شرح قول المصنف: " الباب الخامس عشر في يدي الله عز وجل مذهب أهل السنة والجماعة أن لله تعالى: يدين، اثنتين، مبسوطتين بالعطاء والنعم. وهما من صفاته الذاتية الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به " حفظ
الشيخ : " .. يدي الله عز وجل ، مذهب أهل السنة والجماعة أن لله تعالى يدين اثنتين " ، يدين بالنصب لأنها اسم اسم أن مؤخر ، " مبسوطتين بالعطاء والنعم " ، والدليل على ذلك قوله تبارك وتعالى (( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان )) بل يداه ثنتين ، ولو كان له أكثر من ثنتين لقال بل أيديه مبسوطة ، لأن المقام مقام تمدح بكثرة العطاء ، وكلما كثرت آلة العطاء كان العطاء أكثر ، فلما ذكر الله اليدين اثنتين فقط دل على أنه ليس له ليس له أكثر من اثنتين ، وسيأتينا إن شاء الله تعالى أن الله قال (( مما عملت أيدينا أنعاما )) فأثبت الجمع وسيأتي إن شاء الله الجواب عليه أو الجواب عنه .
قال : " وهما من صفاته الذاتية الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به " ، الصفات الذاتية ما هي الصفات الذاتية ؟ هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها ، لكننا سبق أن قلنا إن الصفات الذاتية إما معنوية وإما خبرية ، المعنوية مثل السمع والبصر والعلم والقدرة والخبرية مثل الوجه و اليد والعين والقدم والساق والساعد وما أشبهها ، هذه من الصفات الذاتية الخبرية.
وقوله " الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به " ، قولنا حقيقة خلافا لمن قال مجازا ، فإنها حقيقة ثابتة لله عز وجل له يدان اثنتان حقيقيتان ، وهل يلزم من إثبات ذلك حقيقةً أن يكون الله تعالى مشابها للخلق ؟ لا يلزم حقيقة لا يلزم لأننا نقول لمن ألزمنا بذلك وقال إذا أثبتم لله يدا حقيقية لزمكم أن يكون مماثلا للمخلوق ، نقول له وبكل بساطة وخلافا لمن ينعس نعم ، نقول له بكل بساطة أيش ؟ هل تثبت لله ذاتا ؟ سيقول سيقول نعم ، هل لزم من إثباتك الذات أن تكون ذاته مماثلة للمخلوقين ؟ لا ، إذا كنت تقول هكذا فلماذا فلماذا لا تثبت صفات لا تشبه صفات المخلوقين ؟! لأن القول في الصفات فرع عن القول في الذات ، وهذا جواب بسيط وجواب مقحم مقنع لا خلاص منه ، هذه واحدة .
ثانيا نقول لا يلزم من تساوي الشيئين في الاسم أن يتساويا في الحقيقة أليس كذلك ؟ سيقول بلى إن قال لا يلزم من تساويهما في الاسم تساويهما في الحقيقة نقول بسم الله الرحمن الرحيم هل لك عين هل لك عين ؟ سيقول نعم لي عين ، هل للجمل عين ؟ سيقول نعم له عين ، هل عينك كعين الجمل ؟ أيش بيقول ؟ والا بقول حط عينه كبر هذا نعم، سيقول لا ، نقول هل لك يد ؟ سيقول نعم ، هل للهر يد ؟ سيقول نعم ، طيب هل يدك كيد الهر ؟ نعم والا لا ؟ سيقول لا ، وإلا كان يتشعبط بالجدار ويرقى بدون أبواب ، والا لا؟ إذن نقول هذا الرجل نرد عليه من وجهين :
الوجه الأول أنك تثبت لله ذاتا وتؤمن بأنها لا تشبه ذوات المخلوقين والكلام على الصفات كالكلام عن الذات
ثانيا أنك أنت الآن تعترف بأن الشيئين إذا تساويا في الاسم لا يلزم أن يتساويا في الحقيقة أليس كذلك ؟ إذن ما المانع من أن تقول إن لله يدا حقيقية لا تشبه أيدي المخلوقين ويش المانع ؟ وأقول الأصح أيضا أن لا نعبر ...، نحن عبرنا بتشبه ... ؟ الأصلح أن نقول لا تماثل أيدي المخلوقين لأن هذا هو التعبير القرآني (( ليس كمثله شيء )) عرفت ؟ ولأن المشابهة من بعض الوجوه لا بد أن تكون فيما اتفقا في الحقيقة لا بد أن يكون هناك تشابه من بعض الوجوه ، فالسمع لله والسمع للإنسان فيه نوع من التشابه والا لا ؟ في إدراك المسموع يتشابهان لكن في الحقيقة ما يتشابهان ، في الحقيقة والقدر ما يتشابهان بلا شك ، لكننا نقول التعبير بعدم المماثلة هو الأولى لأنه التعبير القرآني ولأنه منتفٍ قطعا بكل حال ، طيب إذن نقول للأخ أو لهذا الذي يحرف نقول له أنت تشبه ، ليش ما تثبت لله يد حقيقية لاتشبه أو بالأصح ... لاتشبه، لا تماثل أيدي المخلوقين ؟ والا لا ؟ هل في ذلك من عيب أن نقول لله يد عظيمة جليلة مبسوطة بالعطاء والنعم السماوات السبع والأرضين السبع في كف الرحمن كخردلة في كف أحدنا هل في ذلك نقص أسألكم بالله انه في نقص ؟
الطالب : لا ما في
الشيخ : ما في نقص ما في نقص ، إذا لم يكن فيه نقص لماذا ننكر ما أثبته الله لنفسه ونقول نحن أعلم بك منك يا ربنا ؟! نعم، ترى حقيقة الأمر أن الذين ينكرون ما وصف الله به نفسه ترى لسان حالهم يقول نحن أعلم بك منك يا ربنا ، والا لا ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) نقول لا حنا اللي نعرف الثناء عليك أنت تقول لك يد ولكن ما لك يد ، المراد بيدك ها النعم اللي حنا نأكلها ونشربها ونلبسها هذا المراد بيدك ، نسأل الله السلامة.
قال : " وهما من صفاته الذاتية الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به " ، الصفات الذاتية ما هي الصفات الذاتية ؟ هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها ، لكننا سبق أن قلنا إن الصفات الذاتية إما معنوية وإما خبرية ، المعنوية مثل السمع والبصر والعلم والقدرة والخبرية مثل الوجه و اليد والعين والقدم والساق والساعد وما أشبهها ، هذه من الصفات الذاتية الخبرية.
وقوله " الثابتة له حقيقة على الوجه اللائق به " ، قولنا حقيقة خلافا لمن قال مجازا ، فإنها حقيقة ثابتة لله عز وجل له يدان اثنتان حقيقيتان ، وهل يلزم من إثبات ذلك حقيقةً أن يكون الله تعالى مشابها للخلق ؟ لا يلزم حقيقة لا يلزم لأننا نقول لمن ألزمنا بذلك وقال إذا أثبتم لله يدا حقيقية لزمكم أن يكون مماثلا للمخلوق ، نقول له وبكل بساطة وخلافا لمن ينعس نعم ، نقول له بكل بساطة أيش ؟ هل تثبت لله ذاتا ؟ سيقول سيقول نعم ، هل لزم من إثباتك الذات أن تكون ذاته مماثلة للمخلوقين ؟ لا ، إذا كنت تقول هكذا فلماذا فلماذا لا تثبت صفات لا تشبه صفات المخلوقين ؟! لأن القول في الصفات فرع عن القول في الذات ، وهذا جواب بسيط وجواب مقحم مقنع لا خلاص منه ، هذه واحدة .
ثانيا نقول لا يلزم من تساوي الشيئين في الاسم أن يتساويا في الحقيقة أليس كذلك ؟ سيقول بلى إن قال لا يلزم من تساويهما في الاسم تساويهما في الحقيقة نقول بسم الله الرحمن الرحيم هل لك عين هل لك عين ؟ سيقول نعم لي عين ، هل للجمل عين ؟ سيقول نعم له عين ، هل عينك كعين الجمل ؟ أيش بيقول ؟ والا بقول حط عينه كبر هذا نعم، سيقول لا ، نقول هل لك يد ؟ سيقول نعم ، هل للهر يد ؟ سيقول نعم ، طيب هل يدك كيد الهر ؟ نعم والا لا ؟ سيقول لا ، وإلا كان يتشعبط بالجدار ويرقى بدون أبواب ، والا لا؟ إذن نقول هذا الرجل نرد عليه من وجهين :
الوجه الأول أنك تثبت لله ذاتا وتؤمن بأنها لا تشبه ذوات المخلوقين والكلام على الصفات كالكلام عن الذات
ثانيا أنك أنت الآن تعترف بأن الشيئين إذا تساويا في الاسم لا يلزم أن يتساويا في الحقيقة أليس كذلك ؟ إذن ما المانع من أن تقول إن لله يدا حقيقية لا تشبه أيدي المخلوقين ويش المانع ؟ وأقول الأصح أيضا أن لا نعبر ...، نحن عبرنا بتشبه ... ؟ الأصلح أن نقول لا تماثل أيدي المخلوقين لأن هذا هو التعبير القرآني (( ليس كمثله شيء )) عرفت ؟ ولأن المشابهة من بعض الوجوه لا بد أن تكون فيما اتفقا في الحقيقة لا بد أن يكون هناك تشابه من بعض الوجوه ، فالسمع لله والسمع للإنسان فيه نوع من التشابه والا لا ؟ في إدراك المسموع يتشابهان لكن في الحقيقة ما يتشابهان ، في الحقيقة والقدر ما يتشابهان بلا شك ، لكننا نقول التعبير بعدم المماثلة هو الأولى لأنه التعبير القرآني ولأنه منتفٍ قطعا بكل حال ، طيب إذن نقول للأخ أو لهذا الذي يحرف نقول له أنت تشبه ، ليش ما تثبت لله يد حقيقية لاتشبه أو بالأصح ... لاتشبه، لا تماثل أيدي المخلوقين ؟ والا لا ؟ هل في ذلك من عيب أن نقول لله يد عظيمة جليلة مبسوطة بالعطاء والنعم السماوات السبع والأرضين السبع في كف الرحمن كخردلة في كف أحدنا هل في ذلك نقص أسألكم بالله انه في نقص ؟
الطالب : لا ما في
الشيخ : ما في نقص ما في نقص ، إذا لم يكن فيه نقص لماذا ننكر ما أثبته الله لنفسه ونقول نحن أعلم بك منك يا ربنا ؟! نعم، ترى حقيقة الأمر أن الذين ينكرون ما وصف الله به نفسه ترى لسان حالهم يقول نحن أعلم بك منك يا ربنا ، والا لا ؟ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) نقول لا حنا اللي نعرف الثناء عليك أنت تقول لك يد ولكن ما لك يد ، المراد بيدك ها النعم اللي حنا نأكلها ونشربها ونلبسها هذا المراد بيدك ، نسأل الله السلامة.