شرح قول المصنف: " وهما من الصفات الذاتية الثابتة بالكتاب، والسنة. فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: " تجري بأعيننا " . حفظ
الشيخ : " وهما من الصفات الذاتية الثابتة بالكتاب والسنة " هما الضمير يعود على العينين " فمن أدلة الكتاب قوله تعالى (( تجري بأعيننا )) " تجري أي تسير والضمير يعود على السفينة التي صنعها نوح عليه الصلاة والسلام ، فإن الله تعالى لما دعا نوح ربه (( قال رب أني مغلوب فانتصر )) قال تعالى (( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر )) ما معنى تجري بأعيننا ؟ قال بعض المحرفين : إن هذا يدل على أنه لا بد أن في القرآن مجازا ، لا بد أن يكون في القرآن مجاز لأننا نعلم علم اليقين أن هذه السفينة لم تكن في عين الله ولا ملاصقة لعين الله ، فالباء ليس للظرفية وليست للملاصقة إذن فلا بد من مجاز ، ولكننا نرد عليهم بأن هذا الأسلوب العربي تجري بعيني معناه أنه يلاحظها عز وجل بعينه ، يلاحظها بعينه ويراها بعينه ويكلؤها ويحفظها ، وهذا أسلوب عربي ، حتى مثلا الإنسان تقول والله أنت بعيني ، من غلاك عندي أنت بعيني ، ما أدري هو حاط فراش ووسادة في عينه و الا لا ؟ هاه ؟ لا ، لكن معناه أنني من شدة مثلا محبتي لك ألاحظك بعيني ولا تغيب عني ، والحاصل أن قوله تجري بأعيننا لا أحد يدعي أبدا لا أحد يعرف اللغة العربية يدعي أن ظاهر اللفظ أن السفينة في عين الله أو عليها ، هذا شيء لا يمكن أحد يدعيه ، إذن المعنى تجري مصحوبة بنظرنا لها بأعيننا ، هذا معنى الآية ولا تحتمل غير هذا .
ولكن يبقى أن نقول أنت أتيت بها للاستدلال على أن لله عينين مع أن أعين جمع ، والجواب على ذلك كما سيأتي إن شاء الله تعالى أن نقول إن الجمع في اللغة العربية من العلماء من يرى أن أقله اثنان كما في قوله (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) ومعلوم أنهما اثنتان وليس لهما إلا قلبان ، فالقلوب هنا جمع ومع ذلك يراد بها الاثنان ، فتجري بأعيننا أي بعينين لنا ، واضح ؟ هذا وجه ، والوجه الثاني أن نقول إن أقل الجمع ثلاثة ولا يمكن أن يكون أقل الجمع اثنان أقل الجمع اثنين إلا بدليل ، بدليل شرعي أو حسي ، فقد (( صغت قلوبكما )) الدليل على أنهما اثنان الحسي والواقع ، الجماعة صلاة الجماعة أقلها اثنان بدليل شرعي أما إذا لم يوجد دليل فالأصل أن الجمع أقله ثلاثة وهذا هو المشهور ، نعم
السائل : ...
الشيخ : هاه أيش ؟ يرحمك الله
السائل : ... باعيننا مثلا يعني برعايتنا وبحفظنا
الشيخ : لا لا ، لا بد أن نفسرها بظاهر اللفظ
السائل : الشيخ عبد الرحمن السعدي الشيخ فسرها ...
الشيخ : ولو فسرها إلا إنسان يبي يقول برعايتنا بأعيننا لأنه لو لم يأت بأعيننا صار تأويل ، صار تاويل، لأن الرعاية لا يلزم منها العين نعم، فإذا قال إنسان تجري مثلا بمرأى منا بمرأى منا، نقول الرؤية بماذا تكون ؟ بالعين فإما أن يفسر مرأى منا أي بأعيننا نراها بأعيننا أو أحسن وأوضح أن نقول بمرأى منا بأعيننا يؤكد ، لأن المسألة خطيرة .
ولكن يبقى أن نقول أنت أتيت بها للاستدلال على أن لله عينين مع أن أعين جمع ، والجواب على ذلك كما سيأتي إن شاء الله تعالى أن نقول إن الجمع في اللغة العربية من العلماء من يرى أن أقله اثنان كما في قوله (( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما )) ومعلوم أنهما اثنتان وليس لهما إلا قلبان ، فالقلوب هنا جمع ومع ذلك يراد بها الاثنان ، فتجري بأعيننا أي بعينين لنا ، واضح ؟ هذا وجه ، والوجه الثاني أن نقول إن أقل الجمع ثلاثة ولا يمكن أن يكون أقل الجمع اثنان أقل الجمع اثنين إلا بدليل ، بدليل شرعي أو حسي ، فقد (( صغت قلوبكما )) الدليل على أنهما اثنان الحسي والواقع ، الجماعة صلاة الجماعة أقلها اثنان بدليل شرعي أما إذا لم يوجد دليل فالأصل أن الجمع أقله ثلاثة وهذا هو المشهور ، نعم
السائل : ...
الشيخ : هاه أيش ؟ يرحمك الله
السائل : ... باعيننا مثلا يعني برعايتنا وبحفظنا
الشيخ : لا لا ، لا بد أن نفسرها بظاهر اللفظ
السائل : الشيخ عبد الرحمن السعدي الشيخ فسرها ...
الشيخ : ولو فسرها إلا إنسان يبي يقول برعايتنا بأعيننا لأنه لو لم يأت بأعيننا صار تأويل ، صار تاويل، لأن الرعاية لا يلزم منها العين نعم، فإذا قال إنسان تجري مثلا بمرأى منا بمرأى منا، نقول الرؤية بماذا تكون ؟ بالعين فإما أن يفسر مرأى منا أي بأعيننا نراها بأعيننا أو أحسن وأوضح أن نقول بمرأى منا بأعيننا يؤكد ، لأن المسألة خطيرة .