شرح قول المصنف: " 1 قول الكرامية: وهو كقول أهل السنة إلا أنهم قالوا: " إنه حادث بعد أن لم يكن " فراراً من إثبات حوادث لا أول لها " حفظ
الشيخ : " أولا : قول الكرامية : وهو كقول أهل السنة إلا أنهم قالوا : إنه حادث بعد أن لم يكن " لماذا؟ " فراراً من إثبات حوادث لا أول لها ".
وهؤلاء أقرب ما يكون لأهل السنة، يقولون: كلام الله بحرف وصوت ويتعلق بمشيئته، لكنه حادث بعد أن لم يكن، يعني: كان الله بالأول ما يتكلم، ثم صار يتكلم.
وهذا الأخير باطل، لأننا نقول: إذا كان الله لا يتكلم قبل أن يتكلم، هل هو عاجز؟ فقد وصفتموه بالعجز، أو قادر، فإذا كان قادرا فإنه يتكلم، ما الذي يمنعه من الكلام؟
فالصواب خلاف ما قالوه، لكن هم أقرب الناس إلى أهل السنة والجماعة، نقبل كلامهم؟ نقبل ما أصابوا فيه، ونرد ما أخطأوا فيه.