شرح قول المصنف: " الباب العشرون في طريقة النفاة فيما يجب إثباته أو نفيه من صفات الله اتفق النفاة على أن يثبتوا لله من الصفات ما اقتضت عقولهم إثباته وأن ينفوا عنه ما اقتضت عقولهم نفيه، سواء وافق الكتاب والسنة، أم خالفهما فطريق إثبات الصفات لله أو نفيها عنه عندهم هو العقل " حفظ
الشيخ : (( وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك )) فإذا قلت إنها نعمة قلنا للمخلوق نعمة، فقد شبهتم الخالق بالمخلوق على زعمكم ووقعتم في، نعم، وارتكبتم زيادة على ذلك تحريف النصوص.
وهذا شامل، كل شيء يتـأولونه على غير تأويله فإنه يلزمهم فيما أثبتوه نظير ما يلزمهم فيما نفوه، مع زيادة ايش؟ التحريف. طيب.
الثاني : بيان تناقض أقوالهم واضطرابها.
.. لكن الي عندنا ما يخل بالمقصود إن شاء الله.
" اتفق النفاة على أن يثبتوا لله تعالى من الصفات ما اقتضت عقولهم إثباته ".
يعني: يقولون كل ما يقتضي العقل إثباته من الصفات فهو ثابت لله نثبته ولا ننكره.
" وأن ينفوا عنه ما اقتضت عقولهم نفيه " أن ينفوا عنه، يعني عن الله، ما اقتضت عقولهم نفيه .. وجب نفيه عن الله، سواء وافق الكتاب والسنة أم خالفهما.
فجعلوا أنفسهم حاكمين على الله سبحانه وتعالى بما يجب له وما يمتنع عليه، فإذا قيل لهم عن صفة من الصفات هذه في الكتاب والسنة، قالوا: لكن العقل لا يثبتها، فيجب إنكارها، وإذا أثبتوا لله صفة وهي ما هي موجودة في الكتاب والسنة، قالوا العقل يثبتها فيجب إثباتها لله.
ولهذا سموا الله بأسماء ما هي موجودة في القرآن والسنة، فسموا الله بالقديم، وهو غير موجود في الكتاب والسنة، سموه بالعلة وهو غير موجود بالكتاب والسنة، سموه بالعقل الفعال وهو غير موجود في الكتاب والسنة، لأنهم يرون أن المدار على ايش؟ على العقل، ولا ريب أن هذه القاعدة متداعية وباطلة، إذ أن مقياس العقول لا يختلف، فقد يكون أنا أرى أن العقل يثبت هذا وأنت ترى أن العقل ينكر هذا، ولذلك تجدهم هم بأنفسهم مضطربين، تارة يقررون بأن هذه الصفة واجبة لله، وتارة يقررون بأن هذه الصفات ممتنعة عن الله.
ولهذا أنكر الإمام مالك ذلك، وقال : " ليت شعري بأي شيء يوزن الكتاب والسنة؟ أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل أخذنا بقوله وتركنا الكتاب والسنة؟! ".
وصدق، لأننا لو رجعنا إلى هذه العقول وهي عقول متداعية ليس لها أصل ولا أساس حصل التناقض فيما بيننا بل حصل التناقض في كلام الإنسان الواحد، إذ أن الإنسان لا شك أنه ليس على تفكير واحد دائما، يختلف التفكير بين حين وآخر، أحيانا يكون الإنسان صافيا الذهن ليس هناك مؤثرات خارجية تؤثر عليه فيفتح الله عليه من الحق ما لا يفتحه عليه إذا كان ايش؟ إذا كان مشغولا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقضي القاضي وهو غضبان ). فإذا كان كذلك فمعنى هذا أن ما يجب لله ويمتنع ويجوز راجع إلى عقول متداعية متناقضة متنافرة.
على كل حال سيأتي إن شاء الله بطلان قولهم وما يلزم عليه، لكن الآن نعرف القاعدة عندهم.
القاعدة: ما اقتضى العقل ثبوته ها؟ ايش؟ وجب إثباته لله، وجب إثباته لله، وما اقتضى العقل نفيه اه؟ وجب ايش؟ وجب نفيه عن الله، ولا ننظر للكتاب والسنة، حتى لو جاء في الكتاب والسنة ما يخالف ذلك فاسمع على طريقتهم فيه. نعم فطريقة.
وهذا شامل، كل شيء يتـأولونه على غير تأويله فإنه يلزمهم فيما أثبتوه نظير ما يلزمهم فيما نفوه، مع زيادة ايش؟ التحريف. طيب.
الثاني : بيان تناقض أقوالهم واضطرابها.
.. لكن الي عندنا ما يخل بالمقصود إن شاء الله.
" اتفق النفاة على أن يثبتوا لله تعالى من الصفات ما اقتضت عقولهم إثباته ".
يعني: يقولون كل ما يقتضي العقل إثباته من الصفات فهو ثابت لله نثبته ولا ننكره.
" وأن ينفوا عنه ما اقتضت عقولهم نفيه " أن ينفوا عنه، يعني عن الله، ما اقتضت عقولهم نفيه .. وجب نفيه عن الله، سواء وافق الكتاب والسنة أم خالفهما.
فجعلوا أنفسهم حاكمين على الله سبحانه وتعالى بما يجب له وما يمتنع عليه، فإذا قيل لهم عن صفة من الصفات هذه في الكتاب والسنة، قالوا: لكن العقل لا يثبتها، فيجب إنكارها، وإذا أثبتوا لله صفة وهي ما هي موجودة في الكتاب والسنة، قالوا العقل يثبتها فيجب إثباتها لله.
ولهذا سموا الله بأسماء ما هي موجودة في القرآن والسنة، فسموا الله بالقديم، وهو غير موجود في الكتاب والسنة، سموه بالعلة وهو غير موجود بالكتاب والسنة، سموه بالعقل الفعال وهو غير موجود في الكتاب والسنة، لأنهم يرون أن المدار على ايش؟ على العقل، ولا ريب أن هذه القاعدة متداعية وباطلة، إذ أن مقياس العقول لا يختلف، فقد يكون أنا أرى أن العقل يثبت هذا وأنت ترى أن العقل ينكر هذا، ولذلك تجدهم هم بأنفسهم مضطربين، تارة يقررون بأن هذه الصفة واجبة لله، وتارة يقررون بأن هذه الصفات ممتنعة عن الله.
ولهذا أنكر الإمام مالك ذلك، وقال : " ليت شعري بأي شيء يوزن الكتاب والسنة؟ أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل أخذنا بقوله وتركنا الكتاب والسنة؟! ".
وصدق، لأننا لو رجعنا إلى هذه العقول وهي عقول متداعية ليس لها أصل ولا أساس حصل التناقض فيما بيننا بل حصل التناقض في كلام الإنسان الواحد، إذ أن الإنسان لا شك أنه ليس على تفكير واحد دائما، يختلف التفكير بين حين وآخر، أحيانا يكون الإنسان صافيا الذهن ليس هناك مؤثرات خارجية تؤثر عليه فيفتح الله عليه من الحق ما لا يفتحه عليه إذا كان ايش؟ إذا كان مشغولا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقضي القاضي وهو غضبان ). فإذا كان كذلك فمعنى هذا أن ما يجب لله ويمتنع ويجوز راجع إلى عقول متداعية متناقضة متنافرة.
على كل حال سيأتي إن شاء الله بطلان قولهم وما يلزم عليه، لكن الآن نعرف القاعدة عندهم.
القاعدة: ما اقتضى العقل ثبوته ها؟ ايش؟ وجب إثباته لله، وجب إثباته لله، وما اقتضى العقل نفيه اه؟ وجب ايش؟ وجب نفيه عن الله، ولا ننظر للكتاب والسنة، حتى لو جاء في الكتاب والسنة ما يخالف ذلك فاسمع على طريقتهم فيه. نعم فطريقة.