شرح قول المصنف: " ومن أدلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن ربكم ليس بأعور " ( الكلام على فتنة الدجال ) حفظ
الشيخ : قال : " ومن أدلة السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن ربكم ليس بأعور ) " هذا قاله وهو صلى الله عليه وسلم يتحدث عن الدجال ، الدجال الذي يأتي قرب قيام الساعة قبل نزول عيسى والا بعده ؟ وقبل يأجوج والا بعده ؟ قبل يأجوج نعم، هذا الدجال ( يتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان أو أصفهان )، انتبه لأصبهان وين تقع الآن ؟ في إيران ، نعم فالدجال، سيكون في إيران يهود يتبعه من يهود أصفهان ، من يهود أصفهان يعني اليهود اكثر من سبعين ألف ، ( يتبعه سبعون ألفا عليهم الطيالسة ) كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح مسلم ، هذا الدجال يأتي بفتنة عظيمة جدا فتنة من أكبر ما يكون كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( ما من فتنة ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة أكبر من الدجال ) لأنه ( يأتي إلى القوم يدعوهم يقول أنا ربكم فاعبدون ، ويعيون عليه ، إذا عيّوا عليه أصبحوا وأرضهم ممحلة )، أمس عشب ترعاه الإبل والبقر والغنم والآن يابسة هامدة ، ( ثم يأتي إلى القوم يدعوهم يقول أنا ربكم فاعبدون فيعبدونه فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فيصبحون مخصبين )، هذه فتنة والا لا ؟ فتنة كبيرة لا سيما للأعراب اللي ما همهم إلا الرعي والمواشي ، فتنة من أكبر الفتن لكنها لمن عصمه الله ليست بفتنة ، لأن له علامات ظاهرة منها هذه العلامة السيئة إذ أنه أعور أنه أعور
فإن قال قائل كيف الرسول صلى الله عليه وسلم يجعل الفارق بين الرب والدجال أنه أعور مع أن العقل يعرف الفرق بينهما هذا مخلوق وهذا في الأرض والرب عز وجل في السماء فلماذا لم يذكر الأدلة العقلية ؟ نقول لأنه في مقام الفتنة تغيب دلالة العقل تغيب دلالة العقل، ولا يبقى عند الإنسان محل للتفكير نعم، ما يبقى محل للتفكير ولهذا من أحسن ما يكون العقل الثابت عند حلول الشبهات ، فهذه الدلالة العقلية لا شك أنها ثابتة على أن هذا الدجال ليس برب لكن الدلالة العقلية مع قوة المهاجم من هذه الفتنة قد تختفي ولا يذكرها الإنسان ، لكن العور خفي والا ظاهر ؟ ظاهر ما يبي شيء إنه أعور بمجرد ما أشوف هذا الخبيث وأرجو الله أن يعصمني وإياكم من فتنته بمجرد ما أراه أعرف أنه الدجال ما حاجة أعمل فكري ، والفتنة اللي عندي الآن وقوة الهجوم هجوم الشر من عنده هذا كله يزول بهذه العلامة الظاهرة ، ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور )
ادعى بعض الناس إن هذا الحديث لا يدل على صفة العين وقال إن المراد بالعور هنا العيب يعني إنه معيب وإن الله ليس بمعيب لكن هذا القول باطل لأن كل أحد يعرف أن معنى أعور في اللغة العربية يعني ما فيه إلا عين واحدة ، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ضلعها ) لو كان العور بمعنى العيب لكان في الحديث تكرار ، فالعور غير العيب ثم إن في ألفاظ الحديث الذي رواه ابن عمر وغيره ( أعور العين اليمنى ) العين أعور العين ، واضح الآن ؟ ( كأن عينه عنبة طافية ) وهذا واضح أن المراد بالعور هنا فساد إحدى العينين. نعم
فإن قال قائل كيف الرسول صلى الله عليه وسلم يجعل الفارق بين الرب والدجال أنه أعور مع أن العقل يعرف الفرق بينهما هذا مخلوق وهذا في الأرض والرب عز وجل في السماء فلماذا لم يذكر الأدلة العقلية ؟ نقول لأنه في مقام الفتنة تغيب دلالة العقل تغيب دلالة العقل، ولا يبقى عند الإنسان محل للتفكير نعم، ما يبقى محل للتفكير ولهذا من أحسن ما يكون العقل الثابت عند حلول الشبهات ، فهذه الدلالة العقلية لا شك أنها ثابتة على أن هذا الدجال ليس برب لكن الدلالة العقلية مع قوة المهاجم من هذه الفتنة قد تختفي ولا يذكرها الإنسان ، لكن العور خفي والا ظاهر ؟ ظاهر ما يبي شيء إنه أعور بمجرد ما أشوف هذا الخبيث وأرجو الله أن يعصمني وإياكم من فتنته بمجرد ما أراه أعرف أنه الدجال ما حاجة أعمل فكري ، والفتنة اللي عندي الآن وقوة الهجوم هجوم الشر من عنده هذا كله يزول بهذه العلامة الظاهرة ، ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور )
ادعى بعض الناس إن هذا الحديث لا يدل على صفة العين وقال إن المراد بالعور هنا العيب يعني إنه معيب وإن الله ليس بمعيب لكن هذا القول باطل لأن كل أحد يعرف أن معنى أعور في اللغة العربية يعني ما فيه إلا عين واحدة ، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ضلعها ) لو كان العور بمعنى العيب لكان في الحديث تكرار ، فالعور غير العيب ثم إن في ألفاظ الحديث الذي رواه ابن عمر وغيره ( أعور العين اليمنى ) العين أعور العين ، واضح الآن ؟ ( كأن عينه عنبة طافية ) وهذا واضح أن المراد بالعور هنا فساد إحدى العينين. نعم