شرح قول المصنف: " والجمع بين هذه الوجوه أن يقال: إن الإفراد لا ينافي التثنية، ولا الجمع، لأن المفرد المضاف يعم فيتناول كل ما ثبت لله من يد، أو عين واحدة كانت أو أكثر. وأما الجمع بين ما جاء بلفظ التثنية وبلفظ الجمع: فإن قلنا : أقل الجمع اثنان فلا منافاة أصلاً بين صيغتي التثنية والجمع لاتحاد مدلوليهما، وإن قلنا : أقل الجمع ثلاثة وهو المشهور فالجمع بينهما أن يقال : إنه لا يراد من صيغة الجمع مدلولها الذي هو ثلاثة فأكثر، وإنما أريد بها والله أعلم التعظيم والمناسبة، أعني مناسبة المضاف للمضاف إليه، فإن المضاف إليه، وهو " نا " يراد به هنا التعظيم قطعاً فناسب أن يؤتى بالمضاف بصيغة الجمع ليناسب المضاف إليه فإن الجمع أدل على التعظيم من الإفراد والتثنية، وإذا كان كل من المضاف والمضاف إليه دالاً على التعظيم حصل من بينهما تعظيم أبلغ. حفظ
الشيخ : طيب، إذن الإفراد لا ينافي التثنية ولا ينافي الجمع، لأن المفرد المضاف يعم، فيصدق على الواحد والاثنين والثلاثة.
وأما الجمع بين ما جاء بلفظ التثنية ولفظ الجمع. هذا هو الي فيه نوع من الإِشكال، ما جاء بلفظ التثنية مثل : (( بل يداه مبسوطتان )) ولفظ الجمع مثل : (( مما عملت أيدينا أنعاما )) كيف نجمع؟
فإن قلنا : أقل الجمع اثنان فلا منافاة أصلاً، صح؟ السبب؟ لأن أيدينا معناها يدان، أعيننا معناها عينان، فلا ينافي، لا ينافي التثنية، فلا منافاة أصلا بين صيغتي التثنية والجمع لاتحاد مدلوليهما.
وإن قلنا : أقل الجمع ثلاثة وهو المشهور فالجمع بينهما أن يقال : إنه، أن يقال: إنه، هذا الصواب، لأنه مقول القول.
الطالب : مكسور ؟
الشيخ : مكسور، نعم.
أن يقال : إنه لا يراد من صيغة الجمع مدلولها الذي هو ثلاثة فأكثر، وإنما أريد بها والله أعلم التعظيم والمناسبة.
التعظيم، لأن الجمع دال على العظمة كما تعرفون، فالإنسان إذا قال قلت أو قلنا، أيهما أدل على العظمة؟ قلنا، يكون المراد بالتعظيم أو بالجمع المراد به التعظيم.
والمناسبة ايش المناسبة؟ قال : أعني مناسبة المضاف للمضاف إليه، فإن المضاف إليه، وهو " نا " يراد به هنا التعظيم قطعاً فناسب أن يؤتى بالمضاف بصيغة الجمع ليناسب المضاف إليه فإن الجمع أدل على التعظيم من الإفراد والتثنية، وإذا كان كل من المضاف والمضاف إليه دالاً على التعظيم حصل من بينهما تعظيم أبلغ.
فهذا هو وجه الجمع بين التثنية والجمع.
نعود مرة ثانية نقول : ما هو الجمع بين المفرد والمثنى والجمع؟ الجمع بينهما أن يقال : إن المفرد إذا أضيف اه؟ كان دالا على العموم، فيصدق على الواحد والاثنين والأكثر. كذا؟
وأما الجمع بين التثنية والجمع، فإن قلنا: إن أقل الجمع اثنان ها؟ فلا منافاة أصلا، لأن الجمع بمعنى اثنين لاتحاد مدلوليهما، وإن قلنا: بأن أقل الجمع ثلاثة، فإن الجمع هنا لا يراد به المدلول اللغوي، وإنما يراد به التعظيم والمناسبة. التعظيم، لأن دلالة الجمع على العظمة أكثر وأقوى من دلالة المفرد والمثنى، والمناسبة لأنه أضيف إلى ضمير دال على الجمع وهي "نا". فكان من المناسب أن يجمع لأجل أن يكون مثل الضمير نعم.
السائل : بالنسبة ... .
الشيخ : نعم نعم.
الطالب : فربما قد يقول القائل : إذا قلنا الآن عين الإنسان وعين البعير يعني عين الإنسان لا تماثل عين البعير لكن الواقع أنها تشبهها.
الشيخ : نعم.
الطالب : فإذا اخترنا في التعبير يعني عن صفات الخالق.
الشيخ : نعم.
الطالب : لا تماثل
الشيخ : ايه.
السائل : ... التشابه ربما يتوهم الواهم إن الفرق الحاصل يعني.
الشيخ : بين عين، بين صفة.
السائل : بين عين المخلوق والخالق.
الشيخ : أي نعم.
السائل : مثل القدر الحاصل بين بعض المخلوقين بين بعضها.
الشيخ : أي، هذا ما يمكن سلمك الله، لأننا نعرف أنه كما أن الفرق الحاصل بين عين الإنسان وعين الطير ليس كالفرق الحاصل بين عين الإنسان وعين الخروف وعين الذرة إن كان لها عين.
وأما الجمع بين ما جاء بلفظ التثنية ولفظ الجمع. هذا هو الي فيه نوع من الإِشكال، ما جاء بلفظ التثنية مثل : (( بل يداه مبسوطتان )) ولفظ الجمع مثل : (( مما عملت أيدينا أنعاما )) كيف نجمع؟
فإن قلنا : أقل الجمع اثنان فلا منافاة أصلاً، صح؟ السبب؟ لأن أيدينا معناها يدان، أعيننا معناها عينان، فلا ينافي، لا ينافي التثنية، فلا منافاة أصلا بين صيغتي التثنية والجمع لاتحاد مدلوليهما.
وإن قلنا : أقل الجمع ثلاثة وهو المشهور فالجمع بينهما أن يقال : إنه، أن يقال: إنه، هذا الصواب، لأنه مقول القول.
الطالب : مكسور ؟
الشيخ : مكسور، نعم.
أن يقال : إنه لا يراد من صيغة الجمع مدلولها الذي هو ثلاثة فأكثر، وإنما أريد بها والله أعلم التعظيم والمناسبة.
التعظيم، لأن الجمع دال على العظمة كما تعرفون، فالإنسان إذا قال قلت أو قلنا، أيهما أدل على العظمة؟ قلنا، يكون المراد بالتعظيم أو بالجمع المراد به التعظيم.
والمناسبة ايش المناسبة؟ قال : أعني مناسبة المضاف للمضاف إليه، فإن المضاف إليه، وهو " نا " يراد به هنا التعظيم قطعاً فناسب أن يؤتى بالمضاف بصيغة الجمع ليناسب المضاف إليه فإن الجمع أدل على التعظيم من الإفراد والتثنية، وإذا كان كل من المضاف والمضاف إليه دالاً على التعظيم حصل من بينهما تعظيم أبلغ.
فهذا هو وجه الجمع بين التثنية والجمع.
نعود مرة ثانية نقول : ما هو الجمع بين المفرد والمثنى والجمع؟ الجمع بينهما أن يقال : إن المفرد إذا أضيف اه؟ كان دالا على العموم، فيصدق على الواحد والاثنين والأكثر. كذا؟
وأما الجمع بين التثنية والجمع، فإن قلنا: إن أقل الجمع اثنان ها؟ فلا منافاة أصلا، لأن الجمع بمعنى اثنين لاتحاد مدلوليهما، وإن قلنا: بأن أقل الجمع ثلاثة، فإن الجمع هنا لا يراد به المدلول اللغوي، وإنما يراد به التعظيم والمناسبة. التعظيم، لأن دلالة الجمع على العظمة أكثر وأقوى من دلالة المفرد والمثنى، والمناسبة لأنه أضيف إلى ضمير دال على الجمع وهي "نا". فكان من المناسب أن يجمع لأجل أن يكون مثل الضمير نعم.
السائل : بالنسبة ... .
الشيخ : نعم نعم.
الطالب : فربما قد يقول القائل : إذا قلنا الآن عين الإنسان وعين البعير يعني عين الإنسان لا تماثل عين البعير لكن الواقع أنها تشبهها.
الشيخ : نعم.
الطالب : فإذا اخترنا في التعبير يعني عن صفات الخالق.
الشيخ : نعم.
الطالب : لا تماثل
الشيخ : ايه.
السائل : ... التشابه ربما يتوهم الواهم إن الفرق الحاصل يعني.
الشيخ : بين عين، بين صفة.
السائل : بين عين المخلوق والخالق.
الشيخ : أي نعم.
السائل : مثل القدر الحاصل بين بعض المخلوقين بين بعضها.
الشيخ : أي، هذا ما يمكن سلمك الله، لأننا نعرف أنه كما أن الفرق الحاصل بين عين الإنسان وعين الطير ليس كالفرق الحاصل بين عين الإنسان وعين الخروف وعين الذرة إن كان لها عين.