شرح قول المصنف: " وقد أجمع أهل السنة على أنهما يدان حقيقيتان لا تشبهان أيدي المخلوقين، ولا يصح تحريف معناهما إلى القوة، أو النعمة أو نحو ذلك لوجوه منها: أولاً: أنه صرف للكلام عن حقيقته إلى مجازه بلا دليل. ثانياً: أنه معنى تأباه اللغة في مثل السياق الذي جاءت به مضافة إلى الله تعالى: فإن الله قال: ( لما خلقت بيدي ) ولا يصح أن يكون المعنى لما خلقت بنعمتي، أو قوتي. حفظ
الشيخ : ثم قال : " وقد أجمع أهل السنة على أنهما يدان حقيقيتان لا تشبهان أيدي المخلوقين " ، الصواب لا تماثلان ، عندكم كذا ؟
الطالب : يا شيخ ...
الشيخ : أنه أي تفسير اليدين بالنعمة والقوة " معنى تأباه اللغة في مثل السياق الذي جاءت به مضافة إلى الله تعالى " ، انتبه إلى القيود ، معنى تأباه اللغة أي لغة ؟ العربية ، لأنها التي نزل بها القرآن كما قال الله تعالى (( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) فاللغة العربية تأبى أن يكون المراد باليد النعمة أو القوة لا مطلقا ولكن في مثل السياق الذي جاءت به مضافة إلى الله .
" فإن الله تعالى قال (( لما خلقت بيديّ )) " يقول لإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ، اللغة تأبى أن يكون المراد باليدين هنا النعمة أو القوة لماذا ؟ قال ولا يصح أن يكون المعنى لما خلقت بنعمتي أو قوتي ، لأن نعمة الله لا تعد ولا تحصى كما قال تعالى (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) ما هي نعمتان فقط ، وقوة الله هل هي متعددة والا واحدة ؟ واحدة كيف يقول بقوتيّ ؟ إذن لا يصح أن يكون المراد باليد في هذا السياق بالذات أن يكون المراد بها النعمة أو القوة ، وقد مر علينا مرارا كثيرة بأن تعيين المعنى للفظ يكون بحسب السياق ، فقد يكون هذا اللفظ محتملا لمعنى في سياق لكن لا يحتمله في سياق آخر.
الطالب : يا شيخ ...
الشيخ : أنه أي تفسير اليدين بالنعمة والقوة " معنى تأباه اللغة في مثل السياق الذي جاءت به مضافة إلى الله تعالى " ، انتبه إلى القيود ، معنى تأباه اللغة أي لغة ؟ العربية ، لأنها التي نزل بها القرآن كما قال الله تعالى (( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) فاللغة العربية تأبى أن يكون المراد باليد النعمة أو القوة لا مطلقا ولكن في مثل السياق الذي جاءت به مضافة إلى الله .
" فإن الله تعالى قال (( لما خلقت بيديّ )) " يقول لإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ، اللغة تأبى أن يكون المراد باليدين هنا النعمة أو القوة لماذا ؟ قال ولا يصح أن يكون المعنى لما خلقت بنعمتي أو قوتي ، لأن نعمة الله لا تعد ولا تحصى كما قال تعالى (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) ما هي نعمتان فقط ، وقوة الله هل هي متعددة والا واحدة ؟ واحدة كيف يقول بقوتيّ ؟ إذن لا يصح أن يكون المراد باليد في هذا السياق بالذات أن يكون المراد بها النعمة أو القوة ، وقد مر علينا مرارا كثيرة بأن تعيين المعنى للفظ يكون بحسب السياق ، فقد يكون هذا اللفظ محتملا لمعنى في سياق لكن لا يحتمله في سياق آخر.