شرح قول المصنف: " 5 قول الجهمية والمعتزلة: " إنه مخلوق من المخلوقات وليس من صفات الله ". ثم من الجهمية من صرح بنفي الكلام عن الله، ومنهم من أقر به وقال: إنه مخلوق " حفظ
الشيخ : الخامس : قول الجهمية والمعتزلة.
الجهمية والمعتزلة تصادقا في مسألة الكلام وتوافقا بينما هما - الجهمية والمعتزلة - يختلفان في أسماء الإيمان والدين، ويختلفان أيضا في مسائل القدر، الجهمية جبرية، والمعتزلة قدرية.
في باب أسماء الإيمان والدين الجهمية يقولون: إن الأعمال
لا تدخل في مسمى الإيمان، وأن الإيمان هو العرفان، إنك تعرف إن الله واحد مثلا.
والمعتزلة يقولون : إن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، وأن الإنسان لو فعل كبيرة خرج من الإيمان، لكن لم يدخل في الكفر، في منزلة بين منزلتين.
شوف الفرق، الجهمية يقولون : ازن واسرق وتلوط واشرب الخمر واقتل النفس، نعم، وافعل كل محرم لا يخرجك من الإسلام وأنت مؤمن كامل الإيمان، ولا نقول: أنت مؤمن كامل الإيمان فقط، نقول: كل الناس في الإيمان سواء حتى إيمان أفسق الناس وإيمان جبريل على حد سواء.
والإيمان عندهم هو المعرفة، وابن القيم رحمه الله في النونية رد عليهم قي ذلك ردا قويا ومقنعا، قال : "
إذا كان الإيمان هو المعرفة بالله عز وجل فاسأل إبليس هل هو يعرف ربه ولا لا؟ اه؟ يعرف ربه؟ أي نعم، حتى عند العامة يقولون إبليس يعرف ربه، طيب، ولهذا يسأل : (( رب أنظرني )) واسأل كل أولئك الذين فعلوا معاصي هل يعرفون الله؟ الجواب : يعرفونه، فهم عند جهم، يقول: عند جهم كامل الإيمان ".
المعتزلة والجهمية توافقوا في مسألة الصفات، كلهم نفاة معطلة، لكن يختلفون في الغلو، الجهمية أشد غلوا في النفي من المعتزلة. في الكلام اتفقوا على أن القرآن على أن كلام الله مخلوق، مخلوق من المخلوقات.
أما الله عز وجل فلا يتكلم لكن يخلق كلاما، أين يخلقه؟ يمكن يخلقه في الشجرة، كما في قوله تعالى عن موسى نعم، (( من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين )). قالوا: خلق الله كلاما في الشجرة فسمعه موسى فقال هذا كلام الله.
أو يخلقه الله تعالى في الهواء ويسمع، أما أن الله يتكلم بكلام هو صفته فلا.
ويقول ثم من الجهمية، إذا كان مخلوقا هل يتعلق بمشيئته؟ الجواب : نعم، فهم يوافقون أهل السنة في كون الكلام، في كون الكلام متعلقا بمشيئته، لكن يخالفونه في كونه مخلوقا.
لننظر الآن أيما أشد في مسألة الكلام قول الأشعرية ولا قول الجهمية؟
الأشعرية يقولون : إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس.
والجهمية والمعتزلة يقولون الكلام هو هذا الذي نسمع، هذا كلام الله، الذي في المصحف كلام الله لفظه ومعناه.
أولئك يقولون ليس كلام الله بلفظه ومعناه، كلام الله بمعناه فقط، وأما اللفظ فإن الله تعالى خلق أصواتا ليعبر بها عما في نفسه.
إذن الأشعرية يقولون : ما في المصحف ليس كلام الله، ولكنه عبارة عنه.
والجهمية يقولون: إنه كلام الله، كلام الله حقيقة ليس عبارة عنه، فالجهمية من هذا الوجه خير من الأشعرية.
نأتي إلى الخلق، الأشعرية يقولون هذه الحروف الي في القرآن والأصوات التي سمعها الرسول وسمعها جبريل يقولون إنها مخلوقة.
والجهمية يقولون أيضا إنها مخلوقة.
ولهذا قال بعض المحققين منهم : إنه ليس بيننا وبين الجهمية والمعتزلة فرق، لأننا كلنا متفقون على أن ما بين دفتي المصحف مخلوق، لكن نحن نقول مخلوق وهو كلام الله، وأنتم تقولون مخلوق وهو عبارة عن كلام الله.
قال : " ثم من الجهمية من صرح بنفي الكلام عن الله، ومنهم من أقر به، وقال : إنه مخلوق ".
يعني منهم من صرح وقال إن الله لا يتكلم، لكن يخلق كلاما، ومنهم من قال إنه يتكلم ولكن الكلام مخلوق.
الجهمية والمعتزلة تصادقا في مسألة الكلام وتوافقا بينما هما - الجهمية والمعتزلة - يختلفان في أسماء الإيمان والدين، ويختلفان أيضا في مسائل القدر، الجهمية جبرية، والمعتزلة قدرية.
في باب أسماء الإيمان والدين الجهمية يقولون: إن الأعمال
لا تدخل في مسمى الإيمان، وأن الإيمان هو العرفان، إنك تعرف إن الله واحد مثلا.
والمعتزلة يقولون : إن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، وأن الإنسان لو فعل كبيرة خرج من الإيمان، لكن لم يدخل في الكفر، في منزلة بين منزلتين.
شوف الفرق، الجهمية يقولون : ازن واسرق وتلوط واشرب الخمر واقتل النفس، نعم، وافعل كل محرم لا يخرجك من الإسلام وأنت مؤمن كامل الإيمان، ولا نقول: أنت مؤمن كامل الإيمان فقط، نقول: كل الناس في الإيمان سواء حتى إيمان أفسق الناس وإيمان جبريل على حد سواء.
والإيمان عندهم هو المعرفة، وابن القيم رحمه الله في النونية رد عليهم قي ذلك ردا قويا ومقنعا، قال : "
إذا كان الإيمان هو المعرفة بالله عز وجل فاسأل إبليس هل هو يعرف ربه ولا لا؟ اه؟ يعرف ربه؟ أي نعم، حتى عند العامة يقولون إبليس يعرف ربه، طيب، ولهذا يسأل : (( رب أنظرني )) واسأل كل أولئك الذين فعلوا معاصي هل يعرفون الله؟ الجواب : يعرفونه، فهم عند جهم، يقول: عند جهم كامل الإيمان ".
المعتزلة والجهمية توافقوا في مسألة الصفات، كلهم نفاة معطلة، لكن يختلفون في الغلو، الجهمية أشد غلوا في النفي من المعتزلة. في الكلام اتفقوا على أن القرآن على أن كلام الله مخلوق، مخلوق من المخلوقات.
أما الله عز وجل فلا يتكلم لكن يخلق كلاما، أين يخلقه؟ يمكن يخلقه في الشجرة، كما في قوله تعالى عن موسى نعم، (( من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين )). قالوا: خلق الله كلاما في الشجرة فسمعه موسى فقال هذا كلام الله.
أو يخلقه الله تعالى في الهواء ويسمع، أما أن الله يتكلم بكلام هو صفته فلا.
ويقول ثم من الجهمية، إذا كان مخلوقا هل يتعلق بمشيئته؟ الجواب : نعم، فهم يوافقون أهل السنة في كون الكلام، في كون الكلام متعلقا بمشيئته، لكن يخالفونه في كونه مخلوقا.
لننظر الآن أيما أشد في مسألة الكلام قول الأشعرية ولا قول الجهمية؟
الأشعرية يقولون : إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس.
والجهمية والمعتزلة يقولون الكلام هو هذا الذي نسمع، هذا كلام الله، الذي في المصحف كلام الله لفظه ومعناه.
أولئك يقولون ليس كلام الله بلفظه ومعناه، كلام الله بمعناه فقط، وأما اللفظ فإن الله تعالى خلق أصواتا ليعبر بها عما في نفسه.
إذن الأشعرية يقولون : ما في المصحف ليس كلام الله، ولكنه عبارة عنه.
والجهمية يقولون: إنه كلام الله، كلام الله حقيقة ليس عبارة عنه، فالجهمية من هذا الوجه خير من الأشعرية.
نأتي إلى الخلق، الأشعرية يقولون هذه الحروف الي في القرآن والأصوات التي سمعها الرسول وسمعها جبريل يقولون إنها مخلوقة.
والجهمية يقولون أيضا إنها مخلوقة.
ولهذا قال بعض المحققين منهم : إنه ليس بيننا وبين الجهمية والمعتزلة فرق، لأننا كلنا متفقون على أن ما بين دفتي المصحف مخلوق، لكن نحن نقول مخلوق وهو كلام الله، وأنتم تقولون مخلوق وهو عبارة عن كلام الله.
قال : " ثم من الجهمية من صرح بنفي الكلام عن الله، ومنهم من أقر به، وقال : إنه مخلوق ".
يعني منهم من صرح وقال إن الله لا يتكلم، لكن يخلق كلاما، ومنهم من قال إنه يتكلم ولكن الكلام مخلوق.