شرح قول المصنف: "... ومن أدلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء المأثور: " وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ". حفظ
الشيخ : قال : " ومن أدلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء المأثور ( أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ) " أسألك لذة النظر إلى وجهك هذا فيه دليل على أن الإنسان يرى الله عز وجل وأن ألذ شيء عليه النظر إلى وجه الله ، ففي قوله تعالى عن الجنة (( وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين )) نقول لا لذة للعين أكمل من لذة النظر إلى وجه الله عز وجل ، ولهذا سأل النبي عليه الصلاة والسلام ربه لذة النظر إلى وجهه ، وفي سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لذة النظر إلى وجه الله دليل على أن ذلك ممكن وأن رؤية الله ممكنة ، خلافا لمن ؟ لأهل التحريف من الأشعرية وغيرهم الذين يقولون إن الله تعالى لا يرى بالعين وإنما يرى بالقلب أو يرى ثوابه أما ذات الله عز وجل فعندهم أنه انه لا يرى ، ولكنهم نسأل الله العافية حرموا أنفسهم هذه اللذة العظيمة التي هي أعلى نعيم الجنة حرموا أنفسهم إياها مع دلالة الكتاب والسنة على ثبوتها ، فوجه الله تعالى من صفاته الذاتية.