شرح قول المصنف: " فوجه الله تعالى من صفاته الذاتية الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به. ولا يصح تحريف معناه إلى الثواب لوجوه منها: أولاً: أنه خلاف ظاهر النص، وما كان مخالفاً لظاهر النص فإنه يحتاج إلى دليل، ولا دليل على ذلك " حفظ
السائل : ...
الشيخ : " .. تحريف معناه إلى الثواب " ، هل أحد قال بذلك ؟ نعم أهل التعطيل قالوا إن المراد بوجه الله ثواب الله كل من عليها فان ويبقى ثواب ربك ذو الجلال والإكرام ، نقول هذا لا يصح : " أولا أنه خلاف ظاهر النص ، وكل معنى يكون خلاف ظاهر النص فاننا، فإنه يحتاج إلى دليل ، ولا دليل على ذلك " ، فكل أحد صرف النص عن ظاهره فإننا نقول له هات الدليل وإلا فالأصل أن دلالة النصوص على ظاهر النصوص ، فإن جاء بدليل وإلا وجب أن نجعل النص دالا على ما يقتضيه ظاهره ، ولكن المشكلة الآن أن بعضهم يقول إن ظاهر النص هذا مستحيل على الله ، هذه المشكلة ، ولذلك يلبسون يقولون الاستواء على العرش ظاهره أن الله استوى عليه يعني علا عليه واستقر لكن هذا محال لأنه لو كان كذلك لزم أن يكون الله محتاجا إلى العرش ، فنقول لهم هذا ليس بلازم هذا الاستواء إنما يلزم في استواء أو هذا المعنى إنما يلزم في استواء المخلوق هو الذي إذا استوى على شيء وخر الشيء سقط أما الخالق فلا ، فهؤلاء الذين يقولون إننا لو أثبتنا لله وجها لزم أن يكون له جزءا او أن يكون له جزء ولهذا يقولون سبحان من تنزه عن الأغراض وأيش بعد ؟ والأبعاض وأيش بعد ؟ والأعراض ، سبحان من تنزه عن الأبعاض والأغراض والأعراض ، والله كلمة زينة هذه ، اللي يسمعه يقول ما شاء الله هذا ملهمون ويش يريدون بهذا ؟ سبحان من تنزه عن الأبعاض يقولون ما له يد ولا له وجه ولا له عين ولا له قدم لأن هذه أبعاض ، والله منزه عن الأبعاض ، عن الأغراض عن الحكمة لأن الله تعالى يفعل الشيء لا لحكمة هكذا يفعله ارتجالا لأنه لو فعله لحكمة لكان محتاجا إلى هذا الغرض الذي يريده ، فهو منزه عن الأغراض ، والثالث عن الأعراض ، الأعراض الصفات الفعلية يقول لأنها عرض يأتي ويزول وهو منزه عن النزول إلى السماء الدنيا منزه عن الاستواء على العرش منزه عن الضحك منزه عن الإتيان يوم القيامة وما أشبه ذلك ، لماذا ؟ قال لأن هذه أعراض والأعراض لا تقوم إلا بأجسام والأجسام متماثلة ، وقد سبق لنا بيان بطلان هذا الدليل ، أي نعم. طيب