مراجعة ما سبق الكلام عليه حول كلام الله تعالى واختلاف الفرق الإسلامية فيه . حفظ
الشيخ : ايش؟
الطالب : الذاتية.
الشيخ : الذاتية الفعلية، فباعتبار أصله من الصفات الذاتية، وباعتبار آحاده من الصفات الفعلية.
وسبق لنا أن أهل السنة يقولون: إن كلام الله ليس المعنى القائم بنفسه، ولكنه كلام يسمع بحروف وأصوات ويتعلق بمشيئته متى شاء تكلم بما شاء سبحانه وتعالى.
وسبق لنا شيء من أقوال المخالفين لهؤلاء، منها: قول الكرامية، وهم يوافقون أهل السنة إلا أنهم قالوا إنه حادث بعد أن لم يكن، فجعلوه من الصفات الفعلية المحضة، نعم.
والثاني : قول الكلابية، يقولون: إنه معنى قائم بنفس الله، وليس شيئا يسمع، بل هو معنى قائم بذات الله كقيام الحياة والعلم، مثل: ما أن الله حي وعليم هو متكلم، فهو صفة معنوية قائمة بذات الله عز وجل لازمة لحياته، وما سُمع من كلامه فهو اه؟ مخلوق حكاية عنه، وهو كم من نوع ؟ أربعة، أمر ونهي وخبر واستخبار.
أما الأشاعرة، فقالوا نحوا من هذا القول: إنه هو المعنى القائم بنفس الله عز وجل، وأنه لازم لذاته كلزوم الحياة والعلم، ولا يتعلق بمشيئته، وأن ما يسمع من كلام الله ليس كلام الله، ولكنه عبارة عنه.
ثم جاؤوا بالطامة الكبرى بأن كلام الله كله معنى واحد، فالأمر عين النهي، والخبر عين الاستخبار.
ولا شك أن هذا كلام لا يعقل، ما يعقله إلا من فسد عقله وقال به.