شرح قول المصنف: " ثالثاً: أنه ورد إضافة اليد إلى الله بصيغة التثنية، ولم يرد في الكتاب والسنة ولا في موضع واحد إضافة النعمة والقوة إلى الله بصيغة التثنية فكيف يفسر هذا بهذا؟! رابعاً: أنه لو كان المراد بهما القوة لصح أن يقال: إن الله خلق إبليس بيده ونحو ذلك. وهذا ممتنع ولو كان جائزاً لا حتج به إبليس على ربه حين قال له: ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ). حفظ
الشيخ : " ثالثا أنه ورد أنه " - الله يهدينا وإياك- " أنه " عندي إنه " أنه ورد إضافة اليد إلى الله سبحانه وتعالى بصيغة التثنية " بل يداه مبسوطتان ، لما خلقت بيدي ، " ولم يرد في الكتاب والسنة ولا في موضع واحد إضافة النعمة والقوة إلى الله بصيغة التثنية " ، وهذا يدل على أن بينهما فرقا ، فإذا كان بينهما فرق فكيف يصح أو " فكيف يفسر هذا بهذا ؟! " ، وهو واضح أيضا ولكنه يختلف عن الوجه الذي قبله .
قال : " رابعا أنه لو كان المراد بهما القوة لصح أن يقال إن الله خلق إبليس بيده ونحو ذلك " ، أو لا ؟ لو كان المراد باليدين القوة لقلنا إن إبليس مخلوق بيد الله يعني بقوة الله ولصح أن نقول إن الجمل مخلوق بيد الله ولصح أن نقول إن الخنزير مخلوق بيد الله ، وهكذا ، وهذا أمر لا أحد يقره ، ما خلق الله شيئا بيده إلا آدم وورد في بعض الآثار أنه سبحانه وتعالى ( كتب التوراة بيده وأنه غرس جنة عدن بيده ). نعم
طيب يقول : " وهذا ممتنع ولو كان جائزا لاحتج به إبليس على ربه حين قال له (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) " ، أيش يقول إبليس ؟ وأنا يا رب خلقتني بيدك فلا فرق فلا فرق بيني وبينه أو فلا فضل له عليّ.