شرح قول المصنف: "... وقد دل على ثبوته لله الكتاب، والسنة. فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ". حفظ
الشيخ : طيب يقول : " وقد دل على ثبوته لله الكتاب والسنة - على ثبوت الوجه لله دل عليه الكتاب والسنة - فمن أدلة الكتاب قوله تعالى (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) " يبقى وجه ربك هذا بعد قوله (( كل من عليها فانٍ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) قال بعض أهل العلم : " ينبغي للإنسان أن يصل بين الآيتين فيقول : (( كل من عليها فانٍ ويبقى وجه ربك )) ، لأجل أن يتبين بذلك الفرق بين الخالق والمخلوق " ، لأنك لو قلت (( كل من عليها فان )) ، وسكتّ لم يكن هناك ارتباط بين الأولى والثانية ، فإذا قلت (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك )) تبين بذلك كمال ... الخالق وتميزه عن المخلوق .
قوله (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ، ذو صفة لرب والا لوجه ؟ لوجه ، ذو الجلال والإكرام ولهذا جاءت بالرفع ، لكن (( تبارك اسم ربك ذي الجلال )) ذي صفة لرب وليست لاسم لأن الذي يوصف بالجلال والإكرام هو الله أو وجه الله ، وقوله (( ويبقى وجه ربك )) ذهب بعض أهل الجهل والسفه أن الله يفنى إلا وجهه ، واستدلوا لذلك بقوله تعالى (( كل شيء هالك إلا وجهه )) ولكن هذا من الخطأ العظيم ، لأن الله تعالى لا يتمدح أو لا يمدح نفسه بأنه يهلك إلا وجهه ليس هناك مدح ، إذا كان الإنسان تأكله الأرض إلا عجب الذنب صار وجه الله مثل أيش ؟ مثل عجب الذنب وهذا لا أحد يقول به والعياذ بالله ، ولكن عبر بالوجه عن الذات عبر بالوجه عن الذات لأن الوجه هو الموصوف بالجلال والإكرام نعم والوجه هو أشرف ما يكون في الإنسان فلهذا عبر الله عن نفسه بالوجه فقال (( ويبقى وجه ربك )) ، وقال (( كل شيء هالك إلا وجهه )) ، وقال بعض العلماء في قوله تعالى (( كل شيء هالك إلا وجهه )) إلا ما أريد به وجهه واستدل لذلك بقوله تعالى (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) قال فكل شيء لا يراد به وجه الله فإنه هالك تالف ، والآية قد نقول إنها تشمل المعنيين .
وأما قوله تعالى (( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله )) فقد اختلف السلف فيها على قولين : منهم من يقول " إن المراد بالوجه هنا الجهة " وجعل قرينة ذلك قوله (( ولله المشرق والمغرب )) فهاتان جهتان فأينما تولوا جهة المشرق أو جهة المغرب فثم جهة الله عز وجل يعني فهي الجهة التي أمرتم بها ، وقيل المراد بوجه الله فثم وجه الله " وجهه الحقيقي وأن الإنسان أينما تولى إلى مشرق أو مغرب فإن الله تعالى قبل وجهه " كما جاء في الحديث الصحيح ( أن الرسول نهى عليه الصلاة والسلام المصلي أن يبصق قبل وجهه وقال إن الله قبل وجهه ) وهذا القول أرجح والقول الأول صحيح فإن الإنسان إذا اشتبهت عليه القبلة وصلى إلى أي جهة فثمت الجهة التي أمر أن يتوجه إليها ، نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ... والمعتزلة
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ... ماورد ...
الشيخ : نعم
السائل : ... لغيره
الشيخ : لا ، لأنه معروف هذه أساليب لغة عربية والقرآن نزل باللغة العربية فعندما نقول مثلا ويبقى رجل ربك مثلا فلا شك أن تعليق البقاء بهذا الشيء أو بهذه الصفة الخاصة تدل على أنها أكمل من غيرها ، يعني تعليق هذا البقاء الذي هو صفة كمال بهذا الشيء المعين من صفات الله يدل على أنه أفضل من غيره ، حتى من غير باب القياس ، ولكن يقال أنه ليس المراد بلا شك أن الله عز وجل يفنى ويبقى وجهه فقط أو يهلك ويبقى وجهه فقط ، لأن اللغة العربية واسعة تعبر عن مثل هذا . نعم
قوله (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ، ذو صفة لرب والا لوجه ؟ لوجه ، ذو الجلال والإكرام ولهذا جاءت بالرفع ، لكن (( تبارك اسم ربك ذي الجلال )) ذي صفة لرب وليست لاسم لأن الذي يوصف بالجلال والإكرام هو الله أو وجه الله ، وقوله (( ويبقى وجه ربك )) ذهب بعض أهل الجهل والسفه أن الله يفنى إلا وجهه ، واستدلوا لذلك بقوله تعالى (( كل شيء هالك إلا وجهه )) ولكن هذا من الخطأ العظيم ، لأن الله تعالى لا يتمدح أو لا يمدح نفسه بأنه يهلك إلا وجهه ليس هناك مدح ، إذا كان الإنسان تأكله الأرض إلا عجب الذنب صار وجه الله مثل أيش ؟ مثل عجب الذنب وهذا لا أحد يقول به والعياذ بالله ، ولكن عبر بالوجه عن الذات عبر بالوجه عن الذات لأن الوجه هو الموصوف بالجلال والإكرام نعم والوجه هو أشرف ما يكون في الإنسان فلهذا عبر الله عن نفسه بالوجه فقال (( ويبقى وجه ربك )) ، وقال (( كل شيء هالك إلا وجهه )) ، وقال بعض العلماء في قوله تعالى (( كل شيء هالك إلا وجهه )) إلا ما أريد به وجهه واستدل لذلك بقوله تعالى (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) قال فكل شيء لا يراد به وجه الله فإنه هالك تالف ، والآية قد نقول إنها تشمل المعنيين .
وأما قوله تعالى (( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله )) فقد اختلف السلف فيها على قولين : منهم من يقول " إن المراد بالوجه هنا الجهة " وجعل قرينة ذلك قوله (( ولله المشرق والمغرب )) فهاتان جهتان فأينما تولوا جهة المشرق أو جهة المغرب فثم جهة الله عز وجل يعني فهي الجهة التي أمرتم بها ، وقيل المراد بوجه الله فثم وجه الله " وجهه الحقيقي وأن الإنسان أينما تولى إلى مشرق أو مغرب فإن الله تعالى قبل وجهه " كما جاء في الحديث الصحيح ( أن الرسول نهى عليه الصلاة والسلام المصلي أن يبصق قبل وجهه وقال إن الله قبل وجهه ) وهذا القول أرجح والقول الأول صحيح فإن الإنسان إذا اشتبهت عليه القبلة وصلى إلى أي جهة فثمت الجهة التي أمر أن يتوجه إليها ، نعم
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ... والمعتزلة
السائل : ...
الشيخ : نعم
السائل : ... ماورد ...
الشيخ : نعم
السائل : ... لغيره
الشيخ : لا ، لأنه معروف هذه أساليب لغة عربية والقرآن نزل باللغة العربية فعندما نقول مثلا ويبقى رجل ربك مثلا فلا شك أن تعليق البقاء بهذا الشيء أو بهذه الصفة الخاصة تدل على أنها أكمل من غيرها ، يعني تعليق هذا البقاء الذي هو صفة كمال بهذا الشيء المعين من صفات الله يدل على أنه أفضل من غيره ، حتى من غير باب القياس ، ولكن يقال أنه ليس المراد بلا شك أن الله عز وجل يفنى ويبقى وجهه فقط أو يهلك ويبقى وجهه فقط ، لأن اللغة العربية واسعة تعبر عن مثل هذا . نعم