شرح قول المصنف: " 6 قول فلاسفة المتأخرين أتباع أرسطو: " إنه فيض من العقل الفعال على النفوس الفاضلة الزكية بحسب استعدادها وقبولها فيوجب لها تصورات، وتصديقات بحسب ما قبلته منه، وهذه التصورات والتصديقات المتخيلة تقوى حتى تصور الشيء المعقول صوراً نورانية تخاطبها بكلام تسمعه الآذان " حفظ
الشيخ : " سادسا : قول فلاسفة المتأخرين أتباع أرسطو "، نعم؟
الطالب : الخوارج ... .
الشيخ : ما أعرف عنهم شيئا.
الطالب : ... .
الشيخ : ما أدري.
" قول فلاسفة المتأخرين أتباع أرسطو : أنه فيض من العقل الفعال على النفوس الفاضلة الزكية ".
والعقل الفعال عندهم هو الذي خلق الكون وليس الله، ولهذا يعبرون عن الله بأنه العلة الفاعلة، أو العقل الفعال أو ما أشبه ذلك.
هذا العقل الفعال على رأيهم إلكتروني، يقولون : " إنه يفيض على النفوس الفاضلة الزكية بحسب استعدادها وقبولها فيوجب لها تصورات وتصديقات بحسب ما قبلته منه ".
الفرق بين التصور والتصديق أن التصور يعرف الإنسان الصورة، والتصديق يحكم عليها، فالتصديق بمعنى الحكم على الشيء. " هذه التصورات والتصديقات المتخيلة تقوى حتى تصور الشيء المعقول صورا نورانية تخاطبها بكلام تسمعه الآذان ". ويش هذا الطويل العريض؟
يقولون: عندنا عقل فعال هو الذي يدبر الكون، يفيض على النفوس الفاضلة الزكية، يفيض عليها مما عنده، ما نقول مما أعطاه الله، لأنه هو الله عندهم، يفيض عليها تصورات وتصديقات، نعم، بحسب استعدادها، فلقوة التصور والتصديق يتخيل هذا الذي أعطي هذه التصورات والتصديقات يتخيل أن أحدا يخاطبه بكلام تسمعه الآذان.
هذا المتخيل عندهم هو الله الذي يتكلم.
وهذا في الحقيقة كما رأيتم قول باطل، أولا: لأن العقل الفعال غير موجود، وثانيا: أن هذه التصورات والتخيلات إذا أردنا أن نطبقها على الواقع نقول: هؤلاء مجانين، مثل: ما يتصور الإنسان أن جنا يخاطبه أو يتكلم معاه، فهذه أقرب، مع أنهم يرون، هي أقرب هذه.