش الفائدة إذا كان لا تصل إلى الأرض وننتفع منها فأي فائدة لنا حتى يخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبطل بذلك أن يكون المراد بالنزول نزول الأمر أو الرحمة.