شرح قول المصنف: " 3 قول الأشعرية: وهو كقول الكلابية إلا أنهم يخالفونهم في شيئين: أحدهما: في معاني الكلام فالكلابية يقولون : إنه أربعة معانٍ. والأشعرية يقولون: إنه معنى واحد فالخبر، والاستخبار، والأمر، والنهي كل واحد منها هو عين الآخر وليست أنواعاً للكلام، بل صفات له، بل التوراة والإنجيل، والقرآن كل واحد منها عين الآخر لا تختلف إلا بالعبارة. الثاني: أن الكلابية قالوا: " إن الحروف والأصوات حكاية عن كلام الله ". وأما الأشعرية فقالوا: " إنها عبارة عن كلام الله ". حفظ
الشيخ : " الثالث : قول الأشعرية : وهو كقول الكلابية إلا أنهم يخالفونهم في شيئين :
أحدهما : في معاني الكلام، فالكلابية يقولون : إنه أربعة معانٍ. والأشعرية يقولون: إنه معنى واحد ".
وهذا شر غير معقول، كلام واحد " فالخبر، والاستخبار، والأمر، والنهي، كل واحد منهما هو عين الآخر، وليست أنواعاً للكلام بل هي صفات له، بل التوراة والإنجيل والقرآن كل واحد منها عين الآخر، لا تختلف إلا بالعبارة ".
شوف هذا المذهب أعتقد أن تصوره كاف لرده، يقولون : إن كلام الله قائم بنفسه لازم له، ويسمونه الكلام النفسي، ولا يؤمنون بأن الله يتكلم بحرف وصوت، يقولون: إن هذه الحروف والأصوات خلقها الله لتعبر عن كلامه، أما أنه هو سبحانه وتعالى يتكلم، لا، كلامه معنى قائم في نفسه.
ثم أبطل من ذلك أن يقولوا: إنه معنى واحد، كل الكلام معنى واحد، الخبر والاستخبار والاستفهام والأمر والنهي، كلهن شيء واحد. بل نزيد على ذلك ونقول : إن التوراة والإنجيل والقرآن شيء واحد شيء واحد عندهم، فمثلا قوله تعالى : (( ولا تقربوا الزنى )) هو عين قوله تعالى : (( أقيموا الصلاة )) ايش تقولون؟ هذا معقول ؟ أبدا ليس بمعقول، يعني: لولا أنه يذكر هذا لقلنا ما يمكن أن يقوله أي إنسان عاقل، أن يجعل الخبر هو عين الاستخبار وعين الاستفهام، وأن يجعل الأمر هو عين ها؟ النهي، والأمر والنهي هما عين الخبر والاستخبار، لأنهم يقولون: إنه معنى واحد، معنى واحد لا يتجزأ.
كل هذا على زعمهم أنه لو كان يتجزأ للزم قيام الحوادث بالله عز وجل، والحوادث لا تقوم ها؟ إلا بحادث، وهذه مقدمات كلها باطلة لا دليل عليها.
لكن شوف الآن ويش يخالفون الكلابية بماذا؟ الكلابية يقولون : إنه أربعة معان وهؤلاء يقولون إنه معنى واحد.
الثاني: أن الكلابية قالوا : إن الحروف والأصوات حكاية عن كلام الله، وأما الأشعرية فقالوا : إنها عبارة عن كلام الله. ويش الفرق بينهما؟
الحكاية أن يحكى لفظ الصوت، والعبارة أن يعبر عنه بمعنى آخر، ما هو يحكى لفظ الصوت.
فمثلا لو قلت أنا: إن فلانا يقول كذا وكذا وكذا، وما حكيت كلامه، أكون الآن معبرا، لكن لو حكيت كلامه بالضبط، لكنت حاكيا.
هم يقولون : إن القرآن عبارة عن كلام الله، وليس كلام الله، ولكنه خلقه الله ليعبر عما في نفسه، فموسى حينما سمع : (( وما تلك بيمينك يا موسى )) هل الله تكلم بها؟ لا، لأن كلامه معنى قائم بنفسه من الأصل، لكنه خلق صوتا سمعه موسى تعبيرا عن كلام الله عز وجل.
وهذا المعنى أيضا باطل كما تشاهدون نعم.
أحدهما : في معاني الكلام، فالكلابية يقولون : إنه أربعة معانٍ. والأشعرية يقولون: إنه معنى واحد ".
وهذا شر غير معقول، كلام واحد " فالخبر، والاستخبار، والأمر، والنهي، كل واحد منهما هو عين الآخر، وليست أنواعاً للكلام بل هي صفات له، بل التوراة والإنجيل والقرآن كل واحد منها عين الآخر، لا تختلف إلا بالعبارة ".
شوف هذا المذهب أعتقد أن تصوره كاف لرده، يقولون : إن كلام الله قائم بنفسه لازم له، ويسمونه الكلام النفسي، ولا يؤمنون بأن الله يتكلم بحرف وصوت، يقولون: إن هذه الحروف والأصوات خلقها الله لتعبر عن كلامه، أما أنه هو سبحانه وتعالى يتكلم، لا، كلامه معنى قائم في نفسه.
ثم أبطل من ذلك أن يقولوا: إنه معنى واحد، كل الكلام معنى واحد، الخبر والاستخبار والاستفهام والأمر والنهي، كلهن شيء واحد. بل نزيد على ذلك ونقول : إن التوراة والإنجيل والقرآن شيء واحد شيء واحد عندهم، فمثلا قوله تعالى : (( ولا تقربوا الزنى )) هو عين قوله تعالى : (( أقيموا الصلاة )) ايش تقولون؟ هذا معقول ؟ أبدا ليس بمعقول، يعني: لولا أنه يذكر هذا لقلنا ما يمكن أن يقوله أي إنسان عاقل، أن يجعل الخبر هو عين الاستخبار وعين الاستفهام، وأن يجعل الأمر هو عين ها؟ النهي، والأمر والنهي هما عين الخبر والاستخبار، لأنهم يقولون: إنه معنى واحد، معنى واحد لا يتجزأ.
كل هذا على زعمهم أنه لو كان يتجزأ للزم قيام الحوادث بالله عز وجل، والحوادث لا تقوم ها؟ إلا بحادث، وهذه مقدمات كلها باطلة لا دليل عليها.
لكن شوف الآن ويش يخالفون الكلابية بماذا؟ الكلابية يقولون : إنه أربعة معان وهؤلاء يقولون إنه معنى واحد.
الثاني: أن الكلابية قالوا : إن الحروف والأصوات حكاية عن كلام الله، وأما الأشعرية فقالوا : إنها عبارة عن كلام الله. ويش الفرق بينهما؟
الحكاية أن يحكى لفظ الصوت، والعبارة أن يعبر عنه بمعنى آخر، ما هو يحكى لفظ الصوت.
فمثلا لو قلت أنا: إن فلانا يقول كذا وكذا وكذا، وما حكيت كلامه، أكون الآن معبرا، لكن لو حكيت كلامه بالضبط، لكنت حاكيا.
هم يقولون : إن القرآن عبارة عن كلام الله، وليس كلام الله، ولكنه خلقه الله ليعبر عما في نفسه، فموسى حينما سمع : (( وما تلك بيمينك يا موسى )) هل الله تكلم بها؟ لا، لأن كلامه معنى قائم بنفسه من الأصل، لكنه خلق صوتا سمعه موسى تعبيرا عن كلام الله عز وجل.
وهذا المعنى أيضا باطل كما تشاهدون نعم.