شرح قول المصنف: " 2 قول الكلابية: " إنه معنى قائم بذاته لازم لها كلزوم الحياة، والعلم فلا يتعلق بمشيئته، والحروف والأصوات حكاية عنه خلقها الله لتدل على ذلك المعنى القائم بذاته، وهو أربعة معان: أمر، ونهي، وخبر، واستخبار " حفظ
الشيخ : " الثاني : قول الكلابية " أتباع محمد بن سعيد بن كلاب، قال : " إنه معنى قائم بذاته لازم لها كلزوم الحياة، والعلم فلا يتعلق بمشيئته، والحروف والأصوات حكاية عنه، خلقها الله تعالى لتدل على ذلك المعنى القائم بذاته، وهو أربعة معان..." إلخ.
هذا كقول الأشعرية الذي يأتي إن شاء الله إلا أنه بينهما فرقا.
يقول: " إن كلام الله هو معنى قائم بذاته لازم لها كلزوم الحياة والعلم ".
وهذا القول ليس بصحيح، لأننا نقول: إن كلام الله لفظ ومعنى، ما هو معنى فقط، ثم هو ليس بلازم كلزوم الحياة والعلم، بل هو يتعلق ها؟ بمشيئته، أما الحياة والعلم فإنها لا تتعلق بالمشيئة.
طيب. وثانيا يقول : " هو أربعة معان : أمر، ونهي، وخبر، واستخبار ". يكون على هذا على رأيه: أن هذا المعنى مركب من أربعة معان، هي: الأمر والنهي والخبر والاستخبار.
وهل كلام الله منحصر في هذه الأربع؟ لا، في كلام الله ما هو للتمني وما هو للترجي، فلا يكون هذا التقسيم حاصرا.